ممثل “كوركاس” يفضح الدعاية الجزائرية

وجه محمد خيا، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، المعروف اختصارا بـ "كوركاس"، صفعة قوية إلى خصوم الوحدة الترابية، حين كشف حصيلة المنجزات المحققة في الأقاليم الجنوبية، في مجال ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للسكان، والتي تعكسها بوضوح مؤشرات التنمية بهذه الأقاليم، التي تفوق بكثير ما تحقق في بعض أقاليم الشمال.وأكد محمد خيا، مهندس دولة وعضو "كوركاس"، أن ما حققه المغرب من إنجازات في أقاليمه الجنوبية، وإسهامه الكبير في تحسين شروط سكان هذه الأقاليم، لا يمكن مقارنته بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية التي يعانيها المغاربة المحتجزون في مخيمات العار بتندوف. وأضاف خيا، خلال مداخلته حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ضمن دورة مجلس حقوق الإنسان بجنيف، صباح أول أمس (الثلاثاء)، أن المغرب قام بجهود جبارة من أجل ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الأقاليم الجنوبية، وكذا من أجل ضمان حقوق الإنسان والحريات، عكس ما تدعيه الآلة الإعلامية الجزائرية، ومن يدور في فلكها من الانفصاليين. وشدد خيا أمام مجلس حقوق الإنسان، على أنه يشكل الأغلبية الصامتة من الصحراويين الرافضين للانفصال الذي تدافع عنه حفنة قليلة من الانفصاليين الخاضعين لتأثير الجزائر ودعمها وتأطيرها. وأبرز أن الأغلبية الصامتة التي ينتمي إليها تمثل اليوم فئات واسعة من الأطر والكفاءات التي تسهم في تنمية المغرب، من خلال انخراطها في مختلف الأنشطة الاقتصادية والقطاعات الحيوية والإدارات.وأوضح المتحدث أن المغرب أسس فعليا لواقع جديد في المناطق الجنوبية، سمته التطور والنماء والحريات الفردية والجماعية وحرية التعبير والتنقل، عكس ما هو الحال لدى أعداء الوحدة الترابية، مؤكدا حرص المغرب على النهوض بأوضاع حقوق الإنسان وطنيا وجهويا.وشدد عضو "كوركاس" على أن المغرب ساهم في إحداث تحولات إيجابية، منذ استرجاعه لأقاليمه الجنوبية سنة 1975، إذ غير وجه هذه الأقاليم، بما أنجزه فيها من بنيات تحتية متطورة ومشاريع اجتماعية واقتصادية كانت منعدمة طيلة فترة الاحتلال الإسباني للمنطقة.وقال إن المغرب قام بتوفير بنيات تحتية طرقية وتربوية وصحية وسكنية متطورة في الصحراء، وأنشأ مؤسسات تعليمية واستشفائية، وربط كل المدن الجنوبية بشبكة الماء والكهرباء. في السياق ذاته، قال أحمد ناجي، الخبير في الاقتصاد والتنمية، ومدير تقني لشركة العمران جنوب، إن المغرب حقق مكاسب عديدة على مستوى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالأقاليم الجنوبية.وأضاف أن النهوض بهذه الحقوق مكن الأقاليم الجنوبية من احتلال الريادة على الصعيد الوطني في ما يتعلق بالعديد من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، سواء تعلق الأمر بالتعليم أو الصحة أو بتراجع مستويات الفقر والهشاشة، إذ أن المناطق الجنوبية تتجاوز بكثير المعدل الوطني بالنسبة إلى هذه المؤشرات، وهو ما يترجم النجاح التنموي الذي حققه المغرب في أقاليمه الجنوبية. وأضاف أن الحق في السكن اللائق يندرج ضمن الحقوق الاجتماعية الأساسية التي قطع فيها المغرب أشواطا متقدمة في الأقاليم الجنوبية، موضحا أن المغرب أنجز عدة مشاريع سكنية في الأقاليم الجنوبية وتهيئة العمليات العقارية وتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز.وأبرز المتحدث أن المغرب تمكن، بفضل الجهود الكبيرة التي قام بها في المناطق الجنوبية، من ضمان الحق في الشغل لأبناء الأقاليم الجنوبية بفعل خلق الثروات الناجمة عن مشاريع التنمية المستدامة. وأكد أن جهود الدولة انصبت كذلك حول ضمان الحق في التربية والتكوين والصحة، من خلال إنشاء بنيات تحتية تربوية ومراكز استشفائية على أعلى مستوى تستجيب لمتطلبات وحاجيات السكان.

ممثل “كوركاس” يفضح الدعاية الجزائرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المطالبة بالتحقيق في انتهاكات الجزائر لحقوق الإنسان

المغرب يثير معاناة أطفال المخيمات بتندوف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات