ريــاضــيــو الــتــحـــدي : بنعبد الجليل مغامر يعشق تسلق الجبال

لم يكن تحقيق حلم ناصر بن عبد الجليل في رفع العلم الوطني فوق قمة إيفريست أعلى جبل بأوربا سهل المنال، وكان عليه تحدي العديد من الصعاب والإكراهات. ويحكي بنعبد الجليل حكايته لـ "الصباح الرياضي" مع رياضات المغامرة التي يحبها منذ نعومة أظافره، إذ يقول إنه يعشق رياضات التحدي ، وحلمه دائما كان هو أن يصبح بطلا، غير أن هذا الحلم اصطدم في بدايته برغبة والديه الطبيبين في إتمام دراسته، وكانا يحثانه على الدراسة أولا، ثم الرياضة في الرتبة الثانية، لأنها تعتبر مسألة ثانوية.ويقول بنعبد الجليل إنه عندما كان تلميذا في المدرسة مارس العدو الريفي، وفي سن 16 خاض أول نصف ماراثون، وتولدت لديه الرغبة في أن يصبح بطلا في سباق نصف الماراثون، سيما أنه كان يميل دائما إلى ممارسة الأنواع الرياضية التي يبذل فيها الرياضي جهدا مضاعفا ولها علاقة بالطبيعة، ثم في سنة 2003 خاض أول ماراثون دولي له، ويتعلق الأمر بماراثون لندن الشهير والمصنف من الماراثونات العشرة الأوائل في العالم، و هناك التقى أحد متسلقي الجبال نمساوي الأصل، فكانت بدايته مع رياضة جديدة وهي تسلق الجبال.ويروي بنعبد الجليل " بعد أن تعرفت على رياضة تسلق الجبال عن طريق النمساوي المذكور، ذهبت رفقته إلى لومنبلون وهي أعلى قمة جبلية في فرنسا، وتنتمي إلى سلسلة جبال الألب، فأصبحت شديد التعلق بهذه الرياضة التي تعطيني متعة كبيرة، ومن ثم قررت المشاركة في دوري التحدي الذي يقضي بتسلق أعلى القمم في جميع القارات".ومنذ سنة 2003، وبنعبد الجليل يتسلق أعلى القمم بأوربا وأمريكا الشمالية والجنوبية بمعدل مرة كل سنتين بسبب التزاماته المهنية، وتمكن في ماي الماضي من تحقيق حلمه بالصعود على إيفريست، غير أنه فقد عمله بسبب ذلك، إذ كان عليه أن يتدرب شهرين قبل أن يتسلقه في المدة ذاتها، علما أن مدة الاستعداد لتسلق باقي القمم كانت تتراوح لديه بين 10 و15 يوما، وينتظره الصعود إلى أعلى قمة جبلية في إفريقيا ويتعلق الأمر بكليمنجارو في تنزانيا.وسبق لبنعبد الجليل أن تسلق لاكونكاكوا في الشيلي وهو أعلى قمة في أمريكا الجنوبية سنة 2005، وتسلق ماكينلي بألاسكا أعلى قمة جبلية في أمريكا الشمالية، ويعتبر الأخير أصعب مغامرة عاشها في حياته، بالنظر إلى الظروف المناخية القاسية التي عاشها، أما توبقال فيتسلقه سنويا.ويعاني بنعبد الجليل غياب مستشهرين، إذ أنه يضطر في كل مرة إلى التضحية بعمله من أجل تحقيق حلمه في تسلق الجبال، كما أنه مول جميع المغامرات السابقة من ماله الخاص، باستثناء تسلق إيفريست التي حصل فيها على مستشهرين.

ريــاضــيــو الــتــحـــدي : بنعبد الجليل مغامر يعشق تسلق الجبال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بصمة في حياة نقيب: الشوكي: أول مرافعة كانت من أجل صرخة (الحلقة الثانية(

كـــــل وقــــــيـــــس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات