بكى عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، بحرقة كبيرة، مساء أول أمس (الثلاثاء) أمام أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، بسبب ما أسماه الهجوم على أبنائه في وسائط التواصل الاجتماعي، خصوصا نجلته التي لا يتجاوز عمرها 15 سنة. ولم يسجل أرشيف المؤسسة التشريعية عبر التاريخ، أن أذرف وزير من وزراء العدل في الحكومات المتعاقبة، الدموع داخل اجتماع لجنة من اللجان الدائمة، مثل ما حدث مع وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي هزمته أحاسيسه العاطفية، ورفضه ما يتعرض له أبناؤه من هجومات، وانغمس في نوبة بكاء، أثناء تفاعله مع مداخلات أعضاء لجنة العدل والتشريع، التي يرأسها الحركي محمد فضيلي. وتساءل وهبي عن الأسباب التي جعلت البعض يقحم عائلته في موضوع يهمه وزيرا، وله علاقة بالجدل الذي صاحب مباراة الأهلية لولوج مهنة المحاماة، علما أن عائلته، كما جاء على لسانه، لا علاقة لها بخلافه السياسي، ولا علاقة لها بالنقاش السياسي، داعيا إلى ضرورة احترام حياته الخاصة والحميمية، مؤكدا أنه وزير ومسؤول مستعد للمواجهة. وعبر وهبي عن استيائه من إقحام ابنته التي لا يتجاوز عمرها 15 سنة في هذا النقاش، ومن قيام إحدى الجرائد بكتابة مقال عنها، في حين أن لا علاقة لها بالسياسة، والشيء نفسه بالنسبة إلى ابنه، مضيفا بالقول: "تخيلوا كل ما كتب عن ابني لو كان ضعيفا وقام بعملية انتحار فمن سيعيده إلي". وكاد اجتماع لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، أن يخرج عن أهدافه، بعد الهجوم القوي الذي شنه أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، على حكومتي العدالة والتنمية، وعلى "الكتائب الإلكترونية"، محملا إياها مسؤولية الهجمات، التي يتعرض لها وزير العدل في موضوع المحاماة. وقال التويزي، خلال الاجتماع نفسه، إن "بيجيدي لا يحترم المؤسسات، ولم يوقر حتى المؤسسة الملكية"، الأمر الذي جعل مصطفى الإبراهيمي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية ينتفض في وجهه. عبد الله الكوزي