الحيمر: لن نستسلم للفاجعة

مدرب الكوكب قال لـ «الصباح» إن ما حدث سيشكل حافزا لتحقيق الصعود قال رضوان الحيمر، مدرب الكوكب المراكشي، إن فريقه لن يستسلم لتبعات الفاجعة التي لحقت إقليم الحوز، أخيرا، وسيواصل السعي وراء تحقيق طموحه بالصعود إلى القسم الأول، لإهدائه لأرواح الشهداء الذين راحوا ضحية الزلزال. وأوضح الحيمر أنه لا يعرف سبب رفض سلطات مراكش فتح أبواب الحارثي في وجه الكوكب، ودعا إلى إعادة النظر في هذا القرار لأن الاستضافة بالملعب الكبير تكلف الفريق خسائر مالية كبيرة. ورفض الحيمر الإفصاح عن أسماء الفرق التي ستتنافس من أجل الصعود، واكتفى بالتأكيد أن البطولة ستكون قوية لحجم الأندية التي تضمها والتي يحدوها هدف واحد ألا وهو الصعود إلى القسم الممتاز. وكشف مدرب الكوكب أن السرعة التي يسير بها المنتخب تختلف تماما عن السرعة التي تسير بها الأندية، لأنه يتوفر على إمكانيات وسبل النجاح. في ما يلي نص الحوار: كيف تعاملتم مع الفاجعة؟ للأسف الحادث المأساوي كان له تأثير سلبي على نفسية اللاعبين، خصوصا أن أغلبهم ينتمي للأحياء المتضررة. كنا في مرحلة تركيز استعدادا لمواجهة جمعية سلا، لحساب الجولة الثانية، قبل أن يتوصل اللاعبون بالخبر الفاجعة الذي أحدث نوعا من الارتباك بين صفوفهم، إذ كان كل لاعب على حدة يحاول الاتصال بعائلته للاستفسار عن أحوالها. كانت لحظات عصيبة حاولنا احتواءها بأقل الأضرار، وهذا ما نجحنا فيه بفضل إيماننا بالقدر خيره وشره. من ترشح لمنافستكم على ورقة الصعود؟ لن أستثني أي فريق من حلم الصعود كما هو الشأن بالنسبة إلى الكوكب. سنشهد هذا الموسم مباريات كبيرة تشرف كرة القدم الوطنية، وتعطي صورة جميلة عن الرياضة الشعبية الأولى بالمغرب. هل تتلقون الدعم من لاعبين سابقين؟ داخل الكوكب نعيش أسرة واحدة، وهناك لاعبون سابقون يحضرون الحصص التدريبية وكذا المباريات لدعم اللاعبين ونشكرهم لهذه المناسبة لأن الكوكب ملك للجميع وليس لأسماء بعينها. يبدو أنك تسعى إلى تكرار سيناريو السوالم مع الكوكب... هذا ما أتمناه وأطمح للبقاء لأطول مدة في صفوف هذا الفريق العريق. مبدئي الأساسي في عالم التدريب هو الاستقرار على جل المستويات، وحينما سيكون هناك استقرار في الإدارة التقنية أكيد أن النتائج ستواكب ذلك، كما يحدث داخل أندية كبيرة بأوربا خصوصا في الدوري الإنجليزي. مراكش تتوفر على قاعدة كبيرة من اللاعبين وجماهير عريضة وبنية تحتية في المستوى، وأي إطار إلا ويتمنى الاشتغال في مثل هذه الظروف. بماذا تعد الجماهير المراكشية؟ هدفنا واضح هذا الموسم المتمثل في إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي بين الكبار، وهذا الأمر يتوقف على توفير الظروف المناسبة من أجل تحقيق ذلك، دون نسيان الدور الفعال الذي ستلعبه الجماهير، لذلك طالبت بفتح ملعب الحارثي واستغلال هذا الفضاء المثالي الذي سيكون حاسما في تحقيق أمنية الجميع. ما هو رأيك في تطور مستوى البطولة؟ أعتقد أن إنجاز الأسود في مونديال قطر كان له انعكاس إيجابي على المستوى التقني للكرة الوطنية، وتابعنا حجم متابعة مباريات الموسم الماضي، وأتمنى أن يستمر الأمر الموسم الحالي، مع تسجيل ملاحظة مهمة وهي أن سرعة المنتخب تختلف كثيرا عن السرعة التي تسير بها الأندية، المهم هي العناية التي توليها الجامعة للعبة. كيف ذلك؟ المنتخب يتوفر على إمكانيات عالية على جل المستويات التقني منها والتنظيمي، لذلك أصبح من القوى الكبرى في عالم الكرة، في الوقت الذي تعاني فيه الأندية ضعف الإمكانيات مع تسجيل بعض الاستثناءات لبعضها التي تسجل نتائج إيجابية خصوصا على المستوى القاري. هل تعتقد أن هذا الحادث سيكون له تأثير على الأهداف المسطرة للكوكب؟ هذا ما لا أتمناه، نريد استئناف البطولة في أقرب وقت ممكن، والعودة إلى حياتنا الطبيعية، صحيح أن المصاب جلل لكنها إرادة الله، وعلينا بالمزيد من التضامن من أجل تجاوز هذه المحنة، ولدي الثقة في الشعب المغربي وقدرته على رفع التحدي في مثل هاته المواقف الصعبة. حققنا نتيجة إيجابية في الجولة الأولى وكنا نتمنى أن نستمر وقدر الله وما شاء فعل، وأتمنى أن يشكل ما حدث حافزا لجميع مكونات الفريق من أجل تحقيق الصعود وإهدائه لروح الضحايا. أكيد أن الحصص التدريبية ستشهد نوعا من الارتباك... في الوقت الحالي لا نفكر سوى في إنقاذ الضحايا، وحينما يأتي وقت التداريب الأكيد أن المسؤولين سيجدون الحل المناسب، خصوصا أن البنية التحتية لم تتأثر من هذا الحادث. الحياة تستمر رغم ما وقع وهدفنا مرسوم قبل انطلاقة الموسم. على ذكر البنية التحتية، لماذا لا تستقبلون ضيوفكم بملعب الحارثي الذي يقع وسط المدينة؟ أنا بدوري أطرح التساؤل ذاته على مسؤولي المدينة، لأن الاستضافة بالملعب الكبير تكلفنا أزيد مما نجنيه من أرباح في المباريات، ناهيك عن وجود هذا الفضاء خارج المدينة مما يتسبب للجماهير، دعمنا الأساسي، في متاعب إضافية، في مقدمتها صعوبة التنقل. هناك من يتحدث عن أمور تنظيمية... لست أدري، ولكن إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا نحدد نسبة الجمهور التي تحضر المباريات، إضافة إلى اتخاذ بعض الاحتياطات الأمنية اللازمة. الأكيد أن هناك حلولا للاستفادة من هذه "الجوهرة الرياضية" التي شهدت ميلاد العديد من النجوم في سماء كرة القدم الوطنية، والمستفيد الأكبر سيكون الجمهور وبعده الفريق، ثم المنظومة بشكل عام. كيف ترى المنافسة في بطولة القسم الثاني هذا الموسم؟ الأكيد أنها بقيمة القسم الممتاز لحجم الفرق التي تضمها، وسيكون التنافس على بطاقة الصعود قويا وأتمنى فقط أن تهيمن الروح الرياضية والنزاهة على جميع المباريات. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: رضوان الحيمر تاريخ ومكان الميلاد: 23 أكتوبر 1973 بالبيضاء لاعب سابق للرجاء الرياضي من 1993 إلى 2006 الفرق التي دربها: شباب المحمدية وشباب السوالم ويوسفية برشيد يدرب الكوكب المراكشي منذ بداية الموسم الماضي ألقابه: البطولة الوطنية (7 مرات) وكأس العرش (3 مرات) وعصبة أبطال إفريقيا (مرتان) وكأس أفروآسيوية (مرة واحدة) وكأس "السوبر" الإفريقي (مرة واحدة) وكأس الكنفدرالية الإفريقية (مرة واحدة) وكأس الأندية العربية (مرة واحدة)

الحيمر: لن نستسلم للفاجعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أدوية وأغذية فاسدة لمنكوبين

زخم تضامني مع سكان الحوز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات