التامك يمتص غضب موظفي السجون

عمم محمد صالح التامك قرارا يقضي بتوقيف موظف برتبة قائد سجن، بآيت ملول إلى أجل غير مسمى، على جميع السجون، وهو الإجراء الذي أثلج صدور الموظفين الذين أصيبوا بحالة استياء، نتيجة عدم تحرك الإدارة المركزية بعد انتشار صور نزيل تونسي متبجحا بزي القائد، ومتباهيا بعلاقتهما الجنسية الشاذة . ولم يكن الإجراء وحده الذي امتص غضب الموظفين الذين تعرضوا للسخرية ولتحرشات من قبل سجناء، بل إن التامك استعجل كشوفات التوقيع الخاصة بالموظفين من أجل صرف منحة نصف سنوية خاصة بالساعات الإضافية يعلقون عليها آمالا كبيرة لحل مشاكلهم المالية.وفي السياق نفسه، حرص التامك أيضا على توفير الأجواء المناسبة لانتخابات مسؤولي جمعيات الأعمال الاجتماعية في مختلف السجون، التي جرت قبل أيام، وهي الانتخابات التي مرت، تقول مصادر مطلعة، في أجواء أتاحت ضخ دماء جديدة في الجمعيات، وتنحية أشخاص استحوذوا على هذه المسؤولية لسنوات.وقالت المصادر ذاتها إن تدخل التامك لفرض الشفافية والنزاهة في هذه الانتخابات، جاء بعض غضبة استبدت به، بعد علمه باستضافة مدير أحد السجون 150 موظفا في اللجنة الأمنية التي حلت بهذا السجن لتفتيشه، على نفقة جمعية الأعمال الاجتماعية، إذ تناول أعضاء اللجنة عشاء على حساب الجمعية، ما أغضب التامك الذي سارع إلى تعميم مذكرة يحث من خلالها رؤساء الجمعيات على عدم صرف أي درهم، إلا بإذن من المصالح المركزية.وتعتمد مالية هذه الجمعيات على انخراطات الموظفين وإيرادات متاجر المؤسسات السجنية، إذ يمنع على الأسر إحضار بعض المواد الغذائية، ويفرض على النزلاء في المقابل اقتناءها من محلات السجن التجارية بأثمان مرتفعة، كما أنها معفية من أي ضرائب أو نفقات ولا تؤدي فاتورتي الماء والكهرباء. ويركز من جهة أخرى القانون الأساسي لهذه الجمعيات على أن توجه مداخيلها إلى تغطية الخدمات الاجتماعية للسجناء والموظفين.وفي سياق آخر، استغربت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج محاولة بعض موظفي السجون خلق موقع خاص بهم، لترويج ما يروج داخل المؤسسات السجنية. وتساءلت المندوبية في رد على الخبر الذي كانت "الصباح" نشرته بعنوان "ويكليكس السجون موقع لنشر غسيل الزنازين"، عن "الجهات المستفيدة من ترويج مثل هذه المعطيات التي تخالف القوانين والأنظمة المنظمة للمؤسسات السجنية، بعيدا عن المبررات التي يحاول البعض تقديمها من أجل مخالفة هذه القوانين والأنظمة".ضحى زين الدين

التامك يمتص غضب موظفي السجون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد يعتذر للقاضي المتابع بابتدائية طنجة

برلمانيون يتهمون لشكر بمحاباة التقنوقراط في الحكومة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات