قال زكرياء شيبوش، دكتور باحث في السيكولوجيا، إنه من أخطر أساليب التواصل والحوار، مقاطعة الحديث، وبشكل خاص "المقاطعة" السلبية. وأوضح الكوتش في حديث مع "الصباح" أن بعض الأشخاص يلجؤون إلى مقاطعة حديث الآخرين لرفضهم ما يتحدثون عنه أو عدم قبوله وهو ما يولد المشاكل. ومن بين أنواع مقاطعة حديث الآخرين، مقاطعة بمبرر النسيان، إذ أكد شيبوش أنه مباشرة بعدما يبدأ الشخص في الحديث عن موضوع معين، يتدخل الطرف الثاني ويقاطعه تحت مبرر أنه سينسى النقطة التي يرغب في التطرق إليها أو تقديم توضيحات حولها، مشيرا إلى أنه من المهم ترتيب الأفكار مع الحرص على الإصغاء للوصول إلى الحوار الراقي. وأخطر أساليب الحوار حسب ما أكده شيبوش، مقاطعة الحديث من أجل الموافقة، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يلجؤون إلى هذا النوع غالبا ما يقاطعون الحديث ويحاولون التأكيد أنهم على علم مسبق بالموضوع، وفي الوقت ذاته قد يطرحون الأسئلة، تكون غالبا خارج سياق الحوار. وأضاف أنه بالنسبة إلى النوع الآخر من المقاطعة، فيتعلق الأمر بالمقاطعة للفكاهة، علما أنه في الكثير من الأحيان يرتبط الأمر بالتهكم وليس بالفكاهة، واستفزاز للمتكلم، وهو ما يمكن أن يؤثر على العلاقات بشكل سلبي، سيما أن المتكلم يجد نفسه في وضع محرج. وأوضح شيبوش أنه من المهم أن يهتم المرء بقلب المتحدث وليس فقط بموضوع الكلام، "قد تكون على دراية بالموضوع أصلا وقد تسمعه مرات، لكن هذا التكرار في الموضوع بالنسبة للبعض له أهمية بالغة، وعلى الطرف الآخر أن يسمع بقلبه إذا جاز التعبير أي الاهتمام بمشاعر المتحدث وعدم الخوض في الصراع". إ.ر