التحقيق في فيديو يفضح ممارسات خطيرة بسجن آسفي

أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في مضامين شريط فيديو يتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول السجن المركزي «مول البركي» بآسفي، يتضمن اتهامات خطيرة لمدير السجن، المعين في يناير الماضي، ومجموعة من الموظفين والحراس، بالإضافة إلى عدد من السجناء. وكشف شريط الفيديو، الذي يتضمن مقاطع مكتوبة بالإضافة إلى صور تظهر طاولة عليها كميات مهمة من مخدر الشيرا وعلبة سجائر، وتمت كتابة تعليق يشير إلى أن الأبواب التي تظهر خلف الصورة تخص سجن مول البركي، وأن تلك الأبواب لا توجد في أي مؤسسة سجنية أخرى.وأشار الشريط الذي رصده من أسموا أنفسهم «الموظفين والموظفات الشرفاء»، إلى أن المؤسسة المذكورة تعيش احتقانا كبيرا، نتيجة تنامي حالات الفوضى وتجارة المخدرات بمختلف أنواعها وتناحر مروجيها وتنامي ظاهرة الشذوذ الجنسي، والانتشار الكبير لداء السيدا وسط السجناء. كما أشار الشريط الذي تم تسجيله قبل أسبوعين، أي قبيل الحركة الانتقالية لمديري المؤسسات السجنية بأيام معدودة، إلى انعدام النظافة وسوء التغذية والانقطاع المتكرر واليومي للماء الصالح للشرب، وتنامي الرشوة والتمييز في المعاملة. يحمل الشريط مسؤولية هذا الوضع إلى مدير المؤسسة السجنية، الذي يبدو أنه المستهدف من الشريط، من خلال القول، في مقطع مكتوب من الشريط، إنه "موظف بماض حافل بالمخالفات وتجارة الممنوعات داخل المؤسسات السجنية، ابتداء من سجن الجديدة، حيث ضبط ورحل تأديبيا إلى سجن تيفلت، ليستمر في المخالفات والممارسات غير المسؤولة، ليمثل أمام محكمة الخميسات في قضية إدخال هواتف محمولة وممنوعات لفائدة أخطر نصاب، المدعو الشيخ علي".وواصل الشريط العديد من المقاطع التي تهاجم مدير سجن مول البركي، بأنه رحل إلى سجن زايو بالناظور ومنه إلى آسفي، إذ تدرج بسرعة البرق في المسؤولية وانتقل من موظف عاد إلى رئيس الحي رقم 2، ثم رئيس معقل وانتهاء بتعيينه مديرا للسجن، بعد أن شغل منصب نائب المدير.واتهم الشريط مسؤولا مركزيا بالمندوبية العامة لإدارة السجون، يشغل مهمة رئيس مصلحة بدعم المدير المحلي لسجن مول البركي.إلى ذلك، عرض الشريط العديد من مظاهر الفساد التي تطبع سجن مول البركي، منها وضع سجين قادم من سجن أيت ملول، والحامل لفيروس داء فقدان المناعة المكتسبة (سيدا)، كما يثبت ذلك ملفه الطبي، في الزنزانة 37 بالجناح 2 ط، عوض المصحة مقابل رشوة. كما أن السجين ذاته يتاجر في الممنوعات داخل السجن، ويمارس شذوذه الجنسي على مختل عقليا يدعى "أ. ح"، الذي يتعرض للاغتصاب بشكل مستمر، ما يرجح فرضية انتقال عدوى الإصابة بداء السيدا إلى عدد كبير من السجناء، ما يفرض على المندوبية العامة لإدارة السجون إجراء فحص لكشف الداء على أغلبية السجناء، سيما الجناح 2، حسب ما ذكره مصدر من المرصد المغربي لحقوق الإنسان بآسفي لـ "الصباح".وذكر الشريط أن سجينا آخر يدعى "ب. و" يتاجر في المخدرات داخل السجن، كما أن موظفين يقومون بإدخال كميات من مخدر الشيرا، ويتم إيداعها بالمطبخ أو المصحة، قبل إعادة بيعها إلى السجناء، وحجز أزيد من 600 هاتف دون تحرير مخالفات لأصحابها، وإعادة بيعها داخل السجن عن طريق موظفين ورد ذكر اسميهما.يشار إلى أن أحد السجناء كان كشف عن تورط موظفين معه في عملية الاتجار في الهواتف المحمولة بداخل السجن، وكشف السجين أن أقارب له، كانوا يرسلون إليه مبالغ مالية في اسم الموظف المذكور الذي يقوم بسحبها من إحدى وكالات تحويل الأموال، لشراء الهواتف وإدخالها إلى السجن ومنحها للسجين المذكورة لإعادة بيعها، على أساس اقتسام الأرباح، غير أن خلافات مالية جعلت السجين يوجه شكاية إلى وكيل الملك، أمر معها بفتح تحقيق في القضية.محمد العوال (آسفي)

التحقيق في فيديو يفضح ممارسات خطيرة بسجن آسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

علــى غـفـلة : جماعة سيدي بليوط... "اللي بغا يخدم العام طويل"

"الترمضينة" وراء جريمة قتل جديدة بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات