بنكيران يلمح إلى مغادرة طوعية جديدة

رئيس الحكومة: يوجد في المغرب حزبان فقط هما حزب الإصلاح وحزب الإفساد لمح عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إلى إجراء مثير في الإصلاح، الذي تعتزم الحكومة القيام به في إطار المراجعة الشاملة للنظام الأساسي للوظيفة العمومية، يقضي بإحداث تغيير جذري، في وضعية الموظف العمومي ومساره المهني، قد ينتهي إلى إنهاء العمل بعقود العمل الدائمة. وتساءل رئيس الحكومة، الذي كان يتحدث ، أمس (الثلاثاء) بالرباط، خلال افتتاح الجمع العام العادي للمجلس الأعلى للوظيفة العمومية، «كيف أنه في وظيفتنا المبجلة، يكفي أن تدخل من الباب، بل حتى السنة الأولى التي تكون سنة التدريب، لتصير مقدسا، سواء عملت أو لم تعمل، حضرت أو لم تحضر، اجتهدت أو لم تجتهد»... وشدد بنكيران في اللقاء الذي عرف حضورا مكثفا للوزراء، «إذا لاءم الموظف المنظومة وقدم لها خدمة، يجب الحفاظ عليه، وبحث سبل حثه على الاستمرار في المنظومة، لكن إذا حدث العكس علينا أن نقول له «الله يهنيك»، موجها كلامه إلى الموظفين قائلا «لم أستوعب بعد كلاما قيل لكم مفاده إذا غادرتم الوظيفة العمومية، لن تكون أوضاعكم أحسن.. هذا ضعف الثقة بالله.. أنظروا إلى أصدقائكم الذين غادروا الوظيفة العمومية وصاروا أحسن حالا، وطبعا هناك العكس أيضا»...ويبدو أن الحكومة ستلجأ إلى إجراء المغادرة لتخفيف كتلة الأجور، وهو إجراء سبق لحكومة إدريس جطو أن اعتمدته قبل عشر سنوات، ويكمن في العودة إلى برنامج المغادرة الطوعية، إذ خاطب بنكيران وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة قائلا «تفاهم معاهم أسي مبديع، وعطيهم شي نصيب ويمشيو بصفة نهائية، بلا ما تبقاو تقلبو ليهم على حل».وفيما نبه بنكيران إلى أنه ليس متضايقا من الميزانية المرصودة للموظفين، التي قدرها بحوالي 103,7 ملايير درهم، تساءل «كيف لهذه الميزانية أن ارتفعت إلى هذا القدر، بعدما كانت تقدر سنة 2007 بحوالي 66,7 مليار درهم؟ هذا غير معقول، ويظهر عدم توازن في المجتمع، إذ أن هناك شبابا مستعدون للانتحار للحصول على الوظيفة العمومية، وهذا اختلال وارتباك واضطراب، ويعني أننا جعلنا منطقا في الوظيفة العمومية مرادفا للامتياز والأجرة»، مؤكدا أن هدفه ليس الدعوة إلى تخفيض أعداد الموظفين، بل الارتقاء بالوظيفة العمومية، بعيدا عن منطق المطالبة المستمرة، إلى أن نعود إلى حالة التوازن».ولم تخل كلمة بنكيران من رسائل نارية وجهها إلى خصومه والمشوشين على الأداء الحكومي الذي قال إنهم يستغربون هدوء الشارع، رغم قرارات الحكومة التي قال إنها كانت مكلفة، كما هو الحال عندما اتخذ قرار منع التوظيف المباشر، وإجراء الاقتطاع من أجور المضربين عملا بمبدأ الأجر مقابل العمل، جعل المواطنين يستشعرون انعكاساتها، فبعد أن كان الحصول على وثائق من الإدارة يتطلب يومين، تقلصت المدة إلى ساعتين أو ما دونها، كما أن المواطنين صاروا يقولون «يا عجبا صار القبول في إحدى الوظائف ممكنا، دون اللجوء إلى وساطات».وأكد بنكيران عزمه على تغيير الأمور السلبية، «وسنتصرف بالطريقة التي تجعل الإدارة في خدمة المواطن، ولن نبالي، ذلك أن محاولة التوافق لا تعني أن نتفاهم مع الجميع، علما أنه في المغرب لا يوجد 36 حزبا، بل حزبان: حزب الإصلاح وحزب الإفساد، وهما يتصارعان، وإن شاء الله تكون الغلبة لحزب الإصلاح».هجر المغلي

بنكيران يلمح إلى مغادرة طوعية جديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسئلة في المتناول في اليوم الأول من "الباك"

الرميد يعتذر للقاضي المتابع بابتدائية طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات