ريــاضــيــو الــتــحـــدي : صالحي عاشق طوافات التحدي

تتميز مسيرة العداء والدراج المغربي الجيلالي صالحي الممتدة حوالي 41 سنة، بالعديد من المغامرات والتحدي، بعد أن خاض مجموعة من الطوافات تارة مشيا وعلى متن دراجته العادية تارة أخرى، سواء بالمغرب أم خارجه، إلى جانب إنجازاته الشخصية التي حققها باعتباره كان عداء مختصا في سباقات المارثون ونصف الماراثون ، إذ مازال يحمل حاليا الرقم القياسي الوطني في الماراثون في فئة المسنين والذي حطمه في أول ماراثون لهذه الفئة سنة 1987 بتوقيت ساعتين و27 دقيقة.وخاض صالحي أول طواف وطني له مشيا سنة 1987، وكانت انطلاقته من الرباط وانتقل عبر الساحل الأطلسي إلى حين وصوله إلى العيون، وعاد أدراجه عبر سلكه طريقا أخرى نحو الشرق ثم الشمال، إلا أن أول طواف خاضه خارج أرض الوطن كان سنتين بعد ذلك، وكانت انطلاقته من قلعة السراغنة وانطلق في اتجاه طنجة واستقل الباخرة وأكمل طوافه عبر إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا والدانمارك واستغرقت ثلاثة أشهر ونصف شهر.ويقول صالحي لـ "الصباح" إنه حمل في جميع الطوافات التي خاضها سواء في داخل أو خارج أرض المغرب يحمل معه ثلاثة أشياء مهمة، وهي حقيبة الظهر بعد أن يضع فيها الأكل وبعض المعدات التي يحتاجها، والراية الوطنية وبذلة رياضية للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وإنه كان يتلقى الدعم والمساندة دائما من قبل السلطات المحلية والدرك الملكي ورجال الأمن، ولا يتذكر يوما أنه تعرض للأذى من قبل أي شخص، وأن الذكرى السيئة الوحيدة التي يتذكرها في طوافاته على الدراجة كانت سنة 2010 عندما تعرض لمهاجمة من قبل بعض الكلاب الضالة بإحدى الغابات بين وزان والشاون.ويعتبر صالحي أن أفضل إنجاز حققه في مساره الرياضي هو ذهابه إلى المملكة العربية السعودية للقيام بمناسك الحج مشيا، وكان ذلك سنة 1993، إذ استقبل من قبل أمير وطلب منه المكوث بالرياض والإشراف على عدائي فريق الأهلي، ووعده بتوفير كل الظروف المناسبة، وإعادة إصلاح الحلبة المطاطية، غير أنه رفض وفضل العودة إلى المغرب، واستغرقت الرحلة إلى المملكة العربية السعودية أربعة أشهر، كما أنه خاض طوافا خارج أرض الوطن سنة 2011 على دراجته، ومر فيه من إسبانيا وإيطاليا، إلا أن قساوة الأحوال الجوية دفعته إلى قطع رحلته والعودة إلى المغرب. ورغم ما قدمه صالحي من أجل رفع راية المغرب في أوربا والخليج العربي، إلا أنه يعتبر نفسه أحد ضحايا الرياضة الوطنية، بحكم أنه لم يستفد منها شيئا، بقدر ما أخذت منه الكثير.

ريــاضــيــو الــتــحـــدي : صالحي عاشق طوافات التحدي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كـــــل وقــــــيـــــس : العياشي: الإحساس بالجوع له علاقة ببنوعية طعام السحور

مذكرات قــــاض : لاشخم: علاقتي برئيس المحكمة توترت بسبب مواقفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات