تجربة فريدة لا تخلو من صعوبات توصف تجربة إنجاب التوأم بالفريدة والمتميزة، إلا أنها لا تخلو من صعوبات، كما أنها غالبا ما تقع على عاتق الأم، التي تجد نفسها تقوم بمجهود مضاعف لتربية رضيعين، أو أكثر في حالات أخرى. ويقول المختصون في التربية إن من الأخطاء، التي تقع فيها الأم أنها تتوقع أن ينام التوأم في الوقت نفسه، الأمر الذي غالبا لا يحدث، ما يزيد من الصعوبات التي تواجهها، إلى جانب أنهما لا يمكن أن يستيقظا في الوقت نفسه. وكلما عرفت الأم أنه لكل واحد من التوأم تركيبته النفسية والبيولوجية الخاصة، استطاعت التعامل مع الوضع الجديد بشكل أفضل، كما أن حدة توترها تكون أقل، خاصة إذا خصصت فراشا لكل واحد منهما أو عملت على وضع كل واحد في غرفة منفصلة. ومن جهة أخرى، تنصح الأم في مراحل متقدمة من نمو التوأم ألا تغفل مسألة قضاء وقت بالتساوي بينهما قبل النوم وتروي حكاية أو تبقى في فراش كل واحد لبعض الوقت، لكي يشعر كل واحد بشخصيته واستقلاليته. وفي حال كان التوأم يحصلان على رضاعة طبيعية، لا ينبغي أن تنساق وراء من يدعون أن حليب الأم لا يكفي لإرضاع أكثر من طفل، إذ يمكن أن ترضعهما بالتناوب حتى يشعر كل واحد منهما بحنانها ويستفيد من القيمة الغذائية لحليب الأم. ومن الأخطاء التي ترتكبها الأم خلال العناية بالتوأم، أنها تعتقد أن تربيته مسؤوليتها لوحدها فقط، الأمر الذي يؤدي إلى شعورها بالاكتئاب في بعض الحالات، بسبب عدم حصولها على مساعدة من أحد. ويجب أن يعرف المحيطون بالأم أن مسؤولية العناية بالتوائم وتربيتهم تعتبر مسؤولية مشتركة بين الأم والأب وكذلك الأبناء الأكبر سنا والجد والجدة والأقارب، ما يساهم في التخفيف من معاناتها. وتعد مرحلة بلوغ التوأم ثلاث سنوات مهمة بالنسبة إلى الأم، إذ خلالها تبدأ معاناتها في الانحسار تدريجيا. أ. ك