ارتفاع جرائم هتك عرض الأطفال بفاس

ارتفعت حوادث الاعتداء الجنسي على أطفال من الجنسين، بشكل مخيف وغير مسبوق بمدينة فاس وضاحيتها، لدرجة توصل القضاء بشكايات يومية قد تصل أحيانا إلى أربع، دون احتساب الشكايات الواردة على الضابطة القضائية للدرك والأمن. لكن الخطير استهداف ضحايا صغار وتورط بعض المحارم بمن فيهم الآباء والأعمام والأخوال. وتحدثت مصادر "الصباح" عن طفل أو طفلة يتعرض إلى عنف جنسي كل ثلاثة أيام منذ حلول السنة الجارية، ودليلها تسجيل نحو 60 حالة اعتداء جنسي على أطفال بالمدينة وأقاليم تاونات وصفرو بولمان، خلال الثمانية أشهر الأولى من هذه السنة، كعدد يرتفع أو ينخفض شهريا وزاد ارتفاعا بشكل مهول وغير متوقع خلال شهر غشت الجاري. هذه الحقائق الصادمة تؤكدها الأرقام الرسمية الصادرة عن محكمة الاستئناف بفاس التي توصلت إلى حدود الأربعاء 27 غشت، بنحو 80 شكاية متعلقة بالعنف الممارس على الأطفال، أكثر من 90 في المائة منها مرتبطة بعنف جنسي ضحاياه أحيانا أطفال من الجنسين، تقل أعمارهم عن 7 سنوات، بعضهم اغتصب أو هتك عرضه من قبل مسنين أو أبناء الجيران وأحيانا من طرف الأقارب. ورغم تراجع رقم شكايات العنف ضد الأطفال مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2013 التي سجلت فيها 155 شكاية، فإن تلك المتعلقة بالعنف الجنسي ارتفعت بشكل لافت للانتباه يتطلب الدراسة خاصة في غشت الذي سجلت خلاله 11 شكاية بالاعتداء الجنسي على قاصرين، إضافة إلى خمسة شكايات، ثلاثة منها متعلقة باختطاف قاصر والبقية بالاحتجاز والاختفاء والتشكيك في وفاة.الثلاثاء الماضي كان يوما مشهودا، إذ توصل الوكيل العام بثلاث شكايات متعلقة بالاغتصاب الناتج عنه الافتضاض والحمل وهتك عرض قاصر بالعنف والتغرير بقاصرة مع الاغتصاب الناتج عنه الافتضاض والتحريض على ارتكاب جناية، كرقم يعادل عدد الشكايات التي استقبلها في 5 غشت، مقابل 4 شكايات توصل بها بعد يومين من ذلك، أغلبها مرتبطة بعنف جنسي ضد أطفال.واستقبلت كتابة الضبط بالنيابة العامة، يوم 9 ماي الماضي، أربع شكايات واحدة منها من صفرو والباقي من فاس، متعلقة بالاغتصاب الناتج عنه الافتضاض في حق قاصر والاختطاف والاحتجاز وهتك العرض بالعنف ومحاولة الاغتصاب واغتصاب قاصر والتغرير بها عن طريق التدليس، مقابل ثلاث حالات استقبلتها في 8 أبريل الماضي، كأعلى المعدلات اليومية المسجلة بهذه المحكمة.ويعتبر شهر ماي الماضي أكثر الشهور تسجيلا لشكايات متعلقة بالعنف الجنسي ضد أطفال، بـ13 شكاية، متبوعا بأشهر غشت وأبريل ومارس، ب11 شكاية أكثر من 90 في المائة منها من ضحايا يقطنون بفاس خاصة بحزامها الهامشي، مقابل 7 شكايات في شهري يونيو ويوليوز، وأربع قضايا في فبراير، وشكايتين في يناير الماضي الذي شهد تسجيل 6 شكايات عنف ضد أطفال.وبين شكايات العنف ضد الأطفال المودعة لدى النيابة العامة باستئنافية فاس، شكايتان متعلقتان بالتسميم الناتج عنه قتل قاصر بصفرو والقتل العمد، إضافة إلى شكايات أخرى متعلقة بالعنف الجسدي والتعذيب في حق أطفال، ومرتبطة أيضا بجرائم الاختطاف والاحتجاز المقرون أحيانا بجنايات هتك العرض بالعنف وبدونه والعنف والتغرير بقاصرة عن طريق التدليس وبدونه. وتتعلق غالبية شكايات العنف الجنسي ضد أطفال فاس وناحيتها، بالاغتصاب ومحاولته الذي قد ينتج عنه الافتضاض أو الحمل، وهتك العرض بالعنف وبدونه والتغرير بالتدليس وبدونه، مع ارتباط ذلك في أحايين كثيرة بجرائم أخرى ممهدة لهذا الفعل المرتكب من قبل شباب منحرف أو مسنين وأحيانا من قبل بعض الأقارب، بمن فيهم الآباء، كما في حالة أب بعين عائشة.هذا الأب اتهم باغتصاب وهتك عرض ابنتيه الصغيرتين البالغتين من العمر تباعا 6 و9 سنوات، فيما تورط مسنون في مثل هذه الأفعال الجرمية، كما حال جزار يتابع على خلفية اغتصاب طفلة بحي الرصيف، وضبط مسن متلبسا بهتك عرض طفل بحي بنسليمان وحوادث أخرى مثيرة للامتعاض والاستغراب، لارتكابها من قبل أشخاص مفروض حرصهم على حماية الضحايا عوض اغتصابهم.حميد الأبيض (فاس)

ارتفاع جرائم هتك عرض الأطفال بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف متهمين بالاعتداء على إيطالي بسيدي بوزيد

مؤسسة الزرقطوني تحتفي بانتفاضة وادي زم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات