البراءة لمتهم بقتل خادمة بفاس

يعمل سائق سيارة للنقل المدرسي والشهود أكدوا أن الضحية ركبت معه قبل مقتلها لم تؤاخذ غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئنافية بفاس، «ل. و» سائق سيارة للنقل المدرسي تابعة لمدرسة خصوصية بالمدينة، بجناية القتل العمد التي توبع بها في حالة سراح مؤقت طبقا للفصل 392 من القانون الجنائي، على خلفية مقتل خادمة بيوت قبل أكثر من سنتين بعد استدراجها من أمام فندق بساحة الريكس قرب شارعي الشفشاوني ومحمد الخامس بالمدينة الجديدة. وبرأته من التهمة بموجب قرارها الصادر أخيرا بعد حجز ملفه للمداولة في آخر جلسة لمناقشته والاستماع إليه وإلى مرافعات الدفاع والنيابة العامة، في الجلسة 11 منذ تعيينه في 12 يوليوز 2012. وقررت تحميل الخزينة العامة الصائر وعدم الاختصاص في الطلبات المدنية المقدمة من قبل عائلة الضحية التي سبق لشاهدة بملفها أن أغرمت ب12 ألف درهم لتخلفها عن حضور الجلسات.وأنجزت هيأة الحكم المسطرة الغيابية في حق المتهم الذي سبق أن أرجعت إليه رخصة السياقة التي سحبت منه بعد أيام من اتهامه بقتل الضحية، قبل أن يمتثل ويحضر جلسة مناقشة ملفه التي غاب عنها 8 شهود بينهم شقيقة الهالكة وصاحب المدرسة الخصوصية وعاملات ب»الموقف» بساحة الريكس، وشابان كانا يمارسان تمارين رياضية قرب إعدادية بباب السيفر، وعثرا على الضحية.وتعود وقائع القضية إلى سنة 2012، لما حلت سيارة مخصصة للنقل المدرسي، بموقع قريب من فندق بساحة الريكس تستغله نساء الموقف للبحث عن عمل بالبيوت، قبل أن يتوجه سائقها الذي كان في حالة سكر، إلى مجموعة من النساء بالموقع، إلى أن وقع اختياره على الضحية رغم خلافه مع شقيقتها وامرأة أخرى، لترافقه إلى مكان مجهول.ولم تمر إلا نصف ساعة لما توصلت أخت الضحية بمكالمة هاتفية تخبرها بوفاة شقيقتها في ظروف غامضة ومجهولة على الطريق الرابطة بين فاس وقرية با محمد بتاونات قرب إعدادية بحي باب السيفر، ليتم إخبار الشرطة بالموضوع وتنقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس، لإخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة أسباب وفاتها وما إذا كان الأمر يتعلق بجريمة قتل.وفتحت الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، تحقيقا في مقتل هذه الخادمة. واستمعت إلى المتهم الذي دلت شاهدة المحققين على اسمه وعنوان سكناه، وإلى أخت الضحية وصاحب المدرسة الحرة الموجودة بحي بورمانة، وخادمات بيوت وجدن بالموقع الذي اقتيدت منه الضحية، وشابين كانا يمارسان الرياضة وعاينا السيارة تسير بسرعة فائقة قبل أن ينتبها إلى جثة الهالكة على الطريق العمومية.وأدلى دفاع المتهم بما يفيد عدم توفر سيارة النقل المدرسي على مقعد أمامي بجوار السائق، للبرهنة على عدم صدق شهادة شاهدة أكدت ركوب الضحية إلى جانبه بعد اتفاقهما على مرافقته للقيام بأشغال منزلية، قبل العثور عليها قرب إعدادية علال الوديي، وعليها آثار جروح وهي مضرجة في دمائها، فيما كانت السيارة تسير بسرعة فائقة خلف شاحنة بيضاء كانت تسير في الاتجاه نفسه.والتمس دفاع الطرف المدني، 200 ألف درهم تعويضا مدنيا نظير الآثار المترتبة عن قتل الهالكة التي تركت طفلين، خاصة أن ابنتها تعيش ظروفا نفسية صعبة، فيما أكد ممثل النيابة العامة أن شهادة الشهود تؤكد ضلوع المتهم في الجريمة، معتبرا إنكاره مجرد محاولة للتملص من مسؤوليته الجنائية، فيما التمس دفاعه القول ببراءته لغياب قرائن وأدلة تؤكد تورطه في قتل الضحية. دليلأدلى دفاع المتهم بما يفيد عدم توفر سيارة النقل المدرسي على مقعد أمامي بجوار السائق، للبرهنة على عدم صدق شهادة شاهدة أكدت ركوب الضحية إلى جانبه بعد اتفاقهما على مرافقته للقيام بأشغال منزلية، قبل العثور عليها وهي مضرجة في دمائها. حميد الأبيض (فاس)

البراءة لمتهم بقتل خادمة بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قضاة ومحامون يناقشون جودة الأحكام بسيدي بنور

احتجاجات بعد وفاة حامل وجنينها بطنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات