وزارة التربية الوطنية تعزز التعليم الرقمي بتجربة جديدة في الأكاديميات تنزل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في إطار تعزيز التعليم الرقمي، مشروعا تجريبيا يهم "الفصول الدراسية الرقمية"، وهو مشروع يتم تجريبه بعدد من مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي (14 مؤسسة بجهة بني ملال خنيفرة)، ويروم إرساء نماذج الفصول الدراسية الرقمية الحضورية داخل المؤسسات التعليمية من أجل دعم وتطوير تدريس المواد العلمية الثلاث بسلك التعليم الثانوي الإعدادي (الرياضيات والعلوم الطبيعية، والفيزياء)، من خلال رقمنة المقررات الدراسية لهذه المواد، ووضعها على منصة داعمة يتم تثبيتها على خادم محلي. وتوفر المنصة الداعمة للأساتذة والتلاميذ، الولوج للمضامين الرقمية دون الحاجة للربط بشبكة الأنترنت، وذلك من خلال استثمار العدة المتوفرة لتفعيل الأقسام الرقمية (نظام إدارة التعلم، لوحات لمسية وحواسيب) لدعم وتجويد تدريس هذه المواد. وفي هذا السياق، وحتى يتسنى للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة إنجاح مرحلة تجريب هذا المشروع، اتخذت مجموعة من الإجراءات، تهم بالأساس تحديد المؤسسات التعليمية المعنية بتجريب مشروع الفصول الرقمية، وإعداد القاعات المتعددة الوسائط لاحتضان هذا المشروع بالمؤسسات المعنية، وتكوين الأساتذة المعنيين بتجريب المشروع بالثانوي الإعدادي، وذلك لتعزيز المكتسبات والتطوير الأمثل للاستعمالات البيداغوجية للموارد الرقمية، مع العمل على تثبيت المنصة الداعمة على خادم محلي بمؤسسات التجريب، بما في ذلك إحداث حسابات الأساتذة والتلاميذ المعنيين، وتوزيع لوحات لمسية على بعض المؤسسات التعليمية المحتضنة للمشروع. ويعد الرقي بالمدرسة المغربية والرفع من جودة التعليم أساس الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التربوي 2015/2030، التي تعتبر إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم ضرورة ملحة لمواكبة التحولات المعرفية والتكنولوجية التي تعرفها المجتمعات الدولية، والتي رسخت القناعة التامة بأهمية الإقلاع الاقتصادي والانجذاب نحو اقتصاد المعرفة عبر التعليم التكنولوجي قاعدة أساسية، ما يعكس البعد الإستراتيجي للتجديد التكنولوجي في إرساء ومواكبة الإصلاحات النوعية التي تعرفها منظومة التربية والتكوين. ويهدف هذا البرنامج إلى تجهيز المؤسسات التعليمية بالوسائل التكنولوجية، وتمكين الأطر التربوية من تكوين يتيح لها الاستثمار الأمثل للوسائل التكنولوجية في الممارسات الصفية والرفع من جودة العملية التعليمية التعلمية، ويرتكز البرنامج على أربعة محاور أساسية تهم محور البنية التحتية: تجهيز المؤسسات التعليمية بالعتاد المعلوماتي اللازم، الصيانة والربط بشبكة الإنترنت، ومحور التكوينات ويهم تكوين الأطر التربوية والإدارية حضوريا وعبر منصات التكوين عن بعد في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم (برامج المكتبيات، إدماج الموارد الرقمية التربوية، المعالجة البيداغوجية). ومحور الموارد الرقمية التي تضمن العمل على توفير وتتبع إدماج الموارد الرقمية التربوية في العملية التعليمية التعلمية تغطي جميع المواد والأسلاك الدراسية، وأخيرا محور تطوير الاستعمالات، من خلال تشجيع الأطر التربوية على المشاركة المكثفة في المسابقات الوطنية والدولية للتجديد التربوي في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، فضلا عن الكفايات القرائية الرقمية لدى التلاميذ. سعيد فالق (بني ملال) خارطة الطريق تتمحور خارطة الطريق 2022-2026 حول 12 التزاما، تهم ثلاثة محاور رئيسية (الأستاذ والتلميذ والمؤسسة التعليمية)، وتم إدراج ثلاثة التزامات لمحور الأستاذ للنهوض بمداركه المعرفية، وتحديدا الجانب الذي يسعى إلى ترسيخ تكوين للتميز، ويركز على الجانب التطبيقي والعملي لتطوير المنظومة، ما يمكن الأستاذ من اعتماد آليات بيداغوجية فعالة تولي عناية خاصة للتلميذ، بالإضافة إلى توفير ظروف عمل ملائمة تستجيب لاحتياجات الأستاذات والأساتذة، وتعزز تأثيرهم الإيجابي عل التلاميذ، سيما أن تجديد المقاربات البيداغوجية والأدوات الرقمية من شأنه أن يسهم في تسهيل عمل الأساتذة وتعزيز أثرهم على المتعلمين. س. ف