فتح تحقيق في اعتداءات الشرطة السياحية بمراكش

مكنت صرخة وجهتها إطار في مؤسسة خاصة بالبيضاء، عبر تدوينة على أحد المواقع الإلكترونية بشأن تعرضها لاعتداء لفظي من قبل الشرطة السياحية في مراكش ليلة 20 غشت الجاري، والابتزاز من أجل إطلاق سراحها بدفع مبلغ 6000 درهم، (مكنت) من شد انتباه المسؤولين إلى ما يقع في المدينة الحمراء، وفتح تحقيق في الموضوع لأجل الوقوف على هذا النوع من الابتزاز الذي أضحى يتعرض له عدد من المواطنين.وأكدت الضحية "ن. ح"، في اتصال هاتفي مع "الصباح"، أنه مباشرة بعد نشرها لما وقع، تم الاتصال بها من قبل مسؤولين، ووعدوها بفتح تحقيق في الموضوع، معربين لها عن أسفهم لمثل هذه التصرفات التي لا تليق بمن يسهرون على حماية أمن المواطنين، وهو الاتصال الذي أرجع الأمل في نفسها، واعتبرته بمثابة رد اعتبار عما تعرضت له من إهانة وابتزاز.البداية كانت، حسب حديث الضحية، لـ "الصباح"، حينما قررت قضاء عطلة 20 غشت (ثورة الملك والشعب) بمراكش رفقة أصدقائها، حيث توجهوا إلى أحد الملاهي الليلية بالمدينة من أجل قضاء سهرة، لم تكن تتوقع أن نهايتها ستكون غير سعيدة بالنسبة إليها، إذ بمجرد مغادرتهم الملهى، في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، أوقفتهم الشرطة السياحية، وطلبوا مدهم ببطائق التعريف الوطنية. اعتبرت في البداية أن الأمر عاد ويدخل ضمن إجراءات روتينية، رغم أنها لم يسبق لها التعرض لمثل هذا الموقف، إلا أنها تفاجأت بالشرطة تطلب من أصدقائها مغادرة المكان والإبقاء عليها وصديقتها، ما أثار استغرابها، خاصة بعد أن اتهمها أحد رجال الشرطة بالتحريض على الدعارة وممارسة الفساد، مستندا في ذلك على وجودها رفقة رجال غرباء عنها، ولباسها الذي اعتبره "غير محتشم". أثار حديث الشرطي غضبها خاصة أنها أحست بنوع من "الحكرة"، بعد أن سألته: لماذا تم اختيارها وصديقتها فقط من بين كل من غادروا الملهى، رغم وجود عاهرات كن برفقة سياح أجانب من جنسيات مختلفة، وهن معروفات لدى الشرطة؟ ليأتي الجواب أكثر صدمة، حسب تصريح الضحية، "كلها وزهرو"، ما يفيد أن تلك الحملة تتم بانتقائية ودون معايير محددة. لم تكن هذه الصدمة الوحيدة للضحية، فقد خيرت بين الذهاب إلى المخفر أو منحهم 6000 درهم رشوة، ولولا تدخل أحد رفاقها، لكانت النهاية غير متوقعة، إذ أكدت أنه أخذ شرطيا جانبا وتحدث معه ليتم إخلاء سبيلهما، دون منحه مبلغ الرشوة، لتتساءل: ماذا لو لم يكن ذلك الشخص موجودا؟وقالت الضحية، في تدوينة لها، "طلقونا والدموع في عيني، لا لأنهم "حكروني"، بل لأنني اكتشفت أنني لست حرة في بلدي ولست في أمان، وما يؤلم أكثر، هو هذا الرخص الذي يباع ويشترى به البشر، فما يجري بين المومسات الحقيقيات و(المؤدبون)، كناية على شرطة الآداب، أخطر بكثير، فهن يدفعن ضريبة السماح لهن بممارسة الدعارة، ما لم أكن أعرفه من قبل".كريمة مصلي

فتح تحقيق في اعتداءات الشرطة السياحية بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تنقذ مجازر البيضاء بمنحة 6 ملايين درهم

إدارة الضرائب تطالب "ليدك" بـ 81 مليارا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات