مستقيل من “بيجيدي” يصف الحزب بـ “الخديعة الكبرى”

لحسن كرم حذر الشباب المغربي من "الذئاب الملتحية" التي تتاجر في الدين لم يتردد العضو السابق في العدالة والتنمية، لحسن كرم، في وصف حزب رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بـ«الخديعة الكبرى»، كاشفا أسرار وحيثيات مرحلة تأسيس الحزب وعمليات الاستقطاب الأولى خاصة بين سنتي 1997 و2008 تاريخ استقالته من الحزب. واختار كرم أن ينشر مذكرات السنوات العشر ، التي قضاها بـ«بيجيدي» تحت عنوان «الذئاب الملتحية الخديعة الكبرى»، حذر فيها الشباب من «الدخول في ثنايا السياسة المتعفنة والخادعة» التي قد تكلفهم غاليا وتجعلهم يدفعون ضريبة الانتماء إلى أحزابها وجمعياتها من حاضرهم ومستقبلهم. وضمن العضو السابق في حزب العدالة والتنمية وفي حركة التوحيد والإصلاح الكتاب، الذي ينتظر أن يخرج إلى الأكشاك بحر الأسبوع الجاري، سيرته الذاتية ومراجعاته الفكرية، موجها اتهامات إلى حزب بنكيران وحركته الدعوية بالمتاجرة في الدين والركوب على تطلعات الشباب وأحلامهم، وذلك بفضح «الطرق المستعملة من أجل استقطاب المبتدئين في السياسة بخطاب شعبوي مطعم بحمولة دينية». ويستهل كرم مذكراته باعتذار موجه إلى «كل من ساهم في تضليله وإيهامه بجدوى الانتماء إلى العدالة والتنمية»، وكذا عن «ترويج أطروحته التي يصفها أصحابها بالإسلامية»، خاصة إلى سكان العاصمة الاقتصادية الذين صوتوا على لوائح حزب «المصباح» الذي بدد نور مستقبلنا وأنار طريق المجد والنجومية والثراء والسلطة لقيادات الحزب. وحملت صفحات الكتاب، التي تجاوزت الـ 200، ندم صاحبه عن المشاركة في الترويج لصورة حزب تمكن أعضاؤه من الوصول إلى الحكم بالركوب على الطاقات الفكرية والمادية للمناضلين البسطاء، موضحا كيف أنهم يكثرون من اللقاءات والحلقيات من أجل إعطاء الانطباع بأن الأمر يتعلق بتنظيم سياسي مثالي ونقي، في حين أن «بيجيدي» «ليس إلا واجهة سياسية لحركة التوحيد والإصلاح المقرر الأول والأخير في كل الاختيارات والتوجهات الحزبية».ويكشف الكتاب الذي توصلت «الصباح» بنسخة منه، كيف أن «قيادة العدالة والتنمية استفادت من ضعف الأحزاب الأخرى لتفرض نفسها في صورة مخاطب ذي مصداقية يتجاوب مع تطلعات الشباب»، مستنكرا جحود الحزب في حقه، وذلك رغم أنه «لعب دورا حاسما في الحملة الانتخابية بالحي الحسني التي انتهت بفوز محمد خليل، والشيئ نفسه بالنسبة لمصطفى الحيا وسعد الدين العثماني اللذين انتخبا في المحطة الانتخابية لسنوات 1997 و2002 و2007»، لكن عمله «قوبل بعدم الاعتراف». كما تكشف المذكرات كيف تغيرت معاملة الحزب لصاحبها بعد تقديم استقالته سنة 2003 والعودة إليه بعد ثلاث سنوات، إذ وجد نفسه «معزولا ومهمشا من طرف أطر الحزب في مقدمتهم سعد الدين العثماني وسليمان العمراني ومحمد مجيد عمور وأحمد جودار»، وكيف أصبحت «القيادة تهتم أكثر بالجانب التجاري وجلب المنافع لها».ياسين قُطيب

مستقيل من “بيجيدي” يصف الحزب بـ “الخديعة الكبرى”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تحقق في تجاوزات قائد بالناظور

التحقيق في النصب باسم أميرة بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات