ميثاق الأغلبية على المحك

الأزمات غيرت من المؤشرات وفرضت على السياسيين الانتقاد رد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، على ما تم اعتباره هجوم النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، والقيادي بحزب الاستقلال، على الحكومة، والتي يشارك فيها حزبه، بسبب ارتفاع الأسعار، بالقول، إن "تصريحات ميارة تهم الأغلبية ولا تعني الحكومة في شيء". واستبعد مصدر من داخل الأغلبية الحكومية كان يتحدث إلى "الصباح"، أن يتعرض ميارة إلى "مكروه تنظيمي"، تماما كما حدث مع قضية هشام لمهاجري، الذي كلفه "لسانه" ترك رئاسة لجنة الداخلية بمجلس النواب، وتجميد عضويته في المكتب السياسي لـ "البام". وبعث النعم ميارة، القيادي في حزب الاستقلال، الذي يوجد ضمن التحالف الحكومي، ورئيس مجلس المستشارين، برسائل مشفرة لحكومة عزيز أخنوش، على خلفية الكثير من القرارات الحكومية الخاطئة وصمتها عن الكثير من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الأخرى، وعدم وفائها بالكثير من الالتزامات والاتفاقات والوعود التي قدمها أخنوش ووزراء حكومته للمغاربة والمهنيين والموظفين وفئات أخرى. وحذر ميارة، الذي كان يتحدث خلال حفل نظمته نقابته لمناسبة مرور 63 على تأسيسها، الأحد الماضي، بقلعة السراغنة، حكومة أخنوش من تردي الأوضاع الاجتماعية بالبلاد واستفحال الغلاء لمستويات غير مسبوقة، أمام صمتها عن التدخل لحماية القدرة الشرائية للمواطنين. وقال ميارة، الذي يشغل منصب الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن "الحكومة السابقة مارست الديماغوجية بشتى أشكال "الهضرة الخاوية"، فيما تمارس الحكومة الحالية ذلك بالصمت". رئيس مجلس المستشارين والقيادي في حزب الاستقلال، نبه رئيس الحكومة إلى أن "السكين وصل للعظم والمغاربة صبروا لأزيد من سنة ونصف منذ تنصيب الحكومة إلى اليوم و"الصبر تيضبر"، في إشارة إلى أن للصبر نهاية وقد تكون نهايته سيئة. وحاول الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تبرير توقيع نقابته على اتفاق مع حكومة أخنوش، بالقول "لم يكن شيكا على بياض بل كان مشروطا بمدى قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها". واعتبر ميارة أن حكومة أخنوش لم تف إلى حدود اليوم بعدد كبير من الالتزامات الواردة في الاتفاق، رغم أن خزينة الدولة عرفت، أخيرا، انتعاشة مهمة". وخاطب رئيس مجلس المستشارين وزراء حكومة أخنوش، بالقول "لا تنسوا الذين صوتوا عليكم في الانتخابات، وعيب كبير أن ينسى الفاعل السياسي من ساهم في فوزه". وشنت جهات مقربة من الحكومة هجوما على ميارة، وطالبت برأسه، لا شيء سوى لأنه تحدث بلغة النقابي، وليس السياسي، الذي يمنح شيكا على بياض للحكومة، رغم المنعرجات الوعرة التي تقطعها في العديد من القطاعات. ونسيت الأصوات، التي تهاجم ميارة، حتى من داخل حزب الاستقلال، تقربا لعزيز أخنوش، بسرعة، كيف تسلح الرجل الرابع في هرم الدولة بالجرأة، ودافع عن رئيس الحكومة، عندما ارتفعت الحناجر الغاضبة، مطالبة برحليه جراء ارتفاع أسعار المحروقات، واصفا الشعارات المرفوعة ضد أخنوش بـ "الشعارات الجوفاء". وانتقد النعم ميارة، الأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب وقتئذ، الحملة التي شنت ضد أخنوش في مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية استمرار ارتفاع أسعار المحروقات، فكيف يتحول اليوم إلى عدو للحكومة ولرئيسها، لا لشيء سوى، لأن الرجل نطق بكلمة حق، وهو الحق (الارتفاع المهول في الأسعار)، الذي اعترفت به الحكومة على لسان ناطقها الرسمي في الندوة التي تعقب اجتماع المجلس الحكومي، إذ أقرت بفشلها في محاربته، ومواجهة المحتكرين والمضاربين. عبد الله الكوزي (

ميثاق الأغلبية على المحك

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال دركيين ضمن شبكة "قرقوبي"

ميثاق الأغلبية على المحك

مقالات ذات صلة