بنكيران: “تخربيق” المعارضة لا ينفع

دافع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية، عن أداء الحكومة، التي وصفها بالجادة، وتستحق المهمة التي أنيطت بها في تدبير الشأن العام، مضيفا أن الوسط السياسي والحزبي في حاجة إليها. وانتقد بنكيران، خلال اجتماع الأغلبية المنعقد بالرباط أول أمس(السبت)، مزاعم المعارضة التي تتهم الحكومة بالبطء في العمل، وفي القيام بالإصلاحات الضرورية، وفي تنزيل مقتضيات الدستور، وتحداها بكسب معركة الانتخابات المقبلة. وزاد بنكيران قائلا إن «التخريبق لا ينفع مع المعقول». وخاطب زعماء الأغلبية بقوله «عندما تجدون أحزابا تبني برامجها على المعقول أكثر منكم فاعلموا أن وقتكم انتهى، وإذا دخلتم في المناورات فهذه ستكون نهايتكم». وبنبرة فيها الكثير من التحدي للمعارضة، بشر بنكيران أغلبيته بالاستمرار في الحكومة طالما حافظت على جديتها وتفانيها في العمل، مُبرزا أن الفوز في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سيكون حليفها. وخاطب أغلبيته قائلا «لا تفزعوا للانتخابات، لأنه إذا استمرت الأمور كما هي فأبشركم بالنصر في الانتخابات القادمة، والتي تليها، لأن المواطن يعرف أين مصلحته ويعرف ما هو معقول». ودعا أغلبيته إلى الحفاظ على تماسكها وجديتها و"ألا تعبأ بالمشوشين" الذين يسعون إلى النيل منها"، وحث أعضاء فريقي الأغلبية بمجلسي البرلمان على المواظبة على الحضور المكثف، مثل ما قاموا به خلال التصويت لفائدة رشيد الطالبي علمي خلال عملية انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب. ونوه بنكيران بالعمل الذي قامت به أغلبيته، شاكرا إياها على مساهمتها في الدفع قدما بالعمل الحكومي والبرلماني، مؤكدا أنها تسير في الطريق الصحيح وستستمر على هذا النهج. وفي السياق ذاته، أكد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الحصيلة الإيجابية للعمل الحكومي، مُبديا ارتياحه لعمل الأغلبية البرلمانية، وثقته في أن تجود عملها مستقبلا. وتحدث مزوار عن ثلاث قضايا تؤشر إلى حجم التحديات التي تواجه المغرب، أولها عودته القوية إلى إفريقيا، في وقت كان هناك من يعتقد أنه يمتلكها، وأبدى ارتياحا كبيرا لمغادرة المغرب للاتحاد الافريقي، لكن الطريقة التي عاد بها المغرب إلى إفريقيا، خلفت هزة، وهو ما تمت ترجمته بزيارة الشرطة إلى مقر سفارة، في محاولة تروم المس بمسؤول أمني مغربي كبير، مشيرا كذلك إلى "مسألة الجنسية والحصول على وثائق وطنية"، ومسألة المس بالأجهزة الأمنية المغربية، والمس كذلك بشرف وزيرة في الحكومة المغربية وبحياتها الشخصية لمحاولة زعزعة الدبلوماسية المغربية والنيل من سمعتها، ليخلص مزوار إلى أن هذه مخططات تُفعل، لأن المغرب اقترب من أشياء كانت أطراف أخرى تعتبر أنه لا ينبغي أن يقترب منها». أما المسألة الثانية، فتتعلق بالتعامل بالندية مع قوى استعمارية ما تزال تتعامل بمنطق الوصاية، ما يرفضه المغرب وعبر عنه جلالة الملك في خطابه أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، وهذا التعامل بالندية في إطار التحولات التي نعيشها لا يمكن أن نسير فيه إلا إذا كان البيت الداخلي قويا».ونبه مزوار إلى أن هذه «الأحداث» ما هي إلا ضربات أولى ستليها ضربات أخرى، لذلك جدد تأكيده على أن "ما يهمنا جميعا هو أن نبني ذواتنا بالقوة اللازمة في المحطات المقبلة".من جهته، نفى نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وجود أي خلافات في صفوف الأغلبية أو أنها عرفت مشادات من داخل البرلمان، في إشارة إلى التشابك الذي حدث داخل البرلمان خلال جلسة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، الجمعة الماضي، مشددا على أهمية أن تواصل الأغلبية الحكومية عملها في إطار من الانسجام والتناغم، بعيدا عن منطق الحسابات الضيقة. جمال بورفيسي

بنكيران: “تخربيق” المعارضة لا ينفع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سب وشتم "وملاكمة" بين شباط واللبار

رؤسـاء الفرق: الخطـاب الملكي تاريـخي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات