الدرك أوقف شخصا وابنه وصهره حاولوا استرجاع سيارة أجرة محجوزة بالقوة أوقفت عناصر الدرك الملكي بحد أولاد فرج بإقليم الجديدة، أخيرا، ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، بعد أن احتجزوا مفوضا قضائيا، واسترجعوا بالقوة سيارة أجرة في ملكيتهم، تم قطرها بناء على حكم قضائي يقضي بحجزها. ويتعلق الأمر بشخص وابنه وصهره، صدر في حقهم حكم قضائي بسبب تخلفهم عن تسديد واجب كراء مأذونية سيارة أجرة في ملكية امرأة لمدة طويلة، بناء على عقد حررته مع والدهم، إذ بعد وفاته، ظلوا يستغلون المأذونية لفترة طويلة، رافضين أي تسوية. ورغم تنبيه المفوض القضائي لخطورة ما قام به المشتبه فيهم الثلاثة، سيما أن الأمر يتعلق بتنفيذ حكم قضائي، هيمن منطق "شرع اليد" عليهم، إذ حاولوا الاعتداء على المفوض وتعمدوا احتجازه داخل سيارة "الديباناج"، إلى حين تحرير سيارتهم من الحجز والفرار بها. ورفعت مالكة المأذونية دعوى أمام القضاء، تؤكد فيها أنها فوتتها على سبيل الكراء إلى شخص مقابل سومة شهرية، إلا أنه بعد وفاته، فوجئت بورثته يرفضون تسديد ما بذمتهم، رغم استغلال سيارة الأجرة وتحقيق مداخيل مالية مهمة. وقضت المحكمة لفائدة مالكة المأذونية بتعويض مالي مهم وإلزام خصومها بتسديد ما بذمتهم، مع أمر بحجز سيارة الأجرة، إلى حين الالتزام بما جاء في قرارها. واستعانت مالكة المأذونية بمفوض قضائي لتنفيذ الحكم القضائي، إذ انتقلا إلى عنوان المشتكى بهم، حيث تمت معاينة سيارة الأجرة مركونة قرب منزلهم، فعمد المفوض إلى قطرها بسيارة للجر والمغادرة، إلى أنه في الطريق، فوجئ الجميع بمطاردة هوليودية على متن سيارة، عمد سائقها إلى إرغام سائق عربة الجر على التوقف، وبعدها ترجل المتهمون من السيارة، وأنزلوا سيارة الأجرة عنوة من عربة الجر، رغم تحذير المفوض القضائي لهم بأن العملية غير قانونية وقد تكلفهم المتابعة، قبل أن يختفوا عن الأنظار. وسارعت مالكة المأذونية والمفوض إلى تقديم شكاية أمام النيابة العامة بالجديدة، التي أشعرت الدرك الملكي بالتدخل، وإيقاف المتورطين وإرجاع السيارة، إذ تمكنت عناصرها من إيقاف المتورطين الثلاثة بعد مداهمة منزلهم، وتبين بعد تنقيطهم أن الأمر يتعلق بأب وابنه وصهره، في حين تمت استعادة سيارة الأجرة بعد إخفائها بمكان بعيد، لتفادي الحجز عليها. مصطفى لطفي