بنيات متهالكة في أغلب المؤسسات وأساتذة التربية البدنية يشتغلون دون تجهيزات تعاني المؤسسات التعليمية إكراهات عديدة على مستوى البنية التحتية المتعلقة بالملاعب الرياضية، رغم المجهودات التي تبذلها الوزارة الوصية من أجل تطوير الرياضة المدرسية بالعديد من البرامج التي أحدثت بشراكات مختلفة، سواء مع المؤسسات المنتخبة، أو جمعيات المجتمع المدني، وإحداث ملاعب رياضية تتجاوب مع تطور قطاع التربية البدنية وبروز العديد من المواهب الرياضية بالعديد من المؤسسات التعليمية. ومن بين هذه الإكراهات نجد أن بعض الملاعب الرياضية التي أحدثت أخيرا لم تعد تستجيب لمتطلبات تطوير الرياضة المدرسية والارتقاء بها سواء بالقطاع العام أو الخاص، بسبب صعوبات تقنية وتنظيمية تعيق انخراط مؤسسات التعليم المدرسي في النهوض بالقطاع الرياضي، رغم عدد من الإجراءات المتخذة من قبل القطاع الوصي لمواجهة هذه العوائق والحد منها. ويعاني عدد من أساتذة التربية البدنية بسبب صعوبات تحول دون النهوض بالقطاع الرياضي المدرسي، من خلال غياب تجهيزات في المستوى المطلوب، لتطوير مختلف الرياضات، إضافة إلى مشاكل على مستوى التعليم الابتدائي الذي لا يولي اهتماما بالغا للتربية البدنية خصوصا على مستوى العالم القروي. وأجمع عدد من أساتذة التربية البدنية بإقليم الجديدة على أن هناك بعض الإكراهات التي تعرقل بشكل نسبي، تحقيق الأهداف المرجوة لتطبيق برنامج الوزارة في مجال التربية البدنية بالمؤسسات التعليمية، وأن هذه الصعوبات، يتجلى بعضها في نقط الضعف الخاصة بالرياضة المدرسية، كما تتمثل في غياب مراكز وطنية وجهوية لتدريب وإعداد المنتخبات الوطنية المدرسية، وضعف مراقبة حصص الجمعية الرياضية المدرسية، وعدم تفعيل هياكل فروع الجامعة والجمعيات الرياضية المدرسية في بعض الحالات، وعدم تعميم إحداث الجمعيات الرياضية المدرسية خاصة بالتعليم الابتدائي والخاص، إضافة إلى ضعف الاشتراكات الخاصة بالتعليم الابتدائي وبالعالم القروي. ومن بين الصعوبات التي تعيق تطوير الرياضة المدرسية، عدم تعميم التربية البدنية والرياضة المدرسية بالمؤسسات الابتدائية، وعدم احترام الحيز الزمني الأسبوعي المخصص للأنشطة الرياضية بالمؤسسات التعليمية، وضعف التجهيزات الضرورية والملائمة، إذ لم تعد تناسب في بعض الأحيان مستوى تطور الممارسة سواء على مستوى الكم أو الكيف. وبات ضروريا تأهيل بعض الملاعب الرياضية بمؤسسات التعليم الثانوي، وضرورة الاستجابة للخصاص الحاصل في أطر التدريس والمراقبة التربوية في مجال التربية البدنية والرياضية، مع الحاجة إلى تأهيل البنية التحتية المؤهلة للجمع بين الدراسة والرياضة. ويواجه أساتذة التربية البدنية إكراهات كبيرة داخل المؤسسات التعليمية، بسبب تزايد عدد التلاميذ خصوصا على مستوى التعليم الإعدادي والثانوي، حيث يقابله عدد محدود من الملاعب الرياضية، بسبب الضغط الزمني، وغياب فضاءات موازية بالمؤسسات التعليمية نفسها لتطوير باقي الرياضات الجماعية والفردية، وليس الاقتصار فقط على رياضة محددة بنوعها. وتطالب جمعيات الآباء بإيلاء أهمية بالغة للمنشآت الرياضية الموجودة بالمؤسسات التعليمية سواء بالمدار الحضري أو القروي، من أجل تلبية حاجيات ومتطلبات الأجيال. كما تطالب بضرورة تأهيل عدد من المنشآت الرياضية التي تفتقد لشروط ممارسة الرياضة، وإدراج مرافق رياضية بالنسبة إلى الرياضات الجديدة، من خلال تأهيل الفضاءات التي تم إحداثها مع بناء المنشأة التعليمية منذ مراحلها الأولى، وخلق شراكات مع مؤسسات منتخبة وفعاليات مدنية لتطوير الرياضة المدرسية التي تعتبر خزانا للنجوم والأبطال. أحمد سكاب (الجديدة) محاولات رغم كل هذه العراقيل والمشاكل التي تواجه تخليق وتطوير الرياضة المدرسية، فإن الوزارة الوصية بقطاع الرياضة المدرسية والتربية البدنية، تسخر جميع الوسائل المتاحة من أجل خلق فضاءات ومنشآت ومرافق رياضية في مستوى تطلعات المنظومة الرياضية والتربوية. أ.س