تفكيك عصابة احتجزت مسنين داخل مرحاض بالناظور

عمدت إلى اقتحام منزل زوجين في عقدهما الثامن واستولت على أموال فكت فرقة الشرطة القضائية بالناظور، أخيرا، بتعاون مع مديرية حماية التراب الوطني «ديستي» لغز جريمة مثيرة، تتعلق بالسطو على منزل زوجين في عقدهما الثامن وتعريضهما للاحتجاز والعنف بطريقة بشعة.واستنادا إلى مصادر «الصباح» خلصت أبحاث الفرقة الأمنية بدعم من الأطر التقنية لمديرية الشرطة القضائية إلى أن منفذي الجريمة عمدا إلى اقتحام المنزل والاستيلاء على 32 مليونا وحلي ذهبية ثمينة، مستغلين معلومات حصلا عليها من الوسط العائلي للضحيتين.وقدمت المصلحة الأمنية المذكورة المتهم الرئيسي السبت الماضي أمام أنظار الوكيل العام، واعترف الموقوف أثناء استنطاقه ومواجهته بمجموعة من الحجج العلمية بتفاصيل الجريمة التي خطط لها بمعية شريكه الثاني الموجود في حالة فرار خارج التراب الوطني.وبحسب ما استقته «الصباح» من مصادرها، دخل على الخط والي أمن وجدة، وحرص الوكيل العام شخصيا على تتبع مستجدات البحث، بالنظر لحساسية هذه القضية واستئثارها باهتمام الرأي العام المحلي، وتطلبت التحقيقات التي استمرت أزيد من شهرين بسط فرضيات البحث وتحليل شتى المسارات الممكنة بالاستعانة بالخبرة التقنية.وبينت الأبحاث أن المتهمين (في عقدهما الثاني) اتخذا مجموعة من الاحتياطات تفاديا لترك أي دليل قد يقود لتحديد هويتهما، إذ استعملا أقنعة وقفازات وواجها الضحيتين بعنف، وأحكما تكبيلهما غير عابئين بتوسلاتهما وكبر سنهما، ولم يخليا سبيلهما إلا بعد أن تأكدا من حصولهما على جميع مدخراتهما.وأشارت المصادر ذاتها، أن التحقيقات التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية بالناظور بمساعدة مصالح أمنية أخرى، جعلتها تتوصل بمعلومات دقيقة قادت إلى تحديد هوية المتورطين، المتحدرين من حي لعراصي، وسط المدينة، قبل إيقاف أحدهما، وتحرير مذكرة بحث في حق الثاني.وفي سياق متصل، كشفت مصادر «الصباح» أن الأبحاث الأولية رجحت بقوة أن يكون المنفذون على علم مسبق بتفاصيل من الحياة الخاصة للضحيتين، إذ تبين أن المشتبه بهما استجمعا معطيات كافية حولهما، منها أنهما يقطنان بمفردهما وليس لهما أبناء ويملكان أموالا.وصرح الموقوف أن المعلومات التي حصل عليها هو وشريكه من احتكاكهما ببعض أقارب المسنين ولدت لديهما فكرة حول الثروة التي يملكانها، بحكم أن الزوج مهاجر سابق بالديار الأوروبية، إلا أنهما ولضمان قدر كبير من النجاح لعملية السطو قاما باحتجاز الزوجين وشل حركتهما لثلاث ساعات متواصلة داخل مرحاض.وأثناء وضعه رهن الحراسة النظرية، اعترف المشتبه به باقتحام منزل المسنين عن طريق التسلق ليلا وتعريضهما لمعاملة قاسية، وبينت التحريات أن المتهم استجمع معلومات عن صاحب المنزل من ببعض أقاربه، مؤكدا في محضر الاستماع إليه أن المبلغ المسروق اقتسمه مع شريكه، وسلمه الحلي للاحتفاظ بها، إلا أنه اختفى عن الأنظار منذ مدة.عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

تفكيك عصابة احتجزت مسنين داخل مرحاض بالناظور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

: سكان الشمال يعرفون ولي العهد ومن الأحسن أن لا يعرفوا الحسن الثاني خطابات الحسن الثاني النارية

إيقاف أخطر لص بمولاي رشيد بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات