اللجنة المغربية الروسية تحضر لزيارة الملك لموسكو

عقدت اللجنة المغربية الروسية المشتركة اجتماعها أمس (الاربعاء) بالرباط، من أجل تعزيز سبل التعاون بين البلدين وتحديد القطاعات الإستراتيجية التي يمكن أن تدعم الشراكة بين الطرفين. ويأتي انعقاد اللجنة التي ترأسها كل من صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون ونيكولاي فيودوروف، وزير الفلاحة الروسي، في إطار، الإعداد للزيارة الملكية المرتقبة إلى روسيا، في الأسابيع المقبلة. وذكر صلاح الدين مزوار، في كلمته للمناسبة، بأواصر الصداقة التاريخية التي تجمع بين المغرب وروسيا، والتي توجت، خلال 2002، بإعلان الشراكة الإستراتيجية خلال الزيارة الملكية لروسيا في السنة ذاتها. واعتبر أن الشراكة بين البلدين تتطلب، حاليا، العمل على تنويعها، لتصبح شاملة وتمس مختلف الميادين، وذلك لضمان استمراريتها وتقويتها بما يخدم مصالح البلدين.وكان منتظرا التوقيع على محضر مشترك في ختام أشغال اللجنة، التي شكلت مناسبة لدراسة كافة السبل الكفيلة بدعم المبادلات التجارية بين البلدين وإرساء أسس شراكة ثنائية شاملة. وتحظى روسيا بأهمية خاصة في السياسة الخارجية للمغرب، إذ هناك إرادة سياسية قوية من أجل رفع العلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقة الدبلوماسية المتميزة التي تجمع بين البلدين. وكان جلالة الملك أشار إلى روسيا في مناسبتين، كان أخرها في خطابه الأخير، ما يعكس الأهمية الخاصة التي يوليها المغرب لعلاقة الشراكة مع روسيا، وذلك بهدف تنويع أسواقه وإيجاد منافذ لصادراته. بالمقابل، تسعى روسيا إلى البحث عن مصادر بديلة لتغطية حاجياتها من المنتوجات الفلاحية، خاصة بعد الحظر الاقتصادي الذي فرضه عليها الاتحاد الأوربي، بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية، ما دفع السلطات الروسية إلى فرض حظر مماثل على الصادرات الأوربية نحو روسيا، علما أنها تستورد أهم احتياجاتها من المواد الفلاحية من البلدان الأوربية، ويعتبر هذا القرار فرصة بالنسبة إلى المغرب لدعم صادراته الفلاحية نحو روسيا. وفي هذا الإطار، اجتمع فيودوروف، الذي كان مصحوبا برئيس الوكالة الروسية للصيد البحري، بنظيره المغربي عزيز أخنوش، من أجل تدارس سبل التعاون في المجال الفلاحي. وأكد أن المنتوجات المغربية تحظى بتقدير كبير في روسيا بفضل جودتها العالية، مضيفا أن روسيا تمثل سوقا تاريخية بالنسبة إلى المغرب. ومنحت السلطات الروسية، في هذا الباب، التراخيص الصحية لحوالي 87 مصنعا للمنتوجات الغذائية، ما يمثل تأشيرة لدخول هذه المنتوجات السوق الروسي.وتعتبر روسيا منفذا هاما للصادرات الفلاحية ومنتوجات الصيد البحري، إذ تمثل منتوجات الصناعات الغذائية 97 في المائة من القيمة الإجمالية للصادرات المغربية نحو روسيا، ويحتل السوق الروسي الرتبة الثانية بعد الاتحاد الأوربي في ما يتعلق بصادرات المواد الغذائية. وتمثل صادرات الحوامض 71 في المائة من القيمة الإجمالية لصادرات المنتوجات الفلاحية نحو روسيا، في حين تمثل الطماطم نسبة 12 في المائة، والمنتوجات البحرية نسبة 15 في المائة من المنتوجات التي يتم تصديرها، وتتشكل أساسا من دقيق السمك بنسبة 10 في المائة، والأسماك المجمدة بنسبة 4 في المائة. ويرتقب أن تعطي الزيارة الملكية لروسيا دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وينتظر أن يزور وفد مغربي رفيع المستوى روسيا في الأيام القليلة المقبلة، من أجل الترتيب للزيارة الملكية.عبد الواحد كنفاوي

اللجنة المغربية الروسية تحضر لزيارة الملك لموسكو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لجنة استطلاعية برلمانية إلى الصويرة

268 مليون درهم أرباح "السـيـاش"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات