القروض المجانية حيلة من حيل شركات القروض

« لا وجود للقرض المجاني لأن شركات القروض شركات ربحية وليست اجتماعية»، هذا ما أكده عثمان كاير، أستاذ باحث بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، وهو يتحدث عن قروض الاستهلاك، مضيفا في تعليق عن تحول الاقتراض من أجل العطلة أو الاحتفال بالأعياد والدخول المدرسي إلى ظاهرة اقتصادية، أن الاقتراض يشكل آلية أساسية يعتمد عليها اقتصاد السوق من أجل تشجيع الاستهلاك وتدعيم النمو الاقتصادي، خصوصا عندما يتعلق الأمر بذوي الدخل المحدود، عبر تمكينهم من الولوج إلى التجهيزات الأساسية والاستهلاك بشكل عام. لكن وجب التأكيد، يقول الباحث نفسه، أن ظاهرة الاقتراض قد تكتسي جوانب صحية طالما ظلت في مستويات معقولة. كما يمكنها في المقابل أن تشكل أساسا لحالات اقتراض مفرط يهدد ديمومة الاستهلاك وتربطه بشكل مرضي بالاقتراض.وحول ما إذا كان هذا النوع من القروض يعبر عن تحول سوسيو اقتصادي معين في المجتمع المغربي، قال كاري، «من الملاحظ أن منسوب الاقتراض وتطور الخدمات المرتبطة بالاقتراض في تطور كبير ومستمر، بفضل الإصلاحات العميقة التي عرفتها المنظومة البنكية ببلادنا، وهو ما ساهم بشكل ملموس في تحقيق انتقال وطفرة نوعية في السلوك الاستهلاكي للمواطنين حيث نتجه بشكل واضح نحو مجتمع للاستهلاك بكل ما يعنيه ذلك من ارتفاع الطلب الداخلي». لكن من جهة أخرى، يضيف الباحث، يمكن أن نقول كذلك إن الاقتراض قد يشكل «مؤشرا على تدهور القدرة الشرائية بسبب مسلسل إفقار الطبقات المتوسطة نتيجة ارتفاع الأسعار عند الاستهلاك».وفي سؤال آخر عن الحيل التي تلجأ إليها البنوك في إعلان ما تسميه «عروضا مجانية»، قال كاري إنه «لا يمكن لعاقل أن يقبل بفكرة القرض المجاني لأن مؤسسات القروض ليست بمؤسسات اجتماعية بقدر ما هي شركات ربحية». وزاد أن بعض العروض تقدم على أنها مجانية غير أنها تدمج نسبة الفوائد في نفقات ملف القرض من أجل الحيلولة دون اعتبار المواطن للقرض بأنه ربوي، وهو ما قد لا يستقيم وبعض المعتقدات الدينية، خصوصا إذا تعلق الأمر بشعيرة دينية كعيد الأضحى.هجر المغلي

القروض المجانية حيلة من حيل شركات القروض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة "الكريدي" يعيدون الكرة كل مرة

النساء قوامات على الرجال في تسديد القروض

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات