اغتصاب جماعي لفتاة في ضيافة صديقها الفيسبوكي

خلفت حادثة اغتصاب جماعي لفتاة عشرينية من تطوان، بعد أن حلت بطنجة ضيفة على صديق لها تعرفت عليه عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حالة من الغضب والاستياء لدى عدد من المواطنين بكل من طنجة وتطوان، الذين أرجع بعضهم السبب إلى علاقة الشابين غير الواضحة والمأمونة عبر شبكة الأنترنت، التي قادت في النهاية إلى منزلق خطير عصف بمستقبل الفتاة.رغم بشاعة هذه الجريمة، التي نفذتها عصابة إجرامية تتكون من سبعة أشخاص، حين قام أفرادها باختطاف الشابة من بين يدي صديقها، لم يتوان عدد من المواطنين في تحميل مسؤولية الحادث إلى الضحية، باعتبارها غامرت بالسفر إلى مدينة تجهلها ولا تعرف عن أحيائها ومناطقها الخطيرة إلا القليل، والخروج مع شاب لا تعرف عنه سوى معلومات غير مؤكدة، استقتها من علاقة محكومة بالسرية ومحاطة بالكتمان.وعلل عدد من الفاعلين الجمعويين بالمدينة، تحميلهم المسؤولية كاملة للفتاة، لأنها لم تأخذ الاحتياطات اللازمة عند سفرها وتجولها بأماكن تمثل نقطا سوداء بالنسبة سكان المدينة، مؤكدين أن العلاقات الاجتماعية عبر مواقع التواصل العالمية على الشبكة الدولية للمعلومات، خاصة "فيسبوك"، يجب أن تحاط بكثير من الحذر، لأن غالبيتها غير جادة وتكون فقط لمجرد التسلية والعبث بالآخرين، مؤكدين أن نسبة نجاح هذه العلاقات ضئيلة جدا ويفضي بعضها إلى حوادث مؤسفة.وتعود تفاصيل هذه القضية، إلى يوم الاثنين حين حلت الضحية، التي تبلغ من العمر 23 سنة، بطنجة ضيفة على صديقها "الفيسبوكي"، وأثناء مرورهما من مكان منزو بحي سيدي ادريس ببني مكادة، تعرضا لهجوم من قبل عصابة إجرامية تتكون من سبعة أشخاص، تمكنوا من إرغام الشاب على التخلي عن صديقته تحت التهديد بواسطة الأسلحة البيضاء، واقتادوا الضحية إلى مكان مهجور ليمارسوا عليها شذوذهم بشكل جماعي أفقدها عذريتها، قبل أن يطلقوا سراحها ويلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، تاركين الضحية منهارة لا تقوى على الكلام وهي في حالة نفسية سيئة للغاية. وكان صديق الضحية، التحق مباشرة بعد الحادث بمقر الأمن بالمنطقة الثانية لبني مكادة، وأخبر مصلحة الشرطة القضائية بالواقعة، لتقوم بحملة تمشيطية واسعة بمكان ومحيط وقوع الجريمة، فاعتقلت مجموعة من المشتبه فيهم، إلا أن البحث وتحقيق معهم بين أنهم لا علاقة لهم بالقضية، ليتم إخلاء سبيلهم.وبعد مرور يومين على الحادث، تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الثانية لبني مكادة، من إيقاف حارس ليلي بالمنطقة التي تمت فيها عملية الاختطاف، بعدما حامت شكوك حول مشاركته في هذه الجريمة، إذ قامت فرق البحث بمواجهته بالضحية، التي تمكنت من التعرف عليه بسهولة وسط مجموعة من الأشخاص، ليتم وضعه بأمر من الوكيل العام لدى استئنافية المدينة، تحت الحراسة النظرية للبحث والتحقيق معه من أجل التوصل إلى باقي أفراد العصابة، الذين لم تتوصل المصالح الأمنية إلى ايقافهم وتقديمهم أمام أنظار العدالة.المختار الرمشي (طنجة)

اغتصاب جماعي لفتاة في ضيافة صديقها الفيسبوكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غياب الرقابة الأسرية يوقع القاصرين في المحظور

تلميذان نشرا صورا للتشهير بزميلاتهما بتارودانت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات