لجنة استطلاعية برلمانية إلى الصويرة

وافق رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب على طلب الفريق الاشتراكي بإيفاد لجنة في مهمة استطلاعية مؤقتة بإقليم الصويرة للوقوف على البنيات التحتية الطرقية والمنشآت الفنية. ومن المقرر أن يصل أعضاء اللجنة الإقليم يوم الجمعة 26 شتنبر الجاري في زيارة تستمر يومين، يستمعون فيها إلى جميع الأجهزة والسلطات وممثلي القطاعات الحكومية والشركات التي لها علاقة بالمشاريع الطرقية والبنيات التحتية وبعض المقالع الموجودة بالمنطقة، ضمنها مقالع لـ»التوفنة» سبق لـ»الصباح» أن تطرقت إلى بعض المشاكل التي تعترض استغلالها وعلاقة ذلك بالسكان وأصحاب الأراضي. وأوضح محمد ملال، عضو الفريق الاشتراكي والبرلماني عن دائرة الصويرة، أن إيفاد لجنة برلمانية في مهمة استطلاعية لإقليم الصويرة جاء للوقوف والاطلاع على الحالة المزرية التي تعيشها البنيات التحتية الطرقية، وما آلت إليه، كما سيقف أعضاء اللجنة، يضيف ملال في تصريح لـ»الصباح»، عن كثب على واقع بعض مقالع الرمال والأحجار بالإقليم، كما يأتي طلب الفريق الاشتراكي لفك العزلة عن هذا الإقليم وسكانه، في إطار العمل الرقابي الذي تقوم به المؤسسة التشريعية. ومن المنتظر أن تعيد هذه الزيارة الاستطلاعية إلى الواجهة واحدا من ملفات تدبير مقالع الأحجار الذي سبق أن وصل إلى مكتب وزير النقل والتجهيز واللوجيستيك، وأعطى فيه عددا من التوضيحات، ويتعلق الأمر باستغلال مقالع «التوفنة» بجماعتي المخاليف و سيدي العروسين وهو الملف الذي أخذ أبعادا كبرى بعد سلسلة من الدعوات القضائية التي رفعتها الشركة صاحبة الاستغلال على كل من تجرأ واقترب من الموضوع.ويطالب الفريق الاشتراكي، بخصوص هذه المقالع، بإعمال القانون وإنصاف السكان وملاك الأراضي بالجماعتين من الأضرار التي لحقتهم جراء استغلال مقالع «التوفنة» من قبل إحدى الشركات، وذلك عبر إيفاد لجنة مركزية للتحقيق حول هذه المقالع. وأكد الفريق الاشتراكي، في سؤال كتابي إلى وزير النقل والتجهيز واللوجيستيك، أن المقالع التي اشتغلت منذ سنوات على استخراج الأحجار و تفتيتها قصد توفير مادة «التوفنة» المخصصة لتعبيد الطرق القروية، أثرت سلبا على البيئة من خلال إهمال الشركة لأكوام التربة المستخرجة التي تتحول إلى تلال اصطناعية أدت في بعض الأحيان إلى تغيير المجرى المائي، ما نتج عنه تجفيف منابع المياه المخصصة لسقي الزراعات المعاشية، مشيرا إلى الاستعمال المفرط للشاحنات والآليات الكبرى التي تلحق ضررا بالطريق الرابطة بين مراكش والصويرة، والطريق الرئيسية رقم 1 على مستوى الجماعة الترابية المخاليف.ويأتي تشكيل لجنة استطلاعية مؤقتة بالمشاريع الطرقية ومقالع إقليم الصويرة، بعد أيام من انتهاء مهمة اللجنة البرلمانية الاستطلاعية التي شكلتها لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب حول شركات جرف الرمال بالمهدية والعرائش، التي تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات الحسابات السياسة بين الحزب الحاكم العدالة والتنمية وحزب الاستقلال الذي خرج من الحكومة إلى المعارضة.وطالب عضو باللجنة الاستطلاعية من جميع الأعضاء والمسؤولين وممثلي القطاعات والمصالح الوزارية بالنأي بهذه الآلية الرقابية عن الاستغلال السياسي والحزبي، والتوجه إلى مناقشة الملفات والبرامج والاشكالات الكبرى وطرق التدبير وصيغ المراقبة والتقويم والمتابعة.وقال المصدر نفسه أن اللجان الاستطلاعية المؤقتة واللجان البرلمانية الاستطلاعية من الآليات الناجعة لمراقبة العمل الحكومي وسير المؤسسات العمومية وشبه العمومية وباقي القطاعات التي لها علاقة بالمجتمع والمواطنين. وتضاف هذه الآلية إلى الأسئلة الشفهية والكتابية، أو عن طريق مناقشة الوزراء من خلال ما يتقدمون به من عروض أمام اللجان الدائمة المختصة.وأكد المصدر نفسه أن السجال السياسي والحزبي له مجالاته وفضاءاته، وليست اللجان الاستطلاعية ولجان مراقبة الحكومة واحدة منها، في إشارة إلى تداعيات البلاغات والبلاغات المضادة بين حزبي العدالة والتنمية الاستقلال على خلفية حضور مستشار لوزير النقل والتجهيز اجتماعات اللجنة البرلمانية.يوسف الساكت

لجنة استطلاعية برلمانية إلى الصويرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" يحشد منتخبيه حول قانون الجماعات بالبيضاء

اللجنة المغربية الروسية تحضر لزيارة الملك لموسكو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات