سرعة تدخل الشرطة بعد معاينة جنوح قارب مكنت من ضبط مرشحين للهجرة السرية وفضح أنشطة "الحريك" أحبطت سرعة تدخل عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير، الثلاثاء الماضي، مخططات شبكة إجرامية للاتجار في البشر وتنظيم الهجرة السرية، في انتظار إيقاف المشتبه فيهم، الذين يقفون وراء عملياتها. وحسب مصادر "الصباح"، فإن افتضاح أنشطة الشبكة الإجرامية، تم بناء على ضبط المصالح الأمنية التابعة لولاية أكادير في الساعات الأولى، من صباح الثلاثاء، جنوح قارب تقليدي مزود بمحرك بالشريط الساحلي للمدينة، وهو ما أثار شكوك عناصر الشرطة، التي سارعت إلى تفقد الأمر، قبل أن تتمكن من محاصرة مرشحين للهجرة السرية. وأضافت المصادر ذاتها، أن العملية الأمنية التي قامت بها المصالح الأمنية تمت نتيجة يقظة عناصرها، في إطار الإجراءات الاستباقية التي تقوم بها لمحاربة مختلف أشكال الجريمة، من تهريب للمخدرات وعمليات التهجير السري، أو ممارسات تمس الأمن والنظام العامين. وكشفت المعلومات الأولية للبحث، أن الموقوفين المرشحين للهجرة السرية باءت محاولتهم القيام بعملية "الحريك" على المسالك البحرية بالفشل، بعد أن لفظت أمواج البحر قاربهم. وأوردت مصادر متطابقة، أن المرشحين للهجرة السرية الذين تم إيقافهم، هم ضحايا لشبكة للاتجار في البشر وتنظيم الهجرة غير الشرعية، وهو ما تعكف المصالح الأمنية عبر أبحاثها القضائية، التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة، على كشف هوية أفرادها بهدف إيقافهم في أقرب وقت ممكن. وأسفر التدخل الأمني بمسرح الجريمة، عن إيقاف 15 شخصا كانوا مرشحين للهجرة السرية، ضمنهم قاصر، وحجز القارب التقليدي المجهز بمحرك بحري، ومواد ومعدات يتم الاعتماد عليها لتسهيل عمليات التهجير السري عبر المسالك البحرية، قبل أن يتم نقل الموقوفين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، في انتظار إخضاعهم للبحث القضائي. وباشرت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وهوية جميع المساهمين والمشاركين الضالعين، وتحديد أنشطة وامتدادات هذه الشبكة الإجرامية على الصعيد الوطني والدولي، لإيقاف كافة المتورطين. محمد بها