ملاسنات في لقاء الحركة بالبيضاء تنتهي باستقالة شفيق

صب امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، مزيدا من الزيت على نار الخلافات والصراعات بين أقطاب الحزب بالبيضاء، في لقاء تواصلي عقد مساء أول أمس (الاثنين) بمركب الأمل الرياضي بحي السيال، وحضره محمد مبديع، عضو المكتب السياسي ووزير الوظيفة العمومية، ومحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة ، وعدد كبير من أعضاء المكاتب المحلية والإقليمية بالجهة ومنتخبون وبرلمانيون ومستشارون. وانسل العنصر مع الوزيرين المرافقين له، في نهاية اللقاء، إلى خارج القاعة، على وقع الملاسنات بين أنصار عبد الحق شفيق، منسق الحزب بالبيضاء، وبعض أنصار سعيد حسبان، رئيس جماعة الفداء، وغريمه الحزبي الذي تغيب عن اللقاء لوجوده خارج المدينة.ووجه العنصر انتقادات لاذعة لعبد الحق شفيق، زميله في المكتب السياسي، محددا عددا من نقاط الضعف التي تشكوها الهياكل التنظيمية للحركة الشعبية بالبيضاء، مؤكدا أن مدينة مليونية مثل العاصمة الاقتصادية لا توازيها حركية حزبية منتظمة أو قاعدة مستقرة، معيبا على عدد من المناضلين تغيير ألوانهم الحزبية بمجرد انتخابهم، وضعف الانسجام والتنسيق في المواقف والبرامج، وضعف في الانفتاح على الفئات الاجتماعية المختلفة، عبر عدد من الأنشطة وفضاءات النقاش، وضعف في التأطير والتنظيم والهيكلة. وقال العنصر إنه طلب، قبل حضوره إلى الدار البيضاء، التواصيل الخاصة بالمكاتب المحلية والإقليمية المؤسسة، فلم يجد لدى سكرتارية الأمانة أي وصل. وقلل العنصر من أهمية محطة المؤتمر الذي سيعقد بعد عشر أيام، وقال إن الأهم ما بعد المؤتمر وقدرة الحركيين على تقوية هياكلهم وتنظيماتهم لمواجهة الاستحقاقات الجماعية والتشريعية والجهوية المقبلة.ودعا العنصر أعضاء الحركة إلى تقوية التنظيم والتجذر داخل الفئات الاجتماعية والتعبئة الشاملة لمواجهة التحديات المقبلة، كما دعا إلى تشكيل لجنة في أقرب الآجال لوضع صيغة لانتخاب المؤتمرين، على أساس النسبة الممنوحة للدار البيضاء في المؤتمر (بين 9 -10 في المائة، ونسبة 8 في المائة في المجلس الوطني، أي ما يوازي 24 عضوا، وهي نسبة أبعد مما كان يطالب بها رفاق عبد الحق شفيق (بين 60 و70 عضوا). وأثارت كلمة الأمين العام غضب زميله في المكتب السياسي، عبد الحق شفيق الذي عاد إلى المنصة للتعقيب على بعض مضامينها، معتبرا تأسيس عدد من فروع الحزب بالمقاطعات والعمالات، دعما للأمين العام، وليس انقلابا سياسيا عليه كما تحاول الأطراف التي تلوث الحزب ادعاء ذلك.وقال شفيق إن جميع التواصيل الخاصة بتأسيس الفروع سلمها شخصيا إلى محمد الراضي، مدير مكتب الأمين العام، بحضور سعيد أمسكان ومحمد السرغيني، عضوي المكتب السياسي، ويتعلق الأمر بـ24 مكتبا محليا و13 مكتبا إقليميا، مؤكدا أن هناك جهات داخل المكتب السياسي لا تعجبها «شطحة» مناضلي الحزب بالبيضاء. وطالب شفيق من الأمين العام أن ينزل بنفسه إلى الدار البيضاء، ليلمس ما أنجز على أرض الواقع، وليس ما يسمعه من كلام مغرض وإشاعات تروجها أطراف ملوثة تنتمي إلى أكثر من حزب في الوقت ذاته.والتمس من الأمين العام إعطاء الدار البيضاء، «مدينة القطب المالي والاقتصاد والاستثمار والمدينة التي خصها جلالة الملك بخطاب تاريخي»، المكانة التي تستحقها في هياكل الحزب ومؤسساته، وقال إن العمل الحزبي في المدينة أصبح سياسيا وتنمويا، ولذلك تمت المصادقة على مشاريع شركات التنمية المحلية التي عارضها البعض. وإثر ذلك، قدم عبد الحق شفيق استقالته من تنسيقية الدار البيضاء، متهما الأمين العام بالعنصرية وتفريقه بين العرب والأمازيغ، مؤكدا أن الحركة الشعبية بالمنطقة بنيت دائما على أكتاف الأعيان ورجال الأعمال الذين يدينون بالولاء إلى الملك، وتجري في عروقهم الملكية من أجل خدمة المدينة ومصالحها، بعيدا عن الولاءات المخدومة.يوسف الساكت

ملاسنات في لقاء الحركة بالبيضاء تنتهي باستقالة شفيق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومة تدخل المغرب نادي الدول الأعلى ضريبة

بنكيران يصف صراع الجامعة بـ "المعركة الكبرى"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات