مصرع شخصين واعتقال 12 أثناء استخراج كنز

ضمنهم خمسة "مشعوذين" من سوس وسكان إيموزار كندر حاصروا الموقوفين شهد دوار نائي بمنطقة إيموزار كندر، ليلة أول أمس (الاثنين)، فصول حادث مأساوي، وصل صداه إلى كل المناطق المجاورة، خصوصا أن الحادث أودى بحياة شخصين كانا بصدد البحث عن «كنز» اعتقدا أنه مدفون بزاوية من زوايا الدوار. استشعر سكان دوار عين الركادة بإيموزار كندر، التابع إداريا لنفوذ عمالة إفران، ليلة أول أمس (الاثنين)، أن أمرا خطيرا وقع ببلدتهم الهادئة، بعدما لاحظوا حجم الاستنفار الأمني، إثر وفاة شخصين اختناقا أثناء محاولتهما استخراج الكنز الموعود من باطن الأرض، بإرشاد من خمسة «مشعوذين» يتحدرون من سوس. وأوقفت مصالح الدرك الملكي بالمدينة «المشعوذين» الخمسة وسبعة أشخاص آخرين كانوا يقومون بعمليات الحفر باستعمال وسائل تقليدية، ووضعتهم رهن تدابير الحراسة النظرية، كما انتقل مسؤولون من السلطات المحلية ومنتخبون من المدينة إلى المنطقة لمعاينة الحادث.وذكر مصدر مطلع من مكان الحادث أن سكان الدوار حاصروا «المشعوذين» الخمسة بعد وفاة الهالكين من أبناء المنطقة أثناء محاولة استخراج الكنز المزعوم، وأشعروا مصالح الدرك الملكي بالواقعة، كما أغمي على بعض أفراد عائلات المفقودين.وأفاد المصدر ذاته، استنادا إلى النتائج الأولية للبحث، أن «المشعوذين» دأبوا على زيارة دوار عين الركادة، قبل أن يقنعوا السكان بوجود كنز تحت أرضهم يضم مجوهرات ثمينة تتعلق بحلي ذهبية وفضية وزمرد ولؤلؤ، ما جعل الضحيتين ينخرطان في عمليات الحفر والتنقيب، بحثا عن صناديق المجوهرات، غير أنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة أثناء عمليات الحفر بسبب الاختناق.وحسب إفادات في الموضوع، فحينما كان الموقوفون من أبناء المنطقة منهمكين في أعمال الحفر بحثا عن الكنز، كان «المشعوذون» الخمسة، الذين ادعوا أنهم فقهاء، يقرؤون بعض التراتيل، ويقومون بحركات غير طبيعية. كما حجزت عناصر الضابطة القضائية مجموعة من «الجداول» والمخطوطات والكتابات، إضافة إلى وسائل الحفر التقليدية. وأورد المصدر ذاته أن النيابة العامة أمرت بنقل الهالكين إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثتيهما، كما طلبت عناصر الضابطة القضائية من بعض أعيان المنطقة الحضور إلى مقر الدرك الملكي، صباح أمس (الثلاثاء)، للاستماع إلى شهادتهم في الموضوع.وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح»، كشفت تحريات الضابطة القضائية أن «المشعوذين» متورطون في احتراف التكهن والتنبؤ بالغيب ومحاولة سرقة ممتلكات الدولة، وأقنعوا أبناء المنطقة بمشاركتهم في عمليات الحفر بمنطقة عين الركادة لاستخراج كنز مقابل حصولهم على مقابل مادي.وفي سياق متصل، استدعت الضابطة القضائية عائلتي الهالكين للاستماع إلى أقوالهما، كما استمعت إلى عدد من الشهود أثناء محاصرة المتورطين.وينتظر أن تحيل الضابطة القضائية للدرك الملكي، اليوم (الأربعاء)، على أنظار النيابة العامة المتورطين قصد استنطاقهم في تهم تتعلق بالنصب عن طريق ممارسة طقوس الشعوذة والتنبؤ بعلم الغيب واحتراف التكهن ومحاولة سرقة ممتلكات الدولة.عبد الحليم لعريبي

اعتقال 4 سلفيين بفاس بينهم مدان في تفجيرات البيضاء

القيادة الفلسطينية تناشد الملك لمنع تقسيم الأقصى

مقالات ذات صلة