سقوط حاكم “كروة ولا زون”

تسبب في معركة دامية بمراكش استعملت فيها هراوات وسكاكين تسبب اعتقاد مروج مخدرات بدوار القايد الواقع ترابيا بمدخل جماعة حربيل تامنصورت، ضواحي مراكش، أنه "سبيرة" المنطقة وهو حاكم "الكروة ولازون"، في اندلاع أحداث دامية روعت السكان، وخلفت إصابات خطيرة في صفوف المتعاركين. وعاش سكان المنطقة، قبل أسبوعين، على وقع أحداث صراع دام، نشب بين فئتين مدججتين بالسكاكين والهراوات ومختلف الآلات الحديدية الحادة، حولت أزقة الحي إلى ما يشبه ساحة حرب، ما خلف إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المتصارعين. وأفاد مصدر مطلع أن أحد مروجي الممنوعات بالمنطقة والذي يعتبر الأخيرة محمية له، ويبسط سيطرته عليها، لم يستسغ قدوم ساكن جديد من مراكش، يحاول مشاركته سوق ترويج الممنوعات، فاستشاط غضبا وبادر إلى التحرش بمنافسه الجديد ومضايقته. وأضاف المصدر أن "سبيرة" المنطقة عقد العزم على تلقين منافسه درسا، من أجل أن يدفعه إلى وقف نشاطه وعدم الدخول إلى محميته، إذ عمل على التنكيل به، مستعينا ببعض مساعديه وأتباعه من شباب المنطقة. ولم يستسغ الوافد الجديد على المنطقة، تعرضه للتنكيل، سيما أنه كان ذا شأن في حيه القديم بمراكش وله أصدقاء ورفقاء "قباح"، لذا عقد العزم على الانتقام واستعان بعشرين فردا من أصدقائه الذين قدموا من أحياء مراكش، وتنقلوا في مجموعات صغيرة إلى منطقة دوار القائد، من أجل مهاجمة غريمه داخل معقله. واستنفر "فتوة" المنطقة أتباعه، بمجرد علمه بقدوم أفراد المنافس، لتنطلق شرارة المعركة الحامية الوطيس، ما جعل " الطايح كثر من النايض"، وخلفت إصابات خطيرة، إذ أظهرت بعض الفيديوهات، سقوط بعض أفراد العصابتين وسط الدماء وهم في حالة حرجة، ما دفع بعض السكان إلى الاتصال بالمركز الترابي للدرك الملكي بتامنصورت. وحضر رجال الدرك على الفور، بسبب هول ما سمعوا من السكان، غير أنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن التدخل أمام شدة وحدة وطيس المعركة، حيث ظلوا واقفين يتتبعون الأحداث من بعيد، من هول مشاهدها الدامية، بعدما عملوا على مطالبة مسؤوليهم هاتفيا بالقيادة الجهوية للدرك الملكي، بدعم وتعزيز صفوفهم بعناصر من رجال الدرك، حتى يتمكنوا من إخماد نيران المعركة. واستجابت القيادة الجهوية للدرك لطلب عناصر مركز تامنصورت، على الفور، لتحضر ما يقارب من عشرين سيارة رباعية الدفع على متنها أزيد من ثمانين دركيا، اقتحموا ساحة المعركة، مشهرين سلاحهم الوظيفي، ليتمكنوا من السيطرة على الوضع. وجرى فض النزاع الدامي، وقد اعتقل من اعتقل ولاذ بالفرار من سنحت له الفرصة أن يفلت بجلده، ولم يتنفس سكان دوار القايد الصعداء إلا حوالي الساعة الثانية صباحا. وحسب مصدر مسؤول، فإن عناصر الدرك قامت باعتقال أزيد من عشرة أشخاص من الجانبين، فيما تم نقل المصابين الذين لم يقووا على الحركة، إلى المستشفى، وأغلبهم من العصابة التي هاجمت "فتوة" المنطقة، فيما أكد المصدر أن ثمة عناصر تحاملت على الإصابة وغادرت المكان، خوفا من الاعتقال. عادل بلقاضي (مراكش)

سقوط حاكم “كروة ولا زون”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشكل تربوي بالأساس

إدانة مروج كوكايين بالحسيمة

مقالات ذات صلة