تعـرق القدميـن… الإزعـاج

ينتج عن مشاكل صحية متعددة منها السكري والنقرس يواجه كثير من الأشخاص مشكل تعرق القدمين الذي تزداد حدته مع ارتفاع درجات الحرارة. ويعتبر التعرق المفرط للقدمين من المشاكل التي تسبب إزعاجا كبيرا وتؤثر سلبا على سير الحياة بشكل طبيعي، إلى جانب أنها تجعل من يعانيها يواجه الحرج لرطوبة الأطراف بشكل دائم. في الورقة التالية يتطرق الحوار إلى أعراض وأسباب التعرق المفرط للقدمين وكيفية علاجه ومحاور أخرى، كما يتم تقديم مجموعة من النصائح للتقليل من حدته. في ما يلي التفاصيل: مشاكل الجهاز العصبي من أسبابه ينصح باستعمال مضاد التعرق والتقليل من التوابل والكافيين يعاني الكثير من الأشخاص، التعرق المفرط، ما يؤدي إلى إفراز الجسم لكمية عرق تزيد خمسة أضعاف عن الكمية الطبيعية. ويعتقد أن فرط التعرق يحدث نتيجة نشاط الغدد العرقية المفرط، كما يعتقد المتخصصون أن سبب هذه الحالة يعود إلى مشكل في الجهاز العصبي الودي، ويحتمل أن تكون للجينات علاقة بذلك أيضا. قد يعاني بعض الأشخاص التعرق في جميع أنحاء الجسم، نتيجة ظروف طبية أو تناول أدوية معينة، وهذا ما يسمى فرط التعرق الثانوي. ويقدم الاختصاصيون، في هذا الصدد، مجموعة من النصائح التي تساعد على الحد من تعرق القدمين، منها غسلهما وتجفيفهما بشكل صحيح مرة واحدة على الأقل يوميا، سيما أن العرق لا يتدفق بسهولة بين الأصابع، مع ضرورة تغيير الجوارب مرة واحدة على الأقل يوميا. وينصح أيضا بارتداء جوارب مصنوعة من الألياف الطبيعية مثل القطن وألياف الخيزران، لأنها الخيار الأمثل، إذ تمتص الرطوبة من القدمين، مع انتعال أحذية مصنوعة من مواد تساعد القدمين على التنفس من خلالها، مثل القماش والجلد. يمكن انتعال الصنادل أو الأحذية المفتوحة عند الأصابع في الصيف، فهي تساعد القدمين على التنفس. وبالنسبة إلى الأقدام التي تتعرق كثيرا، ينصح بمسح منطقة بين الأصابع بالكحول الطبي بعد الاغتسال أو الاستحمام لمساعدتها على الجفاف، وانتعال أحذية مزودة بنعل داخلي مزيل لرائحة العرق أو استخدام البودرة الخاصة للقدمين للمساعدة على امتصاص العرق، والمحافظة على رائحة الأحذية النظيفة. ويمكن استخدام صابون أو مزيل رائحة عرق خاص للقدمين، سيما عند ارتفاع درجة الحرارة، علما أن هناك علاجات أخرى للأشخاص، الذين يعانون التعرق الشديد أو فرط التعرق في القدمين. ويؤكد الاختصاصيون أنه قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على الحد من التعرق، وتجنب محفزات التعرق، مثل الأطعمة الغنية بالتوابل، والكافيين، والكحول، مع تجنب الأقمشة الاصطناعية وارتداء الملابس الفضفاضة عوضا عنها. من جهة أخرى، أثبتت دراسات علمية أن السير بدون أحذية قد يكون من الأمور المفيدة، مع ضرورة تجفيف القدمين جيدا بعد الاستحمام، وإن لزم الأمر يمكن استخدام المجفف الكهربائي في بعض الأحيان. وينصح أيضا باستخدام مضاد تعرق للقدمين، والذي غالبا ما يتوفر على شكل بخاخ أو مسحوق، لأن هذا يساعد على قتل البكتيريا الموجودة في القدمين، ويعمل استخدامها على كسر الروائح النفاذة التي يطلقها الجسم. إيمان رضيف لمعلوماتك < الجراحة تمثل الجراحة الحل الجذري لمشاكل التعرق حين لا تكون للعلاجات الأخرى أي نتيجة، فيلجأ الطبيب إلى قطع العصب السمبثاوي بالقفص الصدري، باعتباره المسؤول عن تحفيز الغدة الدرقية. < البوتوكس تستخدم حقن البوتوكس لعلاج فرط تعرق القدمين باعتبارها مساعدة لغلق الأعصاب، التي تحفز الغدة الدرقية على العمل. لا يكفي العلاج في أغلب الحالات بحقنة واحدة، بل يحتاج عدة حقن. < الطماطم تعتبر الطماطم من العلاجات الفعالة للتعرق المفرط، لأنها تساعد على تصغير المسام، وتقلل نسبة إفرازه نتيجة توفرها على كمية مهمة من الصوديوم. < فطريات تؤدي التلوثات الفطرية إلى التعرق المفرط للقدمين. وغالبا ما يصاب ما بين 15 و25 في المائة من الأشخاص حول العالم بها حسب ما أكدته عدة دراسات. رقــــــــم : 4 مخاطر يؤكد الأطباء أن هناك أربعة مخاطر مصاحبة لفرط التعرق، التي ينبغي الانتباه إليها وعدم إهمال علاج المشكل. وتعد أولى المخاطر شعور الشخص الذي يعاني فرط التعرق بعض الآلام في القدمين، أما ثاني المخاطر فيتمثل في الشعور بحكة شديدة. وتعتبر ثالث المخاطر زيادة احتمال الإصابة بالعدوى البكتيرية، بينما رابعها الإصابة بالتهابات جلدية. وينتج فرط التعرق عن عدة أسباب منها الأمراض الناتجة عن خلل الغدد الصماء مثل خلل الغدة الدرقية، وكذلك بعض الأورام مثل أورام الغدة النخامية، وآثار جانبية لبعض الأدوية. ومن أسباب التعرق المفرط للقدمين التعرض للتوتر والضغط العصبي، والتعرض للضغوط النفسية والعاطفية والصدمات، وبذل مجهود بدني شاق، إلى جانب أنه يكون من المضاعفات الناتجة عن الإصابة بمرض السكري وزيادة وجود الغدد العرقية في القدمين. وتختلف أنواع فرط التعرق، إذ هناك نوعان، أولهما فرط التعرق الأساسي ويحدث في جميع الأماكن ومن جميع الغدد المخصصة لذلك، كمناطق اليد والقدمين وتحت الإبط والرأس. أما النوع الثاني فهو فرط التعرق الثانوي، في إطار الأعراض الثانوية التي تحدث كأثر جانبي مصاحب للأدوية أو العمليات المختلفة، كما يظهر في ما بعد مرحلة البلوغ وقد يؤثر على الجسم بشكل كامل أو على أجزاء منه فقط مثل القدمين. أمينة كندي نــصــيـــحــة : خطوات للتخفيف منه لا يقتصر علاج التعرق المفرط على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب أو الخضوع إلى علاجات أخرى، بل يتطلب اتباع عدة نصائح للتخفيف منه. ومن بين الخطوات المهمة للحد من التعرق المفرط للقدمين، الاستحمام يوميا لتبريد حرارة الجسم، وتجنب الماء الساخن، وكذلك تهوية القدمين والمحافظة على جفافهما بعد الاستحمام. ويعتبر استعمال مسحوق الزنجبيل وخلطه مع الماء، ثم وضعه على المنطقة المتعرقة وتركها لمدة ساعة، من بين الخطوات المفيدة، مع ضرورة استعمال هذه الطريقة فقط لمدة أسبوعين على أكثر تقدير وبشكل يومي. ومن جهة أخرى، فلعلاج تعرق القدمين ينصح باستخدام خل التفاح، بخلط كمية منه مع ماء الورد، ثم وضعها ثلاث مرات بشكل يومي على القدمين. ومن بين النصائح التي يمكن اتباعها، نقع القدمين في وعاء به الشاي، إلى جانب تناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم مثل الأفوكا والموز والفول والذرة والبطاطس والحبوب الكاملة، والخضر الورقية. وإلى جانب النصائح سالف ذكرها ينصح بفرك قطعة قطنية مغموسة في ماء فاتر، وتضاف إليها خمس قطرات من الزعتر على القدمين للحد من إفراز العرق. أ. ك الأحذية الجلدية سبيل للوقاية الدكتورة مبتسم قالت إن اضطرابات هرومونية يمكن أن تكون سببا للمرض قالت الدكتورة حسناء مبتسم، طبيبة عامة، إن ارتداء أحذية وجوارب مصنوعة من مواد غير صحية، يمكن أن تؤدي إلى تعرق القدمين، داعية إلى استبدالها بالأحذية الجلدية. وأوضحت الدكتورة ذاتها، أن اضطرابات هرمونية يمكن أن تكون سببا مباشرا في الإصابة بتعرق القدمين. وفي ما يلي نص الحوار: كيف يمكن تعريف مرض تعرق القدمين؟ > يعتبر التعرق المفرط للقدمين من المشاكل الشائعة، خصوصا مع اقتراب فصل الصيف، وغالبا ما يتعرق القدمان من الأسفل وبين الأصابع، وتتزايد حدة التعرق على الخصوص في الصباح، عند قيام الشخص بأعماله اليومية. ويكون تعرق القدمين على شكل سائل كريه الرائحة، خاصة مع ارتداء الجوارب، التي قد تكون سببا في الإصابة ببعض التعفنات والتقرحات، مثل الأكزيما والفطريات، ناهيك عن تشقق القدمين. ما هي الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض؟ > هناك عوامل عدة تؤدي إلى الإصابة بتعرق القدمين، من قبيل الوزن الزائد والقلق والتوتر، والتغذية غير السليمة، إضافة إلى الاضطرابات الهرمونية مثل اصطراب الغدة الدرقية. يضاف إلى ما سبق، مزاولة الأنشطة الرياضية، أو ارتداء أحذية ضيقة ومصنوعة من مواد غير صحية، وهناك أيضا بعض الأبحاث، التي اعتبرت العامل الوراثي سببا أيضا في هذا المرض. ما هي مضاعفات المرض؟ > غالبا ما تكون لتعرق القدمين مضاعفات جانبية، وتكون نفسية واجتماعية على الخصوص، إذ يسبب المرض عائقا يوميا لبعض الأشخاص، الذين يعانون منه، بسبب الرائحة غير المرغوب فيها، الأمر الذي يثير حرجا ويمنع الشخص من القيام بالأعمال اليومية مثل بعض الرياضات والرقص، وعامة الأنشطة التي تتطلب أن يكون الشخص حافي القدمين، إذ يسبب له نزع الحذاء حرجا وقلقا كبيرين. ما هي طرق العلاج المتاحة؟ > إذا كانت نسبة التعرق قليلة وجب استعمال بعض المعطرات الخاصة بالقدمين، أو مضادات التعرق عدة مرات في اليوم. وأما إذا كان الأمر يتعلق بتعرق مفرط، فيمكن اللجوء إلى موانع التعرق، التي تجعل الغدد المختصة في إفراز التعرق، تتوقف عن إنتاجه. ومن الواجب أيضا تفادي ارتداء جوراب ضيقة أو مصنوعة من مواد غير خيطية، لأنها تسبب تقرح القدمين بسبب الاحتكاك، ووجبت أيضا مراعاة ارتداء أحذية جلدية، مع ضرورة تبديل الجوارب يوميا. ما سبل الوقاية منه؟ > من الضروري تنشيف القدمين بعد الاستحمام وعدم نسيان منطقة ما بين الأصابع، لأنها حساسة ولها قابلية كبيرة للإصابة بالأكزيما والفطريات، لذا وجبت المداومة على استعمال بودرة مضادة للفطريات، خاصة من قبل الأشخاص الذين يعانون السكري وبعض الأمراض مثل السرطان. وينصح أيضا بعدم استعمال الحناء بالنسبة للنساء، لأنها تؤثر سلبا على صحة القدمين، بسبب الجفاف الذي تسببه، ويجب شرب الماء أيضا بكميات كافية، والإبقاء على حرارة الجسم معتدلة. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور: + خريجة كلية الطب بالبيضاء + حاصلة على دبلوم طب الشغل بالبيضاء + طبيبة مستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد السقاط بالبيضاء + عضو جمعية شباب المدينة للثقافة والتنمية

تعـرق القدميـن… الإزعـاج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سيـدي عثمـان تختنـق بأسواقهـا

احتجاج على الباعة الجائلين بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات