مرصد تربوي يشيد بالمجهود المالي للحكومة ويندد بتبرؤ الجميع من النظام الأساسي عادت احتجاجات الأساتذة من جديد إلى الشارع، في اليوم العالمي للمدرس، الذي صادف 5 أكتوبر الماضي، ودخلت السلطات الأمنية والمحتجين في جو من التوتر، عند شروع الأمن في تفرقة المحتجين، الذين أعلنوا قيامهم بإضراب ومسيرة احتجاجية بالرباط. وانتقد عدد من المهتمين بالشأن التربوي الإخراج النهائي للنظام الأساسي، متسائلين عن فائدة الاجتماعات التي تجاوزت 30 اجتماعا بين ممثلي النقابات والوزارة الوصية، إذا كان الجميع سيتبرأ منه بعد صدوره، رغم بلاغات الإشادة التي رافقت مرحلة التشاور. وسجل المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، في بيان حديث، بإيجاب المجهودات المالية التي خصصتها الحكومة لمنظومة التربية والتكوين في ظروف صعبة، منوها بإشراف رئيس الحكومة بشكل شخصي على انطلاق الحوارات القطاعية بين وزراء المنظومة التربوية والنقابات القطاعية. وسجل المرصد سلبا تسرع الوزارة في إصدار النظام الأساسي، وعدم التوفق في الاستجابة لأغلب فئات المنظومة، وهو ما تسبب في بداية سنة دراسية عنوانها التوتر والإضرابات والاحتجاجات. وأبدى المرصد تعجبه من حوارات دامت أكثر من سنتين، ورافقتها بلاغات وتصريحات الطمأنة من قبل النقابات والوزارة، وانتهت بإصدار نظام أساسي تبرأ منه الجميع، محملا المسؤولية كاملة لكل الأطراف المتحاورة (وزارة ونقابات)، لما ستؤول إليه أوضاع المنظومة من تأزم واضطرابات، وضياع الزمن المدرسي لبنات وأبناء الوطن ابتداء من هذا الأسبوع . وتأسف المرصد على الاحتفال بيوم المدرس هذه السنة، الذي تصاحبه حركات احتجاجية وإضراب وطني لكل فئات أسرة التربية الوطنية. وناشد المرصد رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بإعادة فتح ملف النظام الأساسي المصادق عليه في المجلس الحكومي نهاية شتنبر الماضي، والعمل على عدم نشره في الجريدة الرسمية ومباشرة حوار مع النقابات الخمس، مؤسس على أخلاق التفاوض والجدية و المسؤولية و الجرأة، في معالجة القضايا المطروحة، واضعا ما يقارب 9 ملايين تلميذ نصب أعين الجميع، بهدف الإنهاء مع حالات اللاستقرار واللاطمئنان، التي يعيشها أغلب أفراد أسرة التربية والتكوين . ودعا المرصد الحكومة إلى مضاعفة الجهود ماليا وتشريعيا، وإيلاء المكانة اللائقة بأسرة التربية والتكوين إداريا وماليا، موجها النداء للنقابات التعليمية بتوحيد الصف والعمل على إنهاء حالات الاحتقان والاضطراب في المنظومة. عصام الناصيري