لائحة المنتخب… نفس جديد

عودة موفي ومالح بعد غياب طويل وقندوس ومطيع الاستثناء والركراكي يبعد ستة أولمبيين فاجأ وليد الركراكي، الناخب الوطني، الرأي العام الرياضي بالكشف عن اللائحة النهائية لمباراتي الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا، الجمعة الماضي، دون عقد ندوة صحافية، كما كان مقررا من قبل. وأعلن الناخب الوطني عن اللائحة المستدعاة لخوض معسكر إعدادي مغلق بمركز محمد السادس بالمعمورة، ضاحية سلا، في ثامن يونيو المقبل، قبل مواجهة منتخب الرأس الأخضر بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط في 12 منه، على أن يحل المنتخب الوطني ضيفا على منتخب جنوب إفريقيا في 17 من الشهر نفسه بملعب سوكر سيتي بجوهانسبورغ، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2024. وشهدت اللائحة النهائية مجموعة من المفاجآت من خلال عودة لاعبين غابوا عن الأسود في مونديال قطر 2022، مقابل خروج آخرين من حسابات الناخب الوطني وليد الركراكي. عودة سبعة لاعبين عرفت لائحة المنتخب الوطني، المستدعاة لمباراتي الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا، عودة ستة لاعبين غابوا عن المواجهتين الأخيرتين أمام البرازيل وبيرو في 25 و28 مارس الماضي، ويتعلق الأمر بآدم ماسينا وطارق تيسودالي وعمران لوزا وإلياس شاعر وفهد موفي ويوسف مالح. وتأتي عودة هؤلاء بعد تألقهم في المباريات الأخيرة رفقة أنديتهم الأوربية، خصوصا ماسينا وتيسودالي، اللذين أظهرا حضورا جيدا مع فريقيهما أودينيزي الإيطالي وجينت البلجيكي منذ عودتهما من الإصابة، علما أنهما غابا عن نهائيات كأس العالم بقطر 2022، بسبب خضوعهما لعملية جراحية. في المقابل، قرر الركراكي ضم لوزا وشاعر، بعد حضورهما الملفت مع فريقيهما واتفورد وكوينز بارك رينجيرز الإنجليزيين، فيما اعتبر عديدون استدعاء مالح وموفي مفاجأة، بالنظر إلى غيابهما عن المنتخب الوطني منذ فترة طويلة، قبل أن ينجحا في لفت الأنظار إليهما في الفترة الأخيرة، بعد أدائهما المتميز مع فريقيهما ليتشي الإيطالي وبورتيمونينسي البرتغالي. قندوس ومطيع...الاستثناء شكل استدعاء وليد الركراكي يوسف مطيع، حارس الوداد الرياضي، وإسماعيل قندوس، مدافع سان غيلواز البلجيكي، الاستثناء في لائحة المنتخب الوطني، لأنهما الوافدان الوحيدان عليها، عدا ذلك فأغلب اللاعبين شاركوا في كأس العالم بقطر 2022 والمباراتين الإعداديتين أمام البرازيل وبيرو، في الوقت الذي لم يخض فيه يوسف مالح أي مباراة مع المنتخب الوطني، رغم أنه التحق به على عهد الناخب الوطني السابق وحيد خاليلوزتش. وسبق لمالح أن اضطر إلى مغادرة معسكر المنتخب الوطني في وقت سابق، بسبب الإصابة، قبل أن يستبعده الركراكي من اللائحة النهائية، التي خاضت مونديال قطر. وتأتي دعوة مالح لتعزيز وسط ميدان المنتخب الوطني، بسبب الغياب الاضطراري لثلاثة لاعبين أساسيين، وهم سليم أملاح وعزالدين أوناحي وأمين حارث. أما إسماعيل قندوس، مدافع سان غيلواز البلجيكي، فاستدعي للمستوى الجيد، الذي قدمه في الدوري البلجيكي هذا العام، كما يراهن عليه المدرب الركراكي لخلافة رومان سايس في وسط الدفاع، بعد اعتزاله دوليا. لاعبون خارج الحسابات أبعد وليد الركراكي، الناخب الوطني، مجموعة من اللاعبين الذين شكلوا النواة الأساسية على عهد الناخب الوطني السابق وحيد خاليلوزيتش. وقرر الناخب الوطني عدم استدعاء كل من بدر بانون، لاعب قطر القطري، ومنير الحدادي، مهاجم خيتافي الإسباني والأخوين ريان وسامي مايي، المحترفين بفرنكفاروسي المجري وسفيان رحيمي، مهاجم العين الإماراتي. ويبدو أن الركراكي أخرج هؤلاء اللاعبين من حساباته، بعدما تجاهل دعوتهم للمرة الثانية على التوالي، في الوقت الذي قرر فيه استدعاء لاعبين جدد لمباراتي الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا. اللائحة النهائية حراسة المرمى: ياسين بونو (إشبيلية الإسباني) ومنير المحمدي (الوحدة السعودي) والمهدي بنعبيد (الفتح الرياضي) ويوسف مطيع (الوداد الرياضي). الدفاع: أشرف حكيمي ونايف أكرد وغانم سايس ونصير مزراوي وإسماعيل قندوس وأشرف داري وجواد الياميق وعبد القادر عبقار وفهد موفي وآدم ماسينا. خط الوسط: أسامة الإدريسي وسفيان أمرابط وعبد الحميد صابيري ويوسف مالح وعمران لوزا وحكيم زياش وإلياس شاعر وسفيان بوفال. الهجوم: زكرياء أبو خلال ويوسف النصيري وأنس زروري ووليد شديرة وعبد الرزاق حمد الله وطارق تيسودالي. الخنوس والزلزولي ورياض بالأولمبي استثنى وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني الأول، عددا من اللاعبين من اللائحة، لتمكين عصام الشرعي، مدرب المنتخب الأولمبي، من بعض اللاعبين، خلال نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة. واستبعد الركراكي بلال الخنوس، لاعب جينك البلجيكي، بعد أن أبدى عصام الشرعي رغبته في استدعائه لتعزيز الأولمبيين في نهائيات كأس إفريقيا، التي يحتضنها المغرب، في الفترة بين 24 يونيو و8 يوليوز المقبلين، إضافة إلى عبد الصمد الزلزولي، لاعب أوساسونا الإسباني، الذي استبعد من لائحة المنتخب الوطني الأول، رغم تألقه في المباريات الأخيرة في الدوري الإسباني. كما قرر الركراكي عدم توجيه الدعوة إلى شادي رياض، لاعب برشلونة الإسباني، بعد أن وجه إليه الدعوة لخوض مباراتي البرازيل وبيرو في مارس الماضي، سيما أن اللاعب سبق له اللعب للمنتخب الوطني الأولمبي في المباريات الإعدادية، التي خاضها السنة الماضية. واستثنى الركراكي إبراهيم صلاح، لاعب رين الفرنسي، بحكم أنه يلعب للمنتخب الأولمبي منذ فترة، رغم الضغوط، التي تلقاها من الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، علما أنه وجه إليه الدعوة خلال فترة الاتحاد الدولي لإجراء مباريات دولية في مارس الماضي، والشيء نفسه بالنسبة إلى بنيامين بوشواري، لاعب سانتيتيان الفرنسي، في الوقت الذي لن يكون بإمكان ياسين كشطة، لاعب لوهافر الفرنسي، أن يحضر رفقة الكبار والاولمبيين، بعد الكسر الذي تعرض له في أبريل الماضي، وأبعده إلى نهاية الموسم. المطيع معفى من رحلة جنوب إفريقيا أعفى وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني الأول، يوسف مطيع، حارس مرمى الوداد الرياضي، من السفر رفقة الأسود إلى جنوب إفريقيا، بسبب التزاماته رفقة فريقه، في منافسات البطولة الوطنية، بعد برمجتها في تاريخ الاتحاد الدولي لإجراء مباريات دولية. وعلمت «الصباح»، أن الركراكي قرر إعفاء المطيع من السفر إلى جنوب إفريقيا، بالنظر إلى عدم توفر الوداد على حارس مرمى جاهز لخوض ما تبقى من مباريات البطولة الوطنية، بعد الإصابة التي تعرض لها الحارس الرسمي أحمد رضا التكناوتي، إضافة إلى التحاق طه مريد بالمنتخب الوطني الأولمبي في تلك الفترة. ويلتحق المطيع بتجمع المنتخب الوطني بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، في 11 يونيو المقبل، أي بعد إجراء إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية أمام الأهلي المصري بمركب محمد الخامس بالبيضاء، الشيء الذي سيمنعه من خوض مباراة الرأس الأخضر، المقرر إجراؤها في اليوم الموالي من التحاقه بالمعمورة. ودفع قرار إجراء منافسات البطولة الوطنية في 14 يونيو المقبل، المتخذ من قبل العصبة الوطنية الاحترافية، الركراكي إلى اتخاذ قرار إعفاء المطيع من رحلة جنوب إفريقيا، إذ يتعين على حارس مرمى الوداد الرياضي، الالتحاق بفريقه، بعد مغادرة الأسود لمركب المعمورة صوب جوهانسبورغ. ومن المقرر أن يخوض المطيع حصة إعدادية واحدة رفقة الأسود في 13 يونيو المقبل، أي بعد المباراة الإعدادية التي تجمع المنتخب الوطني بالرأس الأخضر، المبرمجة في 12 من الشهر ذاته. يومير: نواة المنتخب نلاحظ أن وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، احتفظ ب 70 في المائة من اللاعبين، في اللائحة التي شاركت في كأس العالم بقطر، سواء على مستوى حراسة المرمى أو الدفاع أو الوسط أو الهجوم، من خلال استدعاء اللاعبين الأساسيين في المونديال، باستثناء عز الدين أوناحي وسليم أملاح المصابين. وتبين من خلال اللائحة أن الركراكي استدعى لاعبين جددا، وأعاد بعضهم، كما هو الشأن بالنسبة إلى آدم ماسينا، الظهير الأيسر، الذي غاب منذ فترة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، إذ عانى المنتخب الوطني في هذا المركز، وعودة طارق تيسودالي، إلى الهجوم، بعد أن غاب بشكل اضطراري بسبب الإصابة، وعودة إلياس شاعر وعمران لوزة. أعتقد أن المدرب حاول منح فرصة جديدة للاعبين، الذين لم يشاركوا في المونديال للإصابة، أو لتراجع مستواهم، وحافظ على النهج نفسه، سيما أنه لم يوجه الدعوة للعديد من اللاعبين الجدد، وحافظ على النواة الصلبة للمنتخب في جميع المراكز، باستثناء غياب أوناحي وأملاح الاضطراري. ويؤكد غياب بعض اللاعبين مثل عبد الصمد الزلزولي وبلال الخنوس، أن السياسة التي تنتهجها الإدارة التقنية والجامعة، تعتمد على التنسيق بين مدربي المنتخبات الوطنية، إذ من المنتظر أن يدعما المنتخب الأولمبي، وهذا لم يكن في السابق، ويبرهن على الانسيابية بين مدربي المنتخبات، ويدل على أن هناك انسجاما بين المدربين، وهو ما يذكي الروح الإيجابية بين المنتخبات، سيما أنهم كلهم مدربون مغاربة. ويجب أن ننوه بالعمل الذي تقوم به الإدارة التقنية والمنتخبات، لأن كل ذلك يصب في مصلحة الكرة المغربية، فما رأيناه في منتخب أقل من 17 سنة، ولعبه بالطريقة التي لعب بها منتخب الكبار في المونديال، يؤكد أن هناك اجتماعات لتبادل الرؤى، وهذا يصب في مصلحة الكرة الوطنية، لكن يبقى الشيء المؤثر غياب لاعبي الدوري المغربي، باستثناء الحارسين المطيع وبنعبيد، وما تبقى كلهم محترفون، وهو ما يفرض رفع مستوى البطولة الوطنية، واشتغال الجميع، لتطوير المستوى. عبد القادر يومير (إطار وطني) إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

لائحة المنتخب… نفس جديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجامعة تغلق ملاعب "الكان"

"ولا بغيتي" تجمع بلعياشي والداودية

مقالات ذات صلة