يؤدي إلى تساقط الشعر ولا يترك ندوبا تعتبر "التونية" مرضا مناعيا غير معد، يسبب تساقط الشعر في منطقة واحدة، أو مناطق متعددة من فروة الرأس، أو الوجه أو الجسم، دون أن يترك ندوبا أو علامات. ويصيب المرض الأشخاص في مختلف الأعمار، ولكن معظم الحالات تتطور لأول مرة في مرحلة الطفولة، وهنالك أدوية تساعد على الحد من المرض والسيطرة عليه، ولا يمكن تجنب أو منع هذه الحالة، لكن يمكن التحكم فيها. التوتر يفاقمها الضغوط النفسية تعتبر من أهم أسباب الإصابة به تعتبر التونية أو "الصلع البقعي" من أكثر الأمراض الجلدية شيوعا وانتشارا، إذ يشكل 7 مائة من الأمراض الجلدية المترددة على العيادات. ويرى الاختصاصيون أن التوتر الذي يمكن أن يشعر به مريض "التونية"، قد يكون من الأسباب التي تزيد حدة المرض، وقد يكون عائقا أمام استجابة المريض للعلاج. وأثبت دراسات عليمة أن العامل النفسي يعتبر من أهم العوامل المساعدة على ظهور المرض وانتشاره، إذ على المريض أن يتقبل حالته بهدوء وتفاؤل، سيما أن نسبة الشفاء جيدة، خصوصا إذا كانت المساحة المصابة صغيرة أو متوسطة. كما أن الحالات النفسية تلعب دورا مهما في الإصابة به، فالقلق والتوتر العصبي والضغوط النفسية تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الصلع البقعي، علما أن هناك أسبابا وراثية قد تشكل 10 في المائة من الحالات، وكذلك تظهر التونية في حالات الأكزيما الوراثية بكثرة، وقد تكون للبؤر العفنة وأمراض الأسنان، مثل التسوس والجيوب الأنفية المزمنة، سببا في ظهورها. ورغم أنه من الصعب الوقاية من "التونية"، ينصح باتباع بعض الخطوات للحد من خطر الإصابة، منها الوعي بخطورة انتقال "التونية" من الأشخاص المصابين أو الحيوانات الأليفة المصابة، مع إخبار الأطفال أنها من الأمور التي يجب الانتباه لها وكيفية تجنب العدوى. وينصح بالتأكد من غسل فروة رأس الطفل بانتظام، خاصة بعد قص الشعر، إذ قد تساعد بعض منتجات العناية بفروة الرأس، مثل زيت جوز الهند وكريم التصفيف المحتوي على السيلينيوم في الوقاية من الإصابة "التونية". ويجب التأكد من غسل الأطفال لأيديهم، سيما بعد اللعب مع الحيوانات الأليفة، والحرص على تجنب التعامل مع الحيوانات الحاملة للعدوى. وينصح بتجنب مشاركة الأغراض الشخصية، وتعليم الأطفال عدم السماح للآخرين باستخدام ملابسهم أو مناشفهم أو فراشي شعرهم أو أدواتهم الرياضية أو مقتنياتهم الشخصية الأخرى. وفي سياق متصل، قد تتشابه أعراض العديد مع الحالات الطبية التي تصيب فروة الرأس، من أجل ذلك لابد من استشارة الطبيب إذا لاحظ الشخص فقدان أي جزء من شعره أو أصيب بتقشير أو حكة في فروة الرأس، أو عند ظهور أي تغيرات أخرى غير اعتيادية في فروة الرأس. ويلزم تشخيص الحالة بدقة وتلقي العلاج على الفور، وفقا لوصفة الطبيب، علما أن الكريمات والمساحيق المتاحة دون وصفة طبية لا تستطيع القضاء على المرض. إيمان رضيف صلع مؤقت قابل للعلاج الدكتورة رضوان قالت إن القلق من أسبابه أكدت الدكتورة نادية رضوان عبد العالم، متخصصة في الأمراض الجلدية والتناسلية أن الصلع البقعي أو "التونية» ناتج عن اضطراب في المناعة. وأضافت الدكتورة رضوان أن التوتر يؤدي إلى حدوثه. عن أعراض الصلع البقعي وأسبابه وكيفية علاجه ومحاور أخرى، تتحدث ل"الصباح" في الحوار التالي: < إن مرض الصلع البقعي أو "ألوبيسيا أرييتا»، أو كما يعرف بالعامية ب"التونية» هو مرض مناعاتي يصيب جذور خصلات الشعر ويؤدي إلى تساقطها بشكل كثيف، ما يؤدي إلى ظهور بقع في مكانها. و"التونية» ليست فقط مرضا يصيب الشعر فقط، بل في أي مكان آخر من الجسم به شعيرات، مثل الإبط أو اللحية أو الذقن أو العانة أو الحواجب، إلى جانب أن له انعكاسا سلبيا على صحة الأظافر. < إن أبرز أعراض "التونية» ظهور بقع صغيرة أو كبيرة، وهي مجتمعة أو منفصلة سواء في الشعر أو مناطق أخرى من الجسم. وتتميز تلك البقع بأنها مستديرة على شكل عملة معدنية وملساء، كما يمكن أن تكون في البداية صغيرة ولا يمكن ملاحظتها، ومع مرور الوقت تزداد انتشارا. < لا توجد أسباب مباشرة، فهي إلى حدود الآن مازالت مجهولة، لكن يبقى مشكل اضطراب المناعة من العوامل المهمة وراء حدوث "التونية»، إذ تؤدي إلى إصابة جذور خصلات الشعر وتوقفها عن النمو وتتسبب في تساقطها. ومن جهة أخرى، فإن من عوامل الإصابة ب»التونية» الضغط النفسي والتوتر و»الستريس». ومن بين العوامل التي تؤدي إلى «التونية» الإصابة ببعض أمراض المناعة، مثل "الذئبة الحمراء"أو أمراض "لي غواتر». < «التونية» ليست صلعا دائما وإنما مؤقتا، إذ يمكن علاجه، سيما أن جذر خصلة الشعر لا يتم تخريبه بشكل نهائي، بل توقيفه فقط عن النمو بعد إضعافه. ولهذا فخلافا لمن يعتقدون أنه لا يمكن للشعر أن ينمو، فإن مكان التعرض للإصابة بالصلع البقعي بعد استعادة مناعته يبدأ الشعر بالنمو فوقه. وأود أن أؤكد أنه 33 في المائة من الحالات المصابة ب"التونية» يمكن أن تتجاوز المشكل دون دواء، و33 في المائة تبقى مستقرة، بينما باقي الحالات يمكن أن تتطور وتصيب مناطق أخرى من الجسم. وفي ما يخص علاج "التونية» يتم اعتماد «مينوكستين»، وهو محفز يساعد على نمو الشعر من جديد، وأيضا يتم وصف «الزنك»، الذي يلعب دورا مهما، إلى جانب وصف «المغنزيوم» و»الكورتيزول» على شكل حبوب أو حقن. إن علاج "التونية» لا يحتاج فقط إلى طبيب مختص في الأمراض الجلدية لوصف الدواء المناسب، بل أيضا في بعض الحالات إلى طبيب نفسي، سيما إذا كان التوتر والضغط النفسي من أسباب ذلك، إلى جانب من يعانون التساقط الكامل للشعر. < إن الصلع البقعي ليس مرضا يسبب عدوى، وبالتالي لا يشكل خطورة على محيط المصاب. وتكمن خطورة "التونية» في تدهور الحالة النفسية للمصاب، خاصة في صفوف النساء اللواتي يواجهن مواقف محرجة، بسبب ظهور بقع في الرأس. ولهذا وفي كثير من الحالات ننصح النساء بوضع "بيريك» لإخفاء البقع، خاصة أن الجانب النفسي يلعب دورا مهما في مسلسل العلاج. < يستغرق علاج الصلع البقعي مدة تتراوح ما بين شهر أو شهرين، كما أن الحالة النفسية ومناعة كل حالة تلعب دورا مهما في تسريع الوتيرة أو جعلها بطيئة. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور متخصصة في الأمراض الجلدية والتناسلية. خريجة كلية الطب والصيدلة بالبيضاء. عضو في الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية. علاج طبيعي يكون علاج «التونية" عن طريق الأدوية التى تساعد على تحفيز نمو الشعر، أو العلاج بالضوء وهو نوع من أنواع الإشعاع، ومن الممكن العلاج بالوصفات الطبيعية، وأهمها الثوم، إذ يحتوى على نسبة كبيرة من العناصر الغذائية، التى تساعد على مقاومة البكتريا والجراثيم وتعزز نمو الشعر، عن طريق تدليك المنطقة المصابة بفصوص الثوم، ويمكن أيضا اللجوء إلى خل التفاح، على اعتبار أن له دورا فعالا فى القضاء على مرض «التونية"، بوضعه على المنطقة المصابة مباشرة، وينصح الأطباء أيضا بزيت الخروع، الذي يساعد على تقوية بصيلات الشعر وتعزيز نموه، وأخيرا يمكن اللجوء أيضا إلى عصير الفجل، والذي يستخدم لتدليك المنطقة المصابة مرتين فى اليوم. عصام الناصيري 10 أشهر أثبتت مثبطات أنزيمات «كيناز الجانوز»، التي كانت تستخدم سابقا في علاج السرطان وأمراض أخرى مثل التهاب المفاصل، فعاليتها في التجارب الأولية لعلاج مرضى «التونية". وكانت هناك حالات متعددة من العلاجات الناجحة، منها حالة رجل يبلغ من العمر 22 عاما، وذي تاريخ مرضى مع داء «الثعلبة الشاملة» والتهاب الجلد التأتبي، وقد تمت معالجته باستخدام «توفاسيتينيب» مثبط أنزيمات «كيناز الجانوز»، وبعد 10 أشهر عاود نمو الشعر في جميع أجزاء جسده المصاب. وتشير الدراسات الحالية إلى أن مثبطات أنزيمات «كيناز الجانوز» الجهازية، تحد من تطور داء «التونية"، لأنها تعمل على تعزيز نمو الشعر، وهناك العديد من التجارب التي تخص مثبطات انزيمات «كيناز الجانوز» مثل «توفاسيتينيب» و»روكسوليتينيب» ما تزال جارية. ع. ن لمعلوماتك < يحدث المرض عند مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر، مما يسبب فقدان الشعر، إذ هناك عدة عوامل تؤدي إلى ظهوره، لكن السبب الدقيق «للتونية" ما زال مجهولا. < الأشخاص الذين يعانون أمراض المناعة الذاتية مثل «التونية"، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل مرض الغدة الدرقية والبهاق والربو، إضافة إلى الحساسية والأكزيما وحمى القش . < فقدان الشعر هو أول علامات الإصابة بالمرض، ويبدأ عادة في فروة الرأس، وقد يحدث أيضا في اللحية والحاجبين، وشعر العانة والذراعين والساقين. < من الممكن أن تؤثر «التونية" في أظافر اليدين أو القدمين، إذ تظهر في صورة خدوش، أو بقع بيضاء أو خشونة، أو تفقد لمعانها.