اختفاء أدوية من الصيدليات بعد خفض أسعارها

مازال تطبيق قرار الحسين الوردي، وزير الصحة المتعلق بتخفيض أسعار بعض الأدوية، حسب ما جاء في المرسوم الوزاري رقم 14.787، الصادر في الجريدة الرسمية، والقاضي بمراجعة أسعار البيع للعموم للأدوية الأصلية والجنيسة والمماثلة الحيوية المسوقة بالمغرب، يخلق الكثير من الجدل ، إذ فوجئ مواطنون بانقطاع أدوية من الصيدليات منذ أن انخفضت أسعارها.وقال مواطنون إن أدوية اختفت من الصيدليات، مباشرة بعد أن أعلن تخفيض أثمنتها، الأمر الذي أثار استياءهم، معتبرين أن ذلك يمكن أن يشكل خطرا على صحتهم، سيما أن تلك الأدوية تهم بعض الأمراض المزمنة.ومن جانبه، كشف سمير عصمان، صيدلي بجهة الدارالبيضاء، أن 30 في المائة من الأدوية التي عرفت أسعارها انخفاضا لم تتوصل بها الصيدليات.وتوقع عصمان في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح» أن يكون السبب راجع إلى الفترة الانتقالية المتعلقة بتطبيق الأسعار الجديدة للأدوية، مشيرا إلى أن الأمر تسبب في ارتباك كبير لدى مصنعي الأدوية والصيدليات أيضا، «وهذا ما يثير حفيظة المواطنين».وأكد المتحدث ذاته أن مدة انقطاع بعض الأدوية استمرت أزيد من شهر، فيما أدوية أخرى استمرت أياما قليلة، قبل أن تتوصل بها الصيدليات، مؤكدا أن بعض الأدوية مازالت غير متوفرة في الصيدليات. ولم يخف صيدلي بجهة البيضاء أن يكون الأمر عاديا، باعتبار أن عملية استبدال المخزون الذي كانت تتوفر عليه الصيدليات، وضع الأسعار الجديدة، تتطلب الكثير من الوقت والدقة.إلى ذلك، كان وزير الصحة اعترف بصعوبة تزويد أكثر من 12 ألف صيدلية بالأدوية في فترة وجيزة، إضافة إلى وجود نقص على مستوى التنسيق بين مختلف المتدخلين في العملية، خاصة أن عدد الأدوية التي تحتاج إلى ملصقات جديدة للأسعار تجاوز 100 مليون دواء.واعتبر الوردي أن دولا مثل فرنسا وأمريكا تعرف بدورها انقطاع أنواع من الأدوية، ناهيك عن إشكالية تجمع مختبرات تصنيع الأدوية، واحتكار بعض المختبرات للأدوية، وهو ما وقع أخيرا لمادة التخدير، قبل أن تتدخل الوزارة من أجل حل المشكل.إيمان رضيف

اختفاء أدوية من الصيدليات بعد خفض أسعارها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فتيحة المجاطي تستنفر أجهزة الأمن ببرشيد

لقاءات مكثفة بين مزوار والقيادة المصرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات