غاضبون يشيعون ضحية اعتداء بطنجة

فرق أمنية تدخلت لتفريق مئات المواطنين ومنعهم من تنظيم مظاهرة صاخبة تحولت مراسيم تشييع جنازة أحد المواطنين بطنجة، الذي قضى نحبه نهاية الأسبوع الماضي نتيجة اعتداء بشع تعرض له من قبل أسرة تتكون من أب وثلاثة أبناء، إلى مسيرة عارمة استنكر خلالها المشيعون الطريقة التي تمت بها تصفية الضحية، وطالبوا بإنزال أشد العقوبات على الجناة . ولولا تدخل بعض العناصر الأمنية وذوي النيات الحسنة، الذين عملوا على تهدئة الوضع وتفريق مئات من المواطنين الغاضبين، لتحولت مراسيم التشييع إلى مظاهرة صاخبة غير محسوبة العواقب، إذ كان عدد من شباب الأحياء الشعبية المهمشة، يعتزمون السير في اتجاه ولاية الأمن وسط المدينة، للتنديد بتدهور الوضع الأمني والمطالبة باتخاذ التدابير الفعالة والناجعة للحد من وتيرة الإجرام والرفع من مستوى الخدمات بالشكل المطلوب لفائدة المواطنين .وكان الموكب الجنائزي، انطلق زوال الثلاثاء الماضي من بيت الضحية عمر الغشام، الكائن بحي المصلى الشعبي، وتقدمه مئات من الشباب وأقرباء الهالك، الذين عبروا عن تضامنهم وتعاطفهم مع أسرة الضحية، رافيعن صورا له ولافتات كتبت على بعضها عبارات الاستنكار والتنديد بهذا العمل الإجرامي الشنيع، وأخرى تطالب بالأمن وحماية الأرواح والسلامة الجسدية للسكان، وذلك بعد أن أدى الجميع صلاة الظهر والجنازة بمسجد محمد الخامس، ودعوا بالرحمة والمغفرة، قبل أن يتوجهوا صوب مقبرة المجاهدين، حيث وري جثمان الفقيد مثواه الأخير.وخلقت هذه الأجواء الحزينة، نوعا من القلق وعدم الاطمئنان لدى سكان المدينة، الذين تولد لديهم إحساس بالخوف على ذواتهم وأبنائهم وممتلكاتهم، سيما أن المدينة تعرف في الفترة الأخيرة تسيبا أمنيا غير مسبوق، نتيجة تنامي ظاهرة الإجرام وتصاعد وتيرة بعض الممارسات والمظاهر المهددة لأمن وسلامة المواطنين، من اعتداءات على المارة واعتراض سبيلهم في الطرقات العامة تحت طائلة التهديد والضرب والجرح والنشل والسرقة، وكذا السطو المسلح على المساكن والمحلات التجارية، ناهيك عن العمليات «المافيوزية» غير المسبوقة، التي استخدم فيها الرصاص، وفي مقدمتها عملية السطو المسلح على وكالة بنكية وسط المدينة.وتعود وقائع هذه الجريمة، إلى يوم الأحد الماضي (أول أيام رمضان المبارك)، حين قام شخص رفقة ثلاثة من أبنائه، باعتراض سبيل شقيقين (الضحية عمر وأخوه محسن)، وهما عائدان إلى منزلهما بحي المصلى، حيث بادر الأربعة، بدون مقدمات، بالاعتداء على الشقيقين بواسطة أسلحة بيضاء، ليصيبوا الأول بطعنات متعددة في أنحاء متفرقة من جسمه، إحداها وجهت له بدقة على مستوى القلب، أردته قتيلا على الفور، فيما أصيب الثاني بضربات متعددة خطيرة نقل إثرها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث يرقد بقسم العناية المركزة في انتظار أن تستقر حالته الصحية. وتفيد التحقيقات، التي تجريها فرق البحث التابعة للشرطة القضائية مع المتهمين الأربعة بعد أن تم اعتقالهم، أن هذا الاعتداء مرده إلى تصفية حسابات قديمة، حيث سبق للشقيقين، منذ سنتين تقريبا، أن أدليا بشهادة لدى السلطات الأمنية ضد أحد المعتدين، تسببت في إدانته وحبسه.يذكر، أن مراسيم تشييع هذه الجنازة تزامنت مع حفل تسليم السلط بين مولود اخويا، الوالي الجديد للأمن بطنجة، وعبد الله بلحفيظ، الذي تم إعفاؤه من هذه المهمة، وإلحاقه بالإدارة المركزية بالرباط دون تكليفه بأي مهمة تذكر.المختار الرمشي (طنجة)

غاضبون يشيعون ضحية اعتداء بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عشر سنوات لمتهم باغتصاب أمه بمكناس

تخفيض الحبس لمتهمين بالاغتصاب بالصخيرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات