مطاردة قبائل رحل بميدلت

لجأت قبائل أيت باسو وأيت رحو أوعلي ومجموعة من القبائل الأخرى بإقليم ميدلت إلى الأمم المتحدة للمطالبة بحماية نمط حياتها، ورصد الخروقات الماسة بها، ومعرفة الجهات التي تمارس الاضطهاد في حقها. وتساند جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان القبائل التي تواصل أجهزة الداخلية مطاردتها منذ سنة ، إذ تهدم خيامها وتحجز مواشيها وأمتعتها، إلا أن أفرادها سرعان ما يعودون إلى بنائها من جديد، رغم ما تعرضوا له من «اضطهاد» وتشريد. وقالت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان التي تساند من تسميهم «الشعوب الأصلية» بالمغرب، إن القبائل طالبت الأمم المتحدة بإيفاد مبعوثها لزيارتهم، والوقوف على نمط حياتهم ورصد الخروقات الماسة بنوعية حياتهم التي توارثوها أبا عن جد وحافظوا عليها، وتحديد الجهات التي تمارس «الاضطهاد» في حقهم.ودعت القبائل ذاتها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بإنجاز تقرير عاجل ومفصل والاستماع إلى مطالب الرحل، بتنسيق مع الجمعيات الحقوقية المعنية، وجمعية ارحالن المعنية المباشرة، وإيجاد حل عاجل لوضعهم المأساوي والكشف عن الجهات المتسببة في «إفساد حياتهم وتحويلها الى جحيم». من جهتها، اعتبرت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان حماية حياة الرحل، واحترام نمط عيشهم وتقديم المساعدات الممكنة إليهم من قبل جميع الإدارات والوزارات، واجب الدولة المغربية، مطالبة في هذا الصدد بـ»معاقبة كل من تسبب في الإضرار بهم سواء اقتصاديا أو أخلاقيا أو اجتماعيا».وحملت الجمعية مسؤولية «الاعتداء» على الرحل، إلى أحد برلمانيي المنطقة، مؤكدة أن مطامعه في حيازة مجموعة من الأراضي التي كانت تشكل المجال الترابي الذي يتحرك فيه الرحل، هي التي حركت المضايقات ضدهم. وقالت الجمعية إن البرلماني نفسه تدخل في تعيين نواب الجماعات السلالية، من أجل تجييشهم لاستصدار وثائق تجرد الرحل من أراضيهم ومراعيهم وأماكن الاستقرار الرئيسية والثانوية لهم.وكانت القبائل المتضررة تعرضت لمطاردات، إذ تدخلت في حقها السلطات العمومية، وهدمت خيامها في مناطق مختلفة، وتركت أسرها عرضة للضياع في مناطق الثلوج والبرد القارس في الفصول الباردة، بـ»تواطؤ» مع مسؤولين ومنتخبين، سخروا، حسب جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، كل إمكانياتهم من أجل طردهم، بعيدا عن مناطق ترحالهم الأصلية من أجل استغلال أراضيهم. وقالت الجمعية إن هؤلاء يعتبرون السكان الأصليين، وأن الرحل مضطهدون في نمط عيشهم وفي مناطق ترحالهم، وفي حقهم في العيش الكريم، وأن الدولة تحرمهم من حقهم في تعليم أبنائهم والاستفادة من العلاج وباقي الحقوق الأخرى.ضحى زين الدين

مطاردة قبائل رحل بميدلت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حصاد يتهم جمعيات حقوقية بخدمة أجندة خارجية

بوليف: إصلاح النقل الطرقي للبضائع دون المستوى

مقالات ذات صلة