المغرب يثير معاناة أطفال المخيمات بتندوف

طالبت منظمات وهيآت وطنية ودولية المنتظم الدولي أول أمس (الثلاثاء) بجنيف، بالتحرك لوضع حد لمأساة الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف. وأكدت هذه الهيآت، خلال مشاركتها في الدورة السابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، أن ما يعشيه هؤلاء الأطفال يسائل المجتمع الدولي برمته، بالنظر إلى خطورة الجرائم المرتكبة في حقهم، والمتمثلة أساسا، في التهجير القسري والتأطير الإيديولوجي والعسكري،وغياب الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية.وقالت فاطمة المغناوي، نائبة رئيسة اتحاد العمل النسائي، إن أوضاع الأطفال بمخيمات تندوف تستلزم على المنتظم الدولي التحرك العاجل، من أجل رفع الحصار عنهم، وتحريرهم من كل أشكال التضييق والحرمان التي يتعرضون لها.وأثارت الانتباه إلى أن هؤلاء الأطفال يتعرضون للتهجير القسري، مشيرة في هذا الصدد، إلى الآلاف من الأطفال الذين جرى انتزاعهم من أحضان أسرهم لتهجيرهم نحو كوبا وبلدان أخرى، ما يؤدي إلى عزلهم عن عائلاتهم، وحرمانهم من الروابط العاطفية التي تربطهم بذويهم، وإخضاعهم للتأطير الإيديولوجي والعسكري، ما يعد مسا خطيرا بحقوقهم. وأثارت المتحدثة انتباه مجلس حقوق الإنسان بجنيف إلى معاناة الأطفال مع سوء التغذية وغياب الرعاية الصحية وحرمانهم من كل الحقوق، بما فيها الحق في التنقل والعيش بحرية، مُبرزة، كذلك أن هؤلاء الأطفال يتعرضون للابتزاز ويوظفون للضغط على عائلاتهم. وأبرزت المتحدثة أن من مظاهر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، إرغام القاصرين على الزواج ، ما يشكل خروقات ضد الطفولة ومساسا بحقوق الإنسان ضدا على القوانين والمواثيق الدولية. وناشدت المنتظم الدولي بالتحرك من أجل وقف مآساة الأطفال وخروقات حقوق الإنسان.وقالت المتحدثة إنه حان الأوان للإسراع في إيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، على قاعدة مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، الذي يشكل الحل الوحيد والأنجع لهذا النزاع المفتعل. من جهة أخرى، أثارت الناشطة في مجال حقوق النساء، الظلم المسلط على النساء في مخيمات تندوف، والمتجلي في حرمانهن من حقوقهن الأساسية في العيش الحر والكريم، وحرية التعبير، مشيرة إلى تعرض العديد من النساء إلى التضييق وحرمانهن من أبسط الحقوق، مما يُحول المخيمات إلى فضاءات سجنية تفتقد إلى أدنى شروط العيش الكريم. إلى ذلك، عبرت المغناوي عن مخاوف الحركة النسائية المغربية من أي تراجع عن المكتسبات التي حققتها النساء بفعل نضالهن الطويل، والذي أفضى إلى إقرار مدونة جديدة للأسرة، ورفع تمثيلية النساء في المؤسسات المنتخبة.وقالت هناك بوادر التراجع في ظل الحكومة الحالية، مما يؤشر إلى مخاطر الردة والنكوص والإجهاز على المكتسبات التي ناضلت الحركة النسائية والمجتمع المدني والحقوقي طويلا من أجلها. كما دقت ناقوس الخطر بشأن سيادة مخاطر الأصولية في المنطقة العربية والإسلامية، والتراجع عن حقوق النساء. وانتقدت سيادة العقلية الذكورية في المنطقة والتشريعات والقوانين التمييزية والتمثيلية الضعيفة للنساء في المؤسسات، مؤكدة أهمية تضافر جهود الجمعيات النسائية وهيآت المجتمع المدني والحقوقي من أجل انتزاع المكاسب والحقوق.

المغرب يثير معاناة أطفال المخيمات بتندوف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ممثل "كوركاس" يفضح الدعاية الجزائرية

أمن الناظـور يعتقل مضرم النار في بائع فـواكـه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات