4 قتلى في انفجار قنينة غاز بمحل تجاري بأزرو

بقال وكاتبة بمحل لتعليم السياقة ضمن الضحايا وغضب عارم لتأخر الوقاية المدنية فتحت الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بأزرو، تحقيقا في ظروف وملابسات انفجار قنينة غاز من الحجم الصغير، صباح أول أمس (الاثنين)، بمحل تجاري بزنقة القاهرة بشارع الحسن الثاني بحي أحداف بالمدينة، ما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص بينهم بقال صاحب المحل وفتاة تبلغ 24 سنة، وإصابة ثمانية أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا إثرها إلى المستشفى. واستمعت في محضر قانوني إلى كل من يمكن أن يفيد في فك لغز هذا الانفجار القوي الذي سمع دويه من مناطق بعيدة عن الحي، بمن فيهم بعض المصابين ومن تزامن مرورهم بالشارع المذكور حين وقوعه، فيما حضرت إلى مكان الحادث المحلية ومختلف المصالح الأمنية وعناصر الوقاية المدنية التي بذلت مجهودا كبيرا لإنقاذ الضحايا ونقلهم إلى المستشفيات المختصة.وأوضحت مصادر “الصباح” أن ثلاثة أشخاص نقلوا في حالة صحية حرجة إلى قسم الحروق بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بمكناس، بعد إصابتهم بحروق خطيرة قبل إعلان وفاة اثنين منهم بعد ساعات من ذلك، من بينهم البقال، بعد وفاة كاتبة بمحل لتعليم السياقة مجاور لهذا المحل التجاري، وشخص ثلاثيني صادف مروره بالشارع، وقوع الانفجار في حدود العاشرة صباحا. وتوفي الضحيتان الأخيران دقائق قليلة بعد نقلهما و8 أشخاص آخرين في حالة صحية متفاوتة، إلى المستشفى الإقليمي بأزرو الذي شهد حالة استنفار قصوى في صفوف طاقمه الطبي وممرضيه ومستخدميه، جراء توافد الضحايا عليه من مكان الحادث ببويقور بحي أحداف على متن سيارات الإسعاف، فيما تجمهر مواطنون أمامه للاطمئنان على حالة المصابين. وأوضحت المصادر أن من بين المصابين شبابا كانوا بصدد تعلم السياقة بالمحل القريب من موقع الانفجار، إلى جانب كاتبة عاملة به وفتيات وشباب كانوا في طريقهم إلى وجهات مختلفة عبر الزنقة المتفرعة عن شارع الحسن الثاني، إضافة إلى أفراد من عائلة صاحب المحل التجاري الذي يقطن في شقة فوقه وفوجئ بالانفجار بمجرد دخوله المحل ومحاولة استخدام الكهرباء. وإضافة إلى الخسائر البشرية المسجلة، أدى الانفجار إلى إلحاق خسائر مادية جسيمة بالبناية الموجود بها المحل التجاري، وعدة سيارات كانت مركونة قربه أو على مسافة قريبة قبالته، بعضها لعمال مهاجرين.وساهم المواطنون بشكل فعال في إنقاذ حياة بعض المصابين وتقديم المساعدة الضرورية لهم قبل وصول مصالح الوقاية المدنية التي جندت عناصرها ومصالحها وأعلنت حالة استنفار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إذ لوحظ بعض الشباب يساعدون جرحى على الاستلقاء فوق بعض القطع الخشبية في انتظار وصول سيارات الإسعاف ونقلهم إلى المستشفى، أو يزيحون الأنقاض من فوق بعض المواقع. ووجه مواطنون بالمدينة أصابع اتهامهم إلى مصالح الوقاية المدنية بالتأخر في الوصول إلى مكان الحادث، مؤكدين أن ذلك لم يتم إلا بعد مدة ليست بالهينة رغم الاتصالات المتكررة بها على الهاتف الموضوع رهن إشارة المواطنين، مشيرين إلى أن متطوعين تكلفوا بانتشال المصابين من تحت الأنقاض، مستغربين غياب أجهزة الأوكسجين حين التدخل في مثل هذه الحالات. وتتضارب الروايات بخصوص الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا الانفجار، بين قائل عن وقوع تماس كهربائي ومؤكد لاندلاع ألسنة النار من القنينة التي لم يحكم إغلاقها، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن البقال الذي يقطن بالعمارة ذاتها حيث يوجد محله التجاري، فتح باب دكانه نحو التاسعة صباحا، وضغط على زر الكهرباء، ليفاجأ بدوي قوي اهتز له المحل وألقى به خارجه. وعمت سحابة دخان كثيفة في محيط الانفجار فور وقوعه، فيما هرع المواطنون إلى المكان بعد سماعهم دويه وإصابتهم بهلع كبير جراء ذلك، قبل أن يذهلوا لما عاينته أعينهم من أجسام متناثرة بالشارع لمواطنين كانوا يعبرون لحظة الانفجار.حميد الأبيض (فاس)

4 قتلى في انفجار قنينة غاز بمحل تجاري بأزرو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف عائلة تستولي على ممتلكات المصطافين بمخيم تارغة

الحبس موقوف التنفيذ لبائع متجول وزوجته بميدلت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات