وقع بنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب إفريقيا ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أخيرا، مذكرة تفاهم خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين التي انتهت فعالياتها نهاية الأسبوع الماضي بمراكش، من أجل تعزيز شراكتهم الهادفة لضمان الأمن الغذائي في إفريقيا. وأشار بلاغ مشترك للأطراف الثلاثة، إلى أنها ستعتمد تحديدا على ضمانات التمويل التجاري التي توفرها وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، وتسهيل استيراد إفريقيا للمنتجات الإستراتيجية مثل الأسمدة. كما يهدف هذا التعاون إلى تعزيز الأمن الغذائي، وتعزيز فرص العمل وسبل عيش المزارعين، وضمان وصولهم إلى الأسواق الدولية، وتحسين الإنتاجية، وزيادة توافر العملات الأجنبية والعائدات، من خلال تسهيل تصدير المحاصيل النقدية. وأكد مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أن المجموعة تدعم الفلاحين الأفارقة من خلال ضمان التزود بالمواد المغذية للزراعات بأسعار في المتناول، والمصممة خصيصا للرفع من المردودية حسب نوعية المحاصيل والتربة والظروف المحلية، مضيفا أن هذه الاتفاقية مع بنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب أفريقيا ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف ترتكز على الحصيلة المثمرة للتعاون من أجل تعزيز الأمن الغذائي، وتحسين سبل عيش الفلاحين وتعزيز التنمية القروية المستدامة في جميع أنحاء إفريقيا، حسب البلاغ. وتعرز مذكرة التفاهم العلاقة القائمة منذ زمن بعيد بين بنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب إفريقيا ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والتي تم من خلالها تسهيل واردات للأسمدة بقيمة 2 مليار دولار من المغرب نحو منطقة بنك التجارة والتنمية الشرق وجنوب إفريقيا على مدى السنوات الست الماضية.