"الحلقة" والذكاء الاصطناعي2 نكتشف في الحلقات التالية كيف يستوعب الذكاء الاصطناعي فن "الحلقة" العريق في القدم، مع الإشارة إلى أن هذه السلسلة كتبت عن طريق أشهر مواقع الذكاء الاصطناعي، التي تدعم اللغة العربية، وسيلمس القارئ إلمام "الذكاء الاصطناعي" بالفنون المغربية وتاريخها وتأثيرها، رغم بعض الأخطاء التي تجعل مهمة الباحثين في التكنولوجيا مهمة لإعادة تصحيح المفاهيم أو أنواع من التراث ينسبها إلى دول أخرى. أهمية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لرسم معالم فن "الحلقة" تتمثل أيضا في الخروج من نمطية الإشادة بالفن، أو جعله فوق مستوى النقد، فالمواقع "الذكية" في الأنترنيت محايدة، نسبيا، تعيد مد القارئ بمعلومات متداولة أو جديدة، حسب المعطيات التي زُودت بها في بادئ الأمر. خالد العطاوي أولى موقع الذكاء الاصطناعي اهتماما كبيرا بأنواع من الفرق الموسيقية، التي اختارت أن تعرض فنها في الساحات المفتوحة، رغم أنه لم يسمها، إذ أورد أن هناك فرقة تأسست في طنجة، وقامت بعروض فن الحلقة في العديد من المدن المغربية، إذ تتميز بتفردها في استخدام آلة النفخ التقليدية في العزف الموسيقي، وهو ما يعطي عرضها لمسة فريدة وجميلة. وقال "chatgpt" إن الفرق الموسيقية تجسد تراث المغاربة العريق وثقافتهم المتنوعة، إذ يعد العرض الذي تقدمه بمثابة رحلة ثقافية ممتعة تأخذ المشاهد في رحلة إلى عالم التقاليد والثقافة المغربية، فهي تشتهر بتنوع رقصاتها، حسب المنطقة والتقاليد الشعبية. ومن أشهر هذه الرقصات رقصة العروس التي تمثل الفرحة والسعادة في يوم زفاف العروس، ورقصة الشمعة التي تعكس الإيمان والدين، ورقصات تشير إلى الحصاد والإنتاج. كما أنها تعد مهمة في المجتمع المغربي، حيث تمثل تراثا وهوية مهمة للثقافة المحلية، وتجذب جماهير كبيرة في المناسبات الخاصة والعامة، وتحتفظ بهذه التقاليد الشعبية التي تنعكس على الهوية والتاريخ المغربي. ويحدد الموقع نفسه تاريخ المجموعات الغنائية في "الحلقة"، إذ يشير إلى أن الفن الغنائي الجماعي والاستعراضي قديم في المغرب، ويعبر عن الأفراح والمسرات، التي تواكب إحياء الإنسان لحياته الجبلية والزراعية في السهول وتخوم الجبال، وأن عدة فنون تراثية مغربية وجدت نفسها في "الحلقة"، ومنها فن أحيدوس، الذي ظهر في منطقة الأطلس المتوسط، وارتبط منذ بزوغه في الوسط الطبيعي والجغرافي لإنسان الأطلس المتوسط حيث الغابات والمياه والأغراس والجبال والمنتجعات الغنية بالخضرة والمنابع. كما تتعدد في "الحلقة" فرق "عيساوة"، التي تعود "أصولها" إلى الشيخ محمد بنعيسى، الذي عاش بمكناس وبها كان يبث تربية صوفية إلى أن توفي سنة 1526، احتفظت الذاكرة الشعبية بصورة عن هذه الشخصية رجلا صالحا وأستاذا روحيا، إذ تتميز "حلقة عيساوة" بأداء الأناشيد والألحان، اعتمادا على آلات "التعريجة" و"الطاسة" و"البندير" وأبواق النفيرعبر أداء جماعي ولحن انفرادي، وله وقع خاص على المستمعين، الذين قد يحدث عند بعضهم انفعال خاص، وأن له مؤهلات استشفائية لبعض الأحوال النفسانية. وذكر الموقع نفسه أن "حلقة عيساوة" انتقلت من المواسم وعيد المولد النبوي ومناسبات اجتماعية، مثل العقيقة وحفل الزواج أو الختان إلى الساحات المفتوحة، حيث تتجمع بعض الفرق لتنظيم أيام بهيجة مملوءة بالتسبيح وبالأناشيد والعزف والرقص. وإذ كان كل هذا لا يعتبر شيئا أصيلا في عالم الروح والتصوف فإنه مع ذلك أكسب بعض الفرق الغنائية في "الحلقة" شهرة شعبية واسعة، وجعل بعضها يبحث في سبيل تنقية الممارسة للتقاليد وتحسين الأداء لها بتطعيمها مثلا بموسيقى الآلة الأندلسية، أو بالتأكيد على المعنى الديني فيها. وخلص موقع "chatgpt" إلى أن "الحلقة" تختلف حسب المنطقة والثقافة المحلية، فمنها ما يتضمن الغناء والرقص، ومنها ما يترافق بالموسيقى الصوفية، ومنها ما يتناول الشعر الشعبي والأساطير والقصص الخرافية، إذ يشارك الرجال والنساء في هذا الفن، ويعتبره الكثيرون وسيلة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم. كما أنها تتميز بجمع الناس في جو من الود والمحبة، وتشكل مساحة للتفاعل والتواصل بين الأفراد، وتمثل موروثا ثقافيا مهما، يتم توارثه من جيل لآخر، ويعبر عن تاريخ وثقافة الشعب المغربي.