اعتقال “مخازني” مزور بفاس نصب على العشرات

زوجته اكتشفت زورية عقد نكاحها منه والأمن حجز لديه زيا نظاميا ووثائق وبطاقة مهنية مزورة سقط شاب وصف ب»أخطر نصاب» أوقع بعشرات الضحايا بعدة مدن، في قبضة رجال أمن فاس الذين أوقفوه بشارع الحسن الثاني بالمدينة الجديدة إثر معلومات توصلوا بها من عناصر الاستعلامات، قبل الاستماع إليه في محضر قانوني حول المنسوب إليه وتقديمه إلى النيابة العامة بتهم ثقيلة وإيداعه السجن المحلي عين قادوس، في انتظار أشواط مشوقة ومثيرة من محاكمته أمام ابتدائية فاس.وكان المتهم «م. ر. ظ» في نهاية عقده الثالث، الذي ألفه معارفه مسؤولا كبيرا في القوات المساعدة، يتجول ويستمتع رفقة فتاة، قبل أن ترصده «العيون التي لا تنام»، لتربط الاتصال بعناصر الشرطة القضائية التي باغتته وألقت القبض عليه لتقتاده إلى ولاية أمن فاس، إذ وضع تحت الحراسة النظرية بأمر من وكيل الملك.صدمة مرافقته، التي تصغره ببضع سنوات، كانت كبيرة وهو يقدمها إلى عناصر الشرطة أنها خطيبته سيعقد قرانه عليها، وهي التي عاشرته معاشرة الأزواج منذ 6 سنوات خلت، بعدما تقدم لخطبتها رسميا من عائلتها وعقد عليها بموجب عقد نكاح أعقب حفلا عائليا. لكنها اكتشفت بشكل متأخر، أن العقد مزور كما كل الأوهام التي سوقها لها ولغيرها من ضحاياه الكثيرين.لم ينفع ندم الضحية ولا بكاؤها على أطلال ضياع سنوات من عمرها في علاقة مبنية على أساس زائف، وهي تكتشف الوجه الخفي للمتهم الملقب ب»الرباطي» الذي عشقته وارتبطت به اعتقادا بصحة عقد نكاحهما، دون أن تشم من تصرفاته رائحة نصبه وادعاء مسؤوليته بالقوات المساعدة، الطعم الذي طالما استغله في الإيقاع بعشرات الضحايا، بينهم حلاق سلبه 3500 درهم بطريقة احترافية. الحلاق وثق في «الرباطي» الذي كلفه بشراء تلفاز، قبل أن ينضاف إلى لائحة ضحاياه بمدن مختلفة خاصة بالرباط وفاس ومكناس، حيث دأب على الاحتيال عليهم بداعي تشغيلهم في القوات المساعدة أو أجهزة الأمن والدرك والجندية، مدعيا علاقاته النافذة التي طالما زكاها بالزي النظامي الذي يرتديه وما توفر لديه من وثائق ومراسلات من مسؤولين وأصفاد تجهل كيفية حصوله عليها.والأخطر حسب بعض المصادر أن تمثيلية الشاب وحيله انطلت على مسؤولي القوات المساعدة بفاس، بمبرر أنه كان يرافق عناصرها على متن سياراتها وخلال الدوريات الأمنية التي تباشرها، مستغلا بطاقته المهنية المزورة الكاشفة لرتبته «الملازم الثاني»، وبذلته الرسمية ووثائق هامة حصل عليها ولم تتسرب معلومات عن طبيعتها، وأخرى موقعة من مسؤولي الجهاز، واتضحت زوريتها.كل تلك الأدلة كانت كافية لتصديق مهنته ورتبته ونفوذه الذي استغله ذات مرة في جنازة قريبة «زوجته» المزيفة، لما صد أقارب لها من القيام بواجبات العزاء، موضوع شكاية قدمت أمام مصالح الأمن بدائرة فاس الجديد، واستمع فيها إلى الضحايا الذين لم يسلم أحدهم من اعتدائه، بعدما أشهر في وجهه الأصفاد، محذرا إياه من الاقتراب من منزل قريبته المتوفاة قبل أربع سنوات خلت. ورغم إحاطة ملفه بالسرية التامة وشح المعلومات رغم طلبها من مصدرها الرسمي، فإن ما تسرب منها يفيد بوجود عدة ضحايا لهذا الشاب الذي أحيل السبت الماضي على وكيل الملك بابتدائية فاس الذي أمر بإيداعه سجن عين قادوس، قبل عرضه زوال الاثنين الماضي على أول جلسة للنظر في ملفه رقم 2119/14 وتأجيل ذلك بأسبوع لإتاحة الفرصة له لإعداد دفاعه والاطلاع على الملف.وأفادت المصادر أن الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، استمعت أثناء البحث في ملف المتهم الذي كان موضوع مذكرة بحث بناء على شكايات قدمت في مواجهته إلى المصالح الأمنية المختصة، إلى مواطنين من مدن مختلفة سقطوا ضحايا عمليات نصب من قبله، قبل استيلائه على مبالغ مالية متفاوتة، نظير وعود بتقديم خدمات معينة اتضح في ما بعد أنها مجرد أوهام تبخرت مع مرور الوقت. المتهم الذي دخل القاعة الثانية مطأطأ الرأس، توبع بجنح تتعلق ب»التزيي علنا بغير حق بزي نظامي وبذلة لإحدى الوظائف وارتداء زي يشبه الزي النظامي من شأنه إحداث التباس في نظر الجمهور واستعمال وادعاء لقب يتعلق بمهنة نظمها القانون وصفة حددت السلطة العامة شروط اكتسابها وتزييف وتزوير وتغيير وثائق تصدرها الإدارات العامة واستعمالها والنصب والاحتيال». حيلةانطلت تمثيلية الشاب وحيله على مسؤولي القوات المساعدة بفاس، بمبرر أنه كان يرافق عناصرها على متن سياراتها وخلال الدوريات الأمنية التي تباشرها، مستغلا بطاقته المهنية المزورة الكاشفة لرتبته «الملازم الثاني»، وبذلته الرسمية. حميد الأبيض (فاس)

اعتقال “مخازني” مزور بفاس نصب على العشرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السراح لنائب إقليمي سابق للتربية الوطنية بمراكش

المرشد القانوني : تعويضات الموظف وأجل الطعن في طلب التسوية الإدارية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات