كـــــل وقــــــيـــــس

احترام المدة بين الوجبات يقي من اضطرابات الهضم - الأطعمة التي يتناولها المغاربة خلال هذا الشهر تكون غنية بالدهنيات والسكريات- ننصح مرضى قرحة المعدة بزيارة الطبيب وإذا اكتشف أنه في مراحل متطورة يمنع على المريض الصوم- الأشخاص الذين يعانون وجود الحصى في "المرارة" يشكل الصوم خطرا على صحتهم يشهد رمضان حدوث تغيرات في العادات ونمط الحياة، فبالنسبة إلى الأكل، تصبح الوجبات الرئيسية اثنتين بدلا من ثلاث، ومحتواهما يتغير أيضا من الأنواع الدسمة والعالية الدهن التي تعوّد الكثيرون عليها طيلة السنة الى وجبات خفيفة، معظمها من السوائل. وساعات النوم هي الأخرى تخضع لبعض التغيير الذي يناسب أداء الشعائر والعبادات في هذا الشهر. يعاني العديد من الأشخاص أمراض الجهاز الهضمي، إلى ماذا تعود الأسباب؟ الجهاز الهضمي يعمل بشكل منتظم ودقيق، إذ أنه في الوقت الذي تدخل الأطعمة إلى المعدة، وبمساعدة إفرازات، تمتص المواد تلم وتختار منها المفيدة. كما انها تفرغ ما بين 6 إلى 8 ساعات، لتستعد لاستقبال وجبة أخرى . وهناك بعض العوامل، تعمل على إفراغ المعدة قبل تلك المدة، أو تؤخرها. لكن في رمضان، يتغير نمط "عمل/ راحة" التي تشتغل به المعدة، أي أنها تشتغل ساعات فيما تتوقف ساعات أخرى. وفي هذا الشهر، يتوقف إدخال الأطعمة إلى المعدة أزيد من 12 ساعة خلال ساعات الصيام، فيما أنه بعد الإفطار، تدخل إليها كميات كبيرة من الأطعمة وبطريقة غير طبيعية، فيصير العمل الوظيفي للمعدة فوق طاقتها، الأمر الذي يتسبب لها في اختلالات وظيفية واضطرابات بسبب الإفرازات التي تفرزها، في تلك الحالة. ما هي أعراض اختلالات الوظيفية للمعدة؟ غالبا ما تظهر لدى الشخص أعراض مثل التقيؤ وآلام في المعدة، وعسر في الهضم، وارتداد المريئ، والشعور بالحرقة أو "الحموضة"، سيما أن الأطعمة التي يتناولها المغاربة خلال هذا الشهر تكون غنية بالدهنيات والسكريات... والتي تتسبب في اضطرابات واضحة. وهذه الأعراض يمكن أن تظهر لدى شخص عاد، أي غير مصاب بأمراض تتعلق بالجهاز الهضمي أو اضطرابات على مستواه، والأمر راجع بالأساس إلى طريقة إدخال الأطعمة إلى المعدة، وكميتها وكذا مكوناتها، إلى جانب عدم احترام المدة الكافية بين الوجبات. ما هي الأمراض التي تتفاقم حدتها خلال شهر رمضان؟ من بين تلك الأمراض والمتعلقة بالجهاز الهضمي، قرحة المعدة، إذ أن الأشخاص المصابين بها يشعرون بآلام كثيرة، مباشرة بعد أن تفرغ معدتهم، وهذا ما يحدث خلال ساعات الصوم، إذ تشتد الآلام. والمشكل أنه إذا كان المرض في مراحل متقدمة يمكن أن يتسبب في ثقب المعدة، ونزيف دموي. من أجل ذلك، ننصح مرضى قرحة المعدة بزيارة الطبيب للتأكد من تطور المرض، وإذا اكتشف أنه في مراحل متطورة، يمنع على المريض الصوم، لأن الأمر يهدد حياته. وإذا كان غير ذلك، يصف له الطبيب بعض الأدوية لحماية معدته. من جهة أخرى يكون الأشخاص المصابون بالقولون العصبي، عرضة لانتفاخ البطن، والإمساك، والبواسير، سيما أن المغاربة يستهلكون القطاني بشكل كبير خلال رمضان. لذلك لابد من اتخاذ بعض الإجراءات عند الصوم، وتجنب كل ما يمكن أن يزيد حدة المرض، وأن يفاقمه، مثل الابتعاد عن القطاني، والتوابل كما يمكن أن يصف لهم الطبيب بعض الأدوية التي تحميهم من ظهور بعض الأعراض. كما يمكن أن يشكل صوم الأشخاص الذين يعانون وجود الحصى في "المرارة" خطرا على صحتهم، باعتبار لأنهم غالبا ما يتهاونون عن شرب كمية الماء الكافية، الأمر الذي يتسبب لهم في أزمة حادة تتطلب إخضاعهم إلى جراحة مستعجلة، من أجل ذلك لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات واستشارة الطبيب قبل الصوم. كيف يمكن للصائم الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي خلال رمضان؟ لابد من احترام المدة الزمنية بين الوجبات، وعدم الإفراط في تناول الأطعمة المضرة، سيما التي تحتوي على دهنيات، والتقليل من السكريات، وتجنبت الأكل بلهفة كبيرة. من جهة أخرى، يسعى بعض الأشخاص، إلى تناول الطعام بكمية كبيرة، حتى لا يشعروا بالجوع خلال ساعات الصوم، لكن الواقع أن المعدة في تلك الحالة ترسل إشارات إلى المخ، تخبره أنها ممتلئة، وهو بدوره يأمر بالتخلص منها، وبالتالي، يشعر الصائم بالجوع. أجرت الحوار: إيمان رضيف

كـــــل وقــــــيـــــس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ريــاضــيــو الــتــحـــدي : بنعبد الجليل مغامر يعشق تسلق الجبال

نواميس في قواميس السياسة الحلقة الثانية : الدولة العميقة تقودها العفاريت والتماسيح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات