بنكيران يصف صراع الجامعة بـ “المعركة الكبرى”

لم يتردد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في وصف الصراع بين الفصائل الطلابية في رحاب الجامعة بـ "المعركة الكبرى"، معتبرا أن حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزبه، تتعامل بحسن الظن مع خصوم يرفضون الحوار والكلمة الطيبة. وأكد بنكيران، الأحد الماضي في مهرجان تأبين الطالب الحسناوي ، الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي، بتنسيق مع شبيبة العدالة والتنمية بالرباط، أن حزبه كان من أوائل الدعاة إلى تجاوز الخلاف، "لكن الخصوم لا يناسبهم الحوار والكلمة الطيبة، بل يجيدون الصيد في الماء العكر، وبعث الفتن من رماد".واعتبر أمين عام العدالة والتنمية أن خصومه "يبحثون عن جريمة ما من زمن ما يستهدفون أخا لنا في قضية حكم فيه القضاء، وقال كلمته"، وذلك في إشارة منه إلى عبد العالي حامي الدين، الذي تتهمه عائلة أيت الجيد بالضلوع في اغتيال ابنها بنعيسى سنة 1993 بفاس.كما شدد رئيس الحكومة على أن عبد الرحيم الحسناوي، الذي سقط ضحية أعمال عنف جامعي بفاس، « لم يقتل، لأنه انتقل من مكناس إلى فاس، بل ذهب ضحية «معركة كبرى».وأوضح بنكيران هذه المعركة يوجد في طرفها الأول «هذه الحركة الطيبة»، في إشارة منه إلى حركة التوحيد والاصلاح، التي «تأسست على محاولة الممكن والاجتهاد بالتي هي أحسن وإحسان الظن»، لكن «خصومها، الذين يعادون عقيدتها وما تدعو إليه، يريدونها فتنة يتحكم بها الأقوياء في رقاب الضعفاء، وتهضم فيها الحقوق، وتدخل البلد فيما دخلت فيه دول أخرى».وشبه الأمين العام فريقه بالصحابة، مشددا على أن “مواقفنا يجب أن تكون صادقة وواضحة، لأن هذه طبيعة عقيدتنا ومرجعيتنا، ولأن الصحابة لا يفتعلون ولا يبالغون، ولا يتجاوزون في الأمور أقدارها”، محاولا تبرئة حزبه من استغلال الواقعة “نحن لسنا من دعاة التضخيم والمبالغة، ولسنا من الذين يصرفون هذا الشاب الى مكاسب سياسية ويجعلونه بضاعة، بل قتل هذا الشاب في سبيل الله والسلام”.وكانت المواجهات الطلابية التي شهدتها جامعة فاس تحولت إلى مواجهات سياسية داخل البرلمان، إلى حد مطالبة فرق المعارضة باستقالة وزير التعليم العالي لحسن الداودي. كما تبادلت الحكومة والمعارضة اتهامات حول مسؤولية مقتل الحسناوي وعن أحداث مشابهة عرفها الحرم الجامعي خلال العقود الماضية، التي سقط فيها طلبة يساريون على أيدي طلبة ينتمون إلى تيارات ذات مرجعية إسلامية.كما توجست المعارضة من قرار الحكومة القاضي بالسماح لقوات الشرطة بالتدخل في الجامعات، في حال وجود تهديدات لحياة الطلبة، مطالبة بضرورة تقديم الضمانات اللازمة لعدم مساس القرار بمكتسبات الحركة الطلابية، التي ترفض بدورها كل مقاربة أمنية داخل الحرم الجامعي.ياسين قطيب

بنكيران يصف صراع الجامعة بـ “المعركة الكبرى”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملاسنات في لقاء الحركة بالبيضاء تنتهي باستقالة شفيق

العنصر يعد باحتلال الرتبة الثانية في الانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات