اختلاسات تجر موثقا لجرائم الأموال

جرت تلاعبات وعمليات نصب موثقا مشهورا بسلا، أخيرا، إلى غرفة جرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بعدما استولى على قروض سكن من مؤسسة بنكية. وأفادت مصادر موثوقة أن الممثلة القانونية للمؤسسة البنكية أكدت أن البنك تعاقد مع مجموعة من الزبناء، ومكنهم من قروض من أجل اقتناء سكن، كما أقرت، أمام ضباط الفرقة الوطنية، أن المقترضين المذكورين، كلفوا الموثق للقيام بإجراءات اقتناء السكن، والتزم من خلال رسائل موجهة إلى المؤسسة البنكية بأنه سيحرر عقود البيع وتقييد الرهون على العقارات التي سيتم اقتناؤها بالمحافظة العقارية، ضمانا لاسترجاع دين المؤسسة البنكية، كما التزم بتسليمها الوثائق المتعلقة بها داخل مدة أجل لا تتعدى شهرا واحدا. وبناء على هذه الالتزامات تقول المصادر نفسها، فإن المؤسسة البنكية مكنت زبناءها المذكورين من القروض بالمبالغ المالية سالفة الذكر، وقامت بتحويلها إلى الحساب المفتوح باسم الموثق لدى صندوق الإيداع والتدبير، غير أنه لم يف بالتزاماته الواردة في رسالة التعاقد، كما لم تتوصل المؤسسة البنكية بأي وثيقة توثق تقييد الرهون بالمحافظة العقارية لاسترجاع ديونها. وأظهرت الأبحاث أن المؤسسة البنكية ليس لديها أي مشاكل مع زبنائها، إذ يؤدون أقساط قروضهم بصفة منتظمة، لكنها تضررت من الأفعال التي ارتكبها الموثق ونتجت عنها أضرارا تقدر بما يفوق 350 مليون سنتيم. من جهته، كشف الموثق، أمام ضباط الفرقة الوطنية، أنه كان فعلا مكلفا بإجراءات اقتناء السكن للمقترضين المذكورين، مصرحا أنه أودع مجموعة من العقود بالمحافظة العقارية بسلا الجديدة، من أجل الدراسة وأداء واجبات عقود البيع وواجبات الرهن لفائدة المؤسسة البنكية، لكن عملية الأداء لم تتم لسببين، هو أن بعض المشترين تأخروا في أداء جزء من أتعاب عقد البيع، ولسحب الرمز الإلكتروني منه، الخاص بالولوج إلى البوابة الإلكترونية للمحافظة العقارية لتتبع بعض الملفات. وتبين من خلال التحقيقات التي بوشرت مع الموثق، أن المؤسسة البنكية تضررت من أفعاله، وأن هذه الأموال خاصة بأموال الدولة، وهو ما يشكل جرائم اختلاس وتبديد أموال عمومية وخاصة موضوعة تحت يده بحكم وظيفته، كما أظهرت الأبحاث تورطه في جنحة النصب، وهو ما استوجب وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1. عبدالحليم لعريبي

اختلاسات تجر موثقا لجرائم الأموال

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب غير النافع... حكاية مصطلح استعماري

حرب أسعار اللحوم تستعر

مقالات ذات صلة