مزوار يرد على التحرشات الفرنسية من ألمانيا

وزير الخارجية يضع برلين في محور الشراكة المغربية الأوربية اختار وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الرد على التحرشات الفرنسية في حق المغرب من برلين، التي تنافس باريس على الريادة الأوربية. وأكد مزوار، الذي اكتوى، نهاية مارس الماضي، بنار المعاملات غير الودية للسلطات الفرنسية بمطار شار دغول بباريس، أن المغرب يطمح إلى وضع ألمانيا على رأس لائحة شركائه الاقتصاديين ، في إشارة منه إلى أن الرباط ستدخل تغييرات إستراتيجية في خياراتها الدبلوماسية على مستوى التحالفات التقليدية التي احتلت فيها فرنسا الصدارة، قبل أن تدخل العلاقات بين البلدين، مستهل السنة الجارية، فترة فراغ، خاصة بعد قيام الشرطة الفرنسية بتوجيه استدعاء قضائي لمدير المخابرات المدنية المغربية، عبد اللطيف الحموشي. وكشف مزوار في الندوة الصحافية التي عقدها، الجمعة الماضي ببرلين، أن اللجنة الاقتصادية المختلطة الألمانية المغربية ستعقد دورتها أكتوبر المقبل، من أجل التوقيع على اتفاقية شراكة اقتصادية متعددة المجالات.كما أجرى وزير الخارجية والتعاون مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية الألماني، فرانك والتر ستاينمر، تناولت سبل الرقي بالعلاقات الثنائية بين البلدين نحو بناء أسس شراكة استراتيجية نموذجية وبأفق جديد وطموح مشترك، مع تقوية آليات الحوار السياسي في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.ومن جهته، أشاد ستاينمر بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أن بلاده مهتمة بالتقدم الحاصل في المغرب على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والحقوقية الذي جعل منه نموذجا للاستقرار بالمنطقة، وذلك "بفضل الإصلاحات الشاملة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس". كما شدد الوزير الألماني على استعداد بلاده لدعم المغرب في توجهه الإفريقي، وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين عبر اللجنة الاقتصادية المشتركة التي ستلتئم بالمغرب، بداية شهر أكتوبر المقبل، مبرزا أهمية تطوير مجالات التعاون الاقتصادي من خلال تفعيل إعلان الرباط، ورفع مستوى تبادل الخبرات والتجارب، إضافة إلى رغبة بلاده في إرساء قواعد وآليات مشتركة لإنجاح الشراكة الثلاثية الأبعاد انطلاقا من أولويات محددة وتبعا للحاجيات المسجلة، بما في ذلك مجالات البنيات التحتية والنقل والطاقات المتجددة والأمن الغذائي وتشجيع المشاريع المدرة للدخل.وفي الإطار نفسه، أكد مزوار أن مبادرات المغرب لفائدة إفريقيا تسير في اتجاه المساهمة في تنميتها واستقرارها انطلاقا من إشاعة قيم الإسلام السمح المعتدل، ومكافحة التطرف بفضل المكانة الروحية والرمزية لجلالة الملك، إضافة إلى جهود المغرب في القضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة، وتوخي مقاربة تنموية تستهدف الانسان وتشمل كافة مجالات تنميته، معتبرا أن الشراكة الإستراتيجية المغربية الألمانية تشكل فرصة لتقريب وجهات النظر في كل القضايا الإقليمية والدولية.وفي موضوع الصحراء، أوضح وزير خارجية ألمانيا أن موقف بلاده ثابت، إزاء النزاع بدعم المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه، مثمنا العمل المتميز للمغرب في مجال إدماج المهاجرين الذين اختاروا الاستقرار فوق أراضيه.ياسين قطيب

مزوار يرد على التحرشات الفرنسية من ألمانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" يحذر من عودة خطر مقاطعة الانتخابات

3 أسئلة : "بي تو بي" إفريقيا ستمتد إلى بلدان أخرى

مقالات ذات صلة