نهاية حقبة بإسبانيا

"ماركا" كتبت أن النهاية حزينة ومؤسفة وإنييستا تحدث عن صدمة سقط المنتخب الإسباني حامل لقب كأس العالم سقوطا مدويا أول أمس (الأربعاء)، أمام المنتخب الشيلي، ليغادر المسابقة من بابها الضيق، بعدما لم يقدر على مجاراة إيقاع الشيليين. وجرّد منتخب تشيلي بطل العالم الإسباني من لقبه وأخرجه من الدور الأول، إذ سجل هدف تشيلي الأول فاريغاس في الدقيقة 20، وضاعف النتيجة أنجيور في الدقيقة 43 من المباراة، ليصبح رصيد الشيلي ست نقاط ليضمن التأهل إلى الدور الثاني صحبة هولندا، فيما تذيلت إسبانيا جدول الترتيب وخرجت بصحبة أستراليا من البطولة.وكانت التغييرات التي أدخلها ديل بوسكي على التشكيلة الأساسية لمنتخب إسبانيا مفاجئة جدا، ومع ذلك لم تنعكس على الأداء بأي حال من الأحوال ولولا أن المنتخب الشيلي ليس بالقوة التي ظهرت عليها الطواحين لشهدت المباراة خماسية أخرى.ودخلت إسبانيا المباراة ولا يوجد طريق أمامها سوى الفوز وإلا فالخروج المبكر سيكون المصير المحتوم لبطل العالم، الذي ظلت الصحف العالمية تتغنى به طيلة أربع سنوات على أنها الثورة القادمة التي ستغير مسار القوى الكروية في العالم.وفي المقابل كان سامباولي المدير الفني للشيلي مدركا حجم الفريق الذي يواجهه وقدرته على الهجوم الضاري، فأجبر لاعبيه على الالتزام الدفاعي وعدم مهاجمة مرمى كاسياس إلا بعدد قليل من اللاعبين لا يتجاوز أربعة على أقصى تقدير. وأقحم سامباولي الثلاثي فيدال وفارغاس وسانشيز ليكون الثلاثي شكلا هندسيا أقرب إلى المثلث في مهاجمة مرمى كاسياس، الذي كان مرتبكا ليس فقط من الخماسية والأداء الهزيل أمام هولندا بل من الشبح الذي يطارد إسبانيا بشأن احتمالية خروجها المبكر من المباراة. وقال فيسينتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني، إن نتيجة المباراة كانت «عادلة»، بحكم الطريقة السيئة التي لعب بها لاعبوه، خصوصا في الشوط الأول، الذي تلقى فيه المنتخب الإسباني هدفين. وأضاف ديل بوسكي في تصريحات بعد المباراة، أن المنتخب الإسباني لم يكن جاهزا بدنيا ونفسيا للمونديال، ما جعله يخرج من الدور الأول، ناهيك عن العياء الشديد الذي أصاب اللاعبين.ولم تكن الصحافة الإسبانية رحيمة بالمنتخب الإسباني، إذ جاء في غلاف صحيفة ”ماركا» الإسبانية، أن نهاية الجيل الذهبي للمنتخب الإسباني، بعد الإقصاء من الدور الأول بكأس العالم 2014 المقام في البرازيل. وعنونت «ماركا» في غلافها: «النهاية»، معتبرة إياها «مؤسفة ومخيبة للحقبة الذهبية التي قادها إنييستا وراموس وشافي ألونسو». ومن المتوقع أن يكون هناك تغيير كبير في المنتخب الإسباني مع اعتزال أبرز اللاعبين، كإيكر كاسياس، تشافي هيرنانديز، وتشابي ألونسو وديفيد فيا.ومعلوم أن وسائل الإعلام الإسبانية لم تكن الوحيدة التي اهتمت بالإقصاء المفاجئ والمبكر للمنتخب الإسباني، بل إن وسائل الإعلام العالمية سلطت الضوء أيضا على سقطة الماتادور في المونديال.ووصف أندريس إنييستا لاعب وسط المنتخب الإسباني لكرة القدم خروج الفريق بأنه «ضربة موجعة جدا» و»صدمة لم يتوقعها أحد»، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن الماتادور كان «في القمة وبات الآن في القاع»، عقب الهزيمة أمام الشيلي. وقال اللاعب «لم نكن حاضرين. إنه إحباط كبير بالنسبة إلينا وإلى الجماهير. هي لحظة صعبة» ، معتبرا أن نهاية مسار إسبانيا في المونديال الحالي كانت «قاسية جدا»، بالنظر إلى «الآمال التي كانت لدى الفريق».وأضاف «كلمات قليلة يمكن أن تقال الآن. هي لحظة صعبة. إنه وضع صعب على الجميع. الضربة كانت قوية على الكل. إنه أمر لا يحدث كثيرا».وخسرت إسبانيا مباراتين أمام هولندا 1 - 5 وأمام الشيلي 0 - 2، لتودع رسميا المونديال بصرف النظر عن نتيجة مباراتها الأخيرة أمام أستراليا.وكالات

نهاية حقبة بإسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العين التقنية : جيل إسبانيا انتهى فعلا

تاعرابت يواجه تهمة إهانة الاتحاد الفرنسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات