دعوة المقاولات المغربية إلى الاستثمار بكوت ديفوار

الوزير الأول الإيفواري أشار إلى فرص الأعمال التي توفرها مشاريع البنيات التحتية والمخططات القطاعية دعا دانييل كابلان دانكان، الوزير الأول الإيفواري، المقاولات المغربية إلى المشاركة في إنجاز مشاريع البنيات التحتية والتنموية التي أطلقتها جمهورية كوت ديفوار أو تعتزم تدشينها. وأكد، خلال استقباله محمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية مساء أول أمس الأربعاء، أن هناك العديد من فرص التعاون التي يمكن أن تستفيد منها المقاولات المغربية ، خاصة في بعض القطاعات مثل البناء والأشغال العمومية. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن هناك العديد من مشاريع البنيات التحتية مثل القناطر، إذ تقرر بناء جسرين آخرين على نهر «أبريي» الذي يمر وسط العاصمة الاقتصادية أبيدجان، مضيفا أن الباب مفتوح أمام المقاولات المغربية من أجل المشاركة في طلبات العروض التي ستعلن من أجل إنجاز هذين المشروعين، كما أن هناك مشاريع للطرق السيار، التي يمكن للمقاولات المغربية أن تشارك فيها، بالنظر إلى خبرتها في هذا المجال. وأكد أن إحدى المقاولات المغربية تساهم في مشاريع من هذا القبيل بأبيدجان، ما يعكس الإرادة في التعاون بين البلدين. وأفاد كابلان دانكان أن هناك المشروع الضخم المتمثل في إنشاء مدينة جديدة حول ميناء أبيدجان، الذي بإمكان المقاولات المغربية المشاركة في إنجازه، مشيرا، في هذا الصدد، إلى مشروع تهيئة بحيرة مرشيكا بالمغرب، الذي يمكن أن يمثل للكوت ديفوار تجربة يمكن الاستفادة منها. وأوضح أن المشروع سيقام على مساحة تناهز 3700 هكتار، بغلاف مالي يتراوح بين مليارين و 4 ملايير دولار.ومن بين المشاريع الأخرى التي اعتبرها الوزير الأول الإيفواري فرصا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب والكوت ديفوار، عدد من المشاريع الصناعية، مثل مشروع إنجاز المركز الصناعي، الذي يمكن أن تستفيد منه المقاولات المغربية. وأضاف أن الكوت ديفوار تعتزم السير في تشجيع المشاريع في قطاع الطاقة المستدامة، خاصة الطاقة الشمسية، واعتبر أن المغرب يمكن أن يكون شريكا، بالنظر إلى الخبرة والتجربة اللتين أصبح يتوفر عليهما في هذا المجال.في السياق ذاته، أشار الوزير الأول الإيفواري إلى المخطط الفلاحي الذي اعتمدته الحكومة الإيفوارية والذي يهدف إلى تنمية النشاطات الفلاحية، وأكد أن المقاولات المغربية مدعوة إلى المساهمة في تنمية المشاريع الفلاحية، مذكرا بالتجربة المغربية في هذا المجال. وعدد مجموعة من المشاريع الأخرى في قطاع الخدمات، على غرار مركز التكنولوجيات الحديثة الذي أنجز بشراكة مع الهند، والذي يمثل فرصة بالنسبة إلى المقاولات المغربية.واعتبر المسؤول الإيفواري أن تنمية المعاملات التجارية يمر عبر تدعيم الاستثمارات البينية، مضيفا أنه بالإضافة إلى أهمية العلاقات السياسية ومساهمات القاع العام في تعزيز التعاون، فإن القطاع الخاص مدعو، بدوره، إلى الانخراط في هذه الديناميكية.وفي هذا الإطار، أكد محمد عبو، أن المغرب يعتبر ثاني مستثمر في إفريقيا، إذ وصل حجم استثماراته بالقارة، خلال ست سنوات الأخيرة إلى ملياري دولار أمريكي، مضيفا أن القطاع الخاص المغربي انخرط في الإرادة السياسية القوية للمغرب من أجل تدعيم العلاقات البينية مع البلدان الإفريقية، وذلك من خلال إنجاز مشاريع بعدد من البلدان الإفريقية. وأكد أن الاستثمارات المغربية بكوت ديفوار وصلت، خلال الفترة ذاتها، 360 مليون دولار أمريكي، وهمت مجموعة من القطاعات، من أهمها القطاع البنكي، والبناء والأشغال العمومية ومواد البناء، والتجارة.واعتبر أن هذه الإنجازات مهمة وتبشر بآفاق مستقبلية واعدة للتعاون، لكنها تظل دون التطلعات، ما يفرض السير قدما في ترسيخ التعاون، من خلال استكشاف مواطن التكامل بين اقتصادي البلدين من أجل تحقيق شراكة تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلدين.وفي هذا السياق، طالب عبو الوزير الأول الإيفواري بضرورة العمل على التوقيع على مشروع اتفاق التجارة والاستثمار بين المغرب و الاتحاد الاقتصادي والنقدي لإفريقيا الغربية، الذي حضي بالموافقة المبدئية منذ 2008، وذلك من أجل تسهيل وتشجيع حركة الرساميل بين المغرب وبلدان الاتحاد. وأضاف أن التوقيع على هذا الاتفاق سيدعم تنمية الشراكة بين البلدين، ومن شأنه أن يجعل كوت ديفوار قاعدة جهوية لإفريقيا الغربية بالنسبة إلى الاستثمارات المغربية. عبد الواحد كنفاوي (موفد الصباح إلى كوت ديفوار)

دعوة المقاولات المغربية إلى الاستثمار بكوت ديفوار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

"مول الشكارة" ثالث أطراف معادلة دور الصفيح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات