تصدع يهدد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل

طالبت حركة 18 ماي التصحيحية داخل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بعقد مؤتمر استثنائي لمعالجة الأوضاع التنظيمية المتردية داخل المركزية، وإيقاف المناورات التي تشهدها النقابة، والتي تهدد بتفجيرها من الداخل.وقال مصطفى الشطاطبي، الكاتب العام للاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط ، إن الأوضاع التنظيمية داخل النقابة مرشحة للمزيد من التوتر والاحتقان، جراء الترتيبات التي يقوم بها عبد القادر الزاير، الرجل الثاني في النقابة، تمهيدا لمرحلة ما بعد نوبير الأموي. وأضاف الشطاطبي، في حديث مع "الصباح"، أن الكونفدرالية تعيش أزمة انحباس نقابي، بسبب انفلاتات قانونية وتنظيمية، قد تعجل بتفجير النقابة، وهو ما يدعو إلى الإسراع في اتخاذ تدابير من شأنها أن تُسعف في معالجة الاختلالات التي تعانيها وإنقاذها من التصدع. وأبرز أن النقابة تتعرض لمؤامرة داخلية تروم تصفية العديد من مناضليها الذين قدموا الكثير للنقابة وضحوا بالغالي والنفيس خدمة لقضايا الشغيلة ودفاعا عن الديمقراطية والحريات والحقوق. وتأسف الشطاطبي لإغلاق مقر الاتحاد المحلي بالرباط، رغم أنه يُعد من أنشط الاتحادات على مستوى الأداء والأنشطة والمبادرات التي كانت له الريادة في اتخاذها والتي لقيت تجاوبا عميقا مع القواعد والجماهير. واستنكر ما سماه مؤتمر الاتحاد المحلي بالرباط الذي تم خارج الضوابط القانونية بهدف فرض مكتب محلي على المقاس، وهو ما يفسر اللائحة المفبركة التي تم إعدادها من الدار البيضاء والقيادة الجديدة المزعومة التي تم فرضها علما أن غالبية مناضلي النقابة بالرباط قاطعوا هذه المحطة. وأوضح الشطاطبي أن ما يقع في الكونفدرالية يذكرنا بما وقع مع عبد القادر أزريع الذي تم التخلص منه بطريقة لا تليق بمركزية نقابية لها تاريخ نضالي طويل.وأكد أن عددا من المناضلين على مستوى الرباط وعدد من الاتحادات الأخرى مستاؤون من الوضع الذي آلت إليه النقابة، في ظل استمرار السلطوية والتحكم في تدبير شؤونها.وقال إن ما يقع داخل الكونفدرالية لا يخرج عن نطاق مناورات للإعداد لمرحلة ما بعد نوبير الأموي الذي يتزعم الكونفدرالية، منذ تأسيسها عام 1978. وأضاف أن القيادة متجاوزة وأن النقابة تحولت إلى ودادية يستفيد منها المتقاعدون، خاصة متقاعدي التعليم، بالريع النقابي.وكان وفد من المكتب التنفيذي للنقابة أحكم إغلاق مقر الاتحاد بالرباط، بناء على رسالة وجهت من المكتب المحلي للرباط تتهم الشطاطبي بتفويت مقر الكونفدرالية بالرباط. وتم توقيف مصطفى الشطاطبي من مهامه إلى حين البت في هذه القضية. ويتركز الصراع داخل النقابة بين مصطفى الشطاطبي القيادي الكونفدرالي والمستشار البرلماني السابق، وعثمان باقة، نائب كاتب الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط، الذي يرشح لخلافة الشطاطبي. وكان تم تجديد الثقة في نوبير الأموي كاتبا عاما للكونفدرالية الديمقراطية للشغل خلال المؤتمر الوطني الخامس للنقابة. ويتولى الأموي قيادة المركزية منذ تأسيسها سنة 1978. جمال بورفيسي

تصدع يهدد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وكالات أسفار تحتج على وزارة الصحة بسبب كورونا

المعارضة تدعم النقابات في مواجهة بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات