وفاة حامل ومولودتها بمستشفى الحسيمة

تألم وديع كردوش القاطن بشارع سيدي عابد بالحسيمة، لفقدان زوجته الحامل، بقسم الولادة بالمركز الاستشفائي الجهوي بالحسيمة، نتيجة لما وصفه بالإهمال الطبي. وأكد المعني بالأمر في شكاية موجهة إلى فرع الحسيمة للجمعية المغربية لحقوق الانسان ، أنه تم تمزيق رحم زوجته، دون أن يأخذ المسؤولون وضعها الصحي، ووزن المولودة بعين الاعتبار. وحسب الشكاية نفسها، فإن المولودة أصيبت بكسر على كتفها، وبدت عليها جروح وكدمات في رأسها وتحت أذنها، كانت سببا في وفاتها. وأضاف المشتكي أن زوجته ظلت تئن من فرط الألم إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة أمام مرأى الطبيب المشرف الذي حضر بعد فوات الأوان، مؤكدا أن الجهات المسؤولة لم تمنح له سوى وثيقة تثبت وفاة زوجته، بدل التقرير الطبي الذي يكشف ملابسات الحادث. والتمس المعني بالأمر في شكاية أخرى موجهة إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، من الأخير فتح تحقيق في موضوع وفاة زوجته بقسم الولادة بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، مفيدا أن زوجته، سبق أن دخلت المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بالحسيمة، قسم الولادة بتاريخ 31 ماي 2014، على الساعة 11 صباحا من أجل وضع مولودتها، غير أنها تعرضت للإهمال لمدة يومين، ما تسبب في مفارقتها الحياة لتلتحق بها مولودتها يوم 02 يونيو 2014، على الساعة الثانية والنصف بعد الظهر. إلى ذلك، أكد مصدر طبي، أن المرأة التي توفيت بعد ولوجها قسم الولادة التابع للمركز الاستشفائي الجهوي بالحسيمة، كانت في ظروف عادية وحالتها كانت موضوع مراقبة طبية، ووضعت مولودتها بحضور الطبيب المشرف، ولم يكن بإمكانه، أن يجري لها عملية جراحية، قبل أن تتم معالجتها بالأدوية المستعملة في هذه الحالات، مضيفا أن عملية استئصال الرحم لا تكون دائما الخيار المناسب لكي لا يتم حرمان الحوامل مستقبلا من الأطفال. وأضاف أنه بعد استنفاد الفحوصات أجريت لها عملية استئصال الرحم، قبل أن تصاب بنزيف داخلي حاد فارقت إثره الحياة، كما اعتبر أن هذه الحالات تكون عادة فوق طاقة المشرفين الطبيين.جمال الفكيكي (الحسيمة) نقص حاد في آلات تصفية الدم بمستشفى ابن طفيل أفاد مصدر مطلع، أن مرضى القصور الكلوي بمراكش، يعانون مشاكل في العلاج بسبب نقص حاد في الآلات الطبية بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، مشيرا إلى أن الآلات الطبية تقادمت وكثرت أعطابها ، وتحتاج صيانتها إلى استقدام تقني من خارج مراكش، ما يعني حرمان المرضى من تصفية الدم لفترة معينة.وأوضح المصدر ذاته، أن صيانة المعدات الطبية، تتطلب أحيانا مدة طويلة خاصة في حالة عدم توفر قطع الغيار، وفي حالة وجودها ينبغي أيضا التأكد من صلاحيتها. وأبرز المتحدث أن مشاكل مرضى القصور الكلوي لا تنحصر في أعطاب الآلات الطبية فقط، بل وأيضا في ضعف القدرة الاستيعابية لقاعة العلاج، فهي لا تستوعب الأعداد المتزايدة، وتفتقر إلى الموارد البشرية المؤهلة، إذ يضطر المريض لوضع حاجياته داخل كيس أو حقيبة يحضرها معه من البيت، ذلك أن المستشفى لا يوفر مستودعا للملابس يحفظ حاجيات المريض خلال الساعات التي تتطلبها عملية التصفية (والتي تصل إلى خمس ساعات ). كما أن الأسرة المخصصة لمرضى القصور الكلوي لا تتوفر على أدنى شروط الوقاية والنظافة، بالإضافة إلى وجود حشرات بالقاعة، وأيضا داخل آلات الغسيل. وتجدر الإشارة إلى أن كل مريض في حاجة للأدوية والتحاليل قبل وبعد التصفية، لا تتوفر جميعها بالمستشفى الجامعي ابن طفيل ، الشيء الذي يضطر معه المرضى إلى اللجوء إلى المصحات الطبية والمختبرات الخصوصية ما يتجاوز قدراتهم، إذ ينتمي معظمهم إلى الفئات الفقيرة، أو المتوسطة الدخل،رغم وجود بطاقة الرميد التي تعقد الأمر على المريض في بعض الحالات، علما، يضيف المصدر المذكور، أن الأطباء والممرضين يبذلون جهدا كبيرا من أجل تقديم خدمات في المستوى، إلا أنهم يصطدمون بواقع غير مشجع على العمل، فهم لا يستطيعون تلبية الحاجيات التي تتطلبها الأعداد الوافدة على المستشفى الجامعي من قرى ومداشر جنوب المغرب، مما يضطرهم لاستقبال الحالات الحرجة لمدة شهر تقريبا، ويطالبون من المريض الاتجاه نحو المصحات الخاصة لإتمام العلاج، كما لا يسمحون بأكثر من حصتين لتصفية الدم، قبل توجيه المريض إلى المصحات الخاصة.محمد السريدي (مراكش)

وفاة حامل ومولودتها بمستشفى الحسيمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحديد سعر بيع القمح اللين في 270 درهما للقنطار

طلبة الفنون الجميلة بالبيضاء يهددون بالانتحار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات