ينفذون عملياتهم تزامنا مع صلاة التراويح أطاحت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، مساء أول أمس (الثلاثاء)، بجانحين يشكلون عصابة إجرامية أفرادها ملثمون. وحسب مصادر «الصباح»، فإن حبيبة 2 والأحياء المجاورة له بمنطقة الألفة، شهدت هجوما، من قبل مجموعة من الجانحين يتكونون من شباب وقاصرين وعناصر ملثمة، اختاروا القيام بمهاجمة الأحياء السكنية تحت جنح الظلام. وأضافت المصادر ذاتها، أن أفراد العصابة الذين يتحدر أغلبهم من حي الخزامى وليساسفة، اختاروا ترويع الأحياء السكنية، مستغلين خلو الأزقة من أبناء الحي المستهدف بفعل وجود المصلين في المساجد لأداء صلاة التراويح، للشروع في إحداث الفوضى بالصراخ وتعريض كل من صادفوه في طريقهم للضرب بالعصي والحجارة التي يحملونها وتكسير قنينات الزجاج التي يحملونها لتخريب ممتلكات الغير. وأفادت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيهم ينتظمون بعد تناولهم وجبة الإفطار في شكل جماعات، ثم الخروج للتهجم على الأحياء السكنية، لاستعراض العضلات بالعربدة وتخريب الممتلكات، قبل الفرار من مسرح الجريمة، في حال خروج المتضررين بشكل يفوق عددهم، وهو السلوك الذي يتكرر في عدد من أحياء البيضاء. وأوردت المصادر، أن الهجوم الذي وقع، أول أمس (الثلاثاء)،فاق عدد منفذيه 20 شخصا، كانوا يتحوزون عصيا وأسلحة بيضاء، حيث يحرصون على استعمال الحجارة في عمليات رشق أبواب المنازل ومحاولات تهشيم زجاج السيارات المركونة، وهي الواقعة التي أحدثت الرعب في نفوس النساء وأطفالهن، حينما صادفت عودتهن من المساجد أو المراكز التجارية المفتوحة ليلا، الفعل الإجرامي، وكذا بعض الآباء الذين هرعوا لتفقد سياراتهم، خوفا من استهدافها. وعاينت «الصباح»، كيف نجحت سرعة تدخل عناصر الشرطة التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، في السيطرة على الوضع وإعادة فرض الهدوء والنظام العام، بعد مطاردة الجانحين، الذين شرعوا في الفرار، إثر حلول دورية الأمن إلى مسرح الجريمة، وهو التدخل الأمني الذي استحسنه سكان الحي. وأسفرت عملية المطاردة التي قام بها أمنيون بزي مدني، عن إيقاف مجموعة من الجانحين، من بينهم قاصرون، يشتبه تورطهم في أحداث الفوضى التي شهدتها المنطقة، وحيازة أسلحة بيضاء في ظروف من شأنها تعريض سلامة الأشخاص والممتلكات للخطر. وباشرت فرقة الشرطة القضائية، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، وتحديد ما إن كان الموقوفون متورطين في جرائم أخرى. محمد بها