معارضو لشكر يغادرون الاتحاد الاشتراكي

يتجه التيار المناوئ لإدريس لشكر، داخل الاتحاد الاشتراكي، إلى طرح بديل سياسي ينفتح على كافة مكونات الاتحاد وقوى اليسار، وتم تشكيل لجنة مصغرة أوكل إليها الإعداد لوضع أرضية تجسد البدائل والخيارات للحسم فيها.وسجل أعضاء تيار أحمد الزايدي، في اجتماع لهم أول أمس (السبت)، أن الوضع الحزبي الراهن داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وصل إلى النفق المسدود، محملين القيادة الحالية مسؤولية الانحراف عن الخط السياسي الذي رسمته المؤتمرات الوطنية للحزب، «جراء مجموعة من الأعطاب المتكررة، مما أدى إلى تشويه صورة الحزب لدى الرأي العام، ومسخ هويته، وتهجين تركيبته البشرية»، إذ دعا أنصار التيار قواعد الاتحاد إلى «تحمل مسؤولياتهم الحزبية في هذا الظرف الدقيق، واتخاذ موقف سياسي جريء».وحضر الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه تيار «الانفتاح والديمقراطية»، عدد من البرلمانيين وأعضاء السكرتارية الوطنية الموسعة، وفعاليات اتحادية من الأقاليم والجهات وممثلون من قطاعات حزبية مختلفة، إذ خيم التوجه نحو بناء إطار حزبي جديد على النقاش العام، وبدء التحضير لمرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الاشتراكي، و»إعادة الوهج للعمل السياسي، واستعادة الدور الحقيقي الذي كان من المفروض أن يلعبه، ألا وهو الوقوف إلى جانب القوات الشعبية عبر تبني قضاياها وتطلعاتها المشروعة».وتدارس التيار «البدائل والآفاق الممكنة من أجل مشروع يعبئ القوى الديمقراطية، لإفراز نخب مؤهلة وقادرة على المساهمة في النهوض بأوضاع البلاد وطرح بدائل حقيقية تحظى بمصداقية لدى المجتمع»، إذ سجل التيار تدهور المشهد السياسي وانحداره بما لذلك من انعكاسات على المؤسسات الدستورية، وتعثر النخب الحزبية في ابتكار الحلول للأزمات الخانقة التي تمر منها البلاد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.واستبق برلمانيو التيار اجتماعهم، بتنظيم لقاءات مشتركة مع برلمانيين من الفريق الفدرالي بمجلس المستشارين، الذي يضم مجموعة من الغاضبين من إدريس لشكر لاتهامه بالتدخل في شؤون النقابة، واتفق الطرفان «على ضرورة وضع إستراتيجية عمل مشتركة، كما عبروا عن رغبتهم في بلورة هذا التنسيق الإيجابي بين الفريقين في خطة عمل تنهض بالأداء التشريعي والدور الرقابي للبرلمان»، وهو الاتفاق الذي يشكل تضييقا جديدا على تحركات إدريس لشكر داخل البرلمان، إذ يفقد بذلك الذراع النقابية للحزب داخل الغرفة الثانية.ويأتي الإعلان عن طرح بديل سياسي، في تزامن مع الكشف عن وجود اتصالات جارية بين أنصار تيار «الانفتاح والديمقراطية» والاتحاد الوطني للقوات الشعبية، إذ جرت اتصالات بين الطرفين قصد بحث صيغة الانخراط في إعادة بناء المشروع التنظيمي والسياسي، لحزب الاتحاد الوطني، وهي الفكرة التي تلقى تجاوبا بين صفوف الاتحاديين، منذ انكشفت الاتصالات الجارية. وسجل المجتمعون الدور الإيجابي الذي لعبه التيار باعتباره محطة أدت أدوارها في التصدي للانحرافات التي تعرض لها الحزب، على عهد القيادة الحالية واعتبروا أن الانتقال إلى مرحلة أوسع من العمل النضالي بات ضرورة أساسية. إحسان الحافظي

معارضو لشكر يغادرون الاتحاد الاشتراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توتر بين هولندا والمغرب بعد قرار إلغاء اتفاقية 1972

أدوية علاج أمراض الروماتيزم تسبب أعراضا جانبية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات